الرباط - المغرب اليوم
على وقع تشنج بين كل من هيئة الحكم ودفاع المعتقلين والنيابة العامة، انطلقت الفترة المسائية من محاكمة معتقلي حراك الريف، وذلك بعدما مثل المتهم محمد فاضل، أمام المحكمة وفقا لما نسب إليه من تهم من قبيل التجمهر والتظاهر غير المرخص.
والمعتقل محمد فاضل، فند كل هذه الاتهامات مؤكدا أنه “شارك في مسيرتين اثنتين فقط وأنه قليل التنقل من الرباط إلى مدينة الحسيمة”، نافيا أن يكون مضمون المكالمة التي جرت بينه وبين المدعو حسين الإدريسي، على سبيل الجد.
ويدور فحوى المكالمة الهاتفية التي عرض القاضي على المتهم مضمونها شفويا، حول حديث جمع المتهم محمد فاضل بصديقه الحسين الادريسي، بخصوص المشاركة في إحدى المسيرات الاحتجاجية بالحسيمة، وهو ما اعتبره فاضل “أمر طبيعي” مستفسرا القاضي “وأين يوجد المشكل في هذا؟”.
وفي الوقت الذي تابع فيه القاضي سرد مضمون المكالمة توقف عند ما أثاره الصديقان حول قضية “دعم البوليساريو”، وهو ما دفع بمحامي المتهم إلى التدخل مشددين على ضرورة عرض المكالمة الهاتفية أمام أنظار المحكمة مع ضرورة إحضار مترجم من منطقة الحسيمة ليتسنى إليها التأكد هل المكالمة فعلا تعود للمتهم، ولتتوقف عند حقيقة النبرة التي ذكر بها “دعم البوليساريو”، أ تم ذلك على سبيل الجد أم التهكم.
وفي خطوة لتجاوز ما عرفته الجلسة من شنآن وشد وجذب بين الأطراف المتداخلة، قرر القاضي بعد أن تداول مع مستشاريه؛ الاستعانة بمترجم في الجلسات المقبلة على أن يتم الاستماع إلى المكالمة المذكورة في حضوره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر