اتهامات بالتطرف والإرهاب تلاحق دعوة إلى منع الفتيات من الثانويات
آخر تحديث GMT 18:12:09
المغرب اليوم -

اتهامات بالتطرف والإرهاب تلاحق دعوة إلى "منع الفتيات" من الثانويات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتهامات بالتطرف والإرهاب تلاحق دعوة إلى

اتهامات بالتطرف والإرهاب
الرباط - المغرب اليوم

أثار موقف أحد النشطاء الإسلاميين حول فصل الذكور عن الإناث في المؤسسات التعليمية، ووصفه هذه الأخيرة بـ"أكبر مواخير الفساد" وحثه الآباء على منع بناتهم من الدراسة داخلها، حفيظة عدد من النشطاء المغاربة، الذين اتهموه بـ"الإرهاب" ووصفوه بأحد "المتطرفين المحسوبين على تيارات الإسلام السياسي".

"مواخير الفساد"

نشر ناشط إسلامي، يدعى حامد الإدريسي ويلقب بـ"أبو جعفر"، تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" يقول فيها: "نطالب بفصل الذكور عن الإناث في التعليم، وإلا فمن حق الأب أن يمنع ابنته من هذه الثانويات التي أصبحت من أكبر مواخير الفساد"؛ وذلك تعليقا على ما وصفه "المستوى الأخلاقي المتدني"، مضيفا: "يكفي أن تمر بجانب أي ثانوية، وتسأل نفسك: كيف ستكون ابنتي في هذا المستنقع؟ وما الذي يجبرني على بثها وسط هذه الذئاب البشرية؟".

ونشر المتحدث، الذي يعرف نفسه كـ"خريج المعهد العالي لتكوين الأطر الدينية بالدار البيضاء" و"خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة"، توضيحا إثر الضجة التي لحقت موقفه الأول يقول فيه إن "المدرسة المغربية وصلت إلى مستوى من الانحدار الأخلاقي"، مشددا على مطلبه في "الفصل بين البنين والبنات في التعليم حسب ما يتفق وثقافتنا المغربية وديننا الحنيف، وحسب ما توصلت إليه الدراسات الحديثة".

وبالرغم من أن الإدريسي نفى أن يكون ضد تعليم المرأة، فإنه شدد على أن "الذي يبعث بابنته إلى المدرسة بوضعها الحالي يعرضها لمغامرة أخلاقية خطيرة"، مضيفا: "في انتظار إصلاح التعليم، لا بد للأب أن يجد حلولا بديلة تضمن أن تحصل ابنته على مستوى عال من التعليم بعيدا عن هذا الجو المليء بالمخاطر الأخلاقية والسلوكية"، وفق تعبيره.

"تطرف وإرهاب"

دخلت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب على خط هذا الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر رسالة مفتوحة وجهتها إلى محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي قالت إن هناك "حملة مصادرة حق الفتيات في التعليم، التي يقوم بها بعض المتطرفين المحسوبين على تيارات الإسلام السياسي ضد الحق المقدس للفتيات والنساء الشابات في التعليم".

وأوردت المراسلة، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، أن ما وصفتها بـ"الحملة المسعورة" يقوم بها "بعض زعماء هؤلاء المتطرفين والإرهابيين"، معلنة استنكارها "لمضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها وخلفيات أصحابها"، مشددة على أن مهام وزير التربية الوطنية تبقى "إعداد جيل الغد متسلح بالعلم وثوابت الوطن ومؤمن بالحرية وحقوق الإنسان ومجتمع الحداثة والسلم الخال من التطرف والإرهاب".

الدريدي: إجرام في حق الفتيات

مولاي أحمد الدريدي، منسق السكرتارية الوطنية للجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، حمل الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية المسؤولية في ضرورة اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق رجل التعليم "الذي يدعو زملاءه إلى فصل الفتيان عن الفتيات في فضاءات المدرسة" بجانب من قال إنهم أساتذة ومعلمون "يفرضون أو يساومون التلميذات بوضع غطاء الرأس"، مطالبا إياه بضرورة إجراء الأبحاث بشأن "خلفيات من يقف وراء هذا الجرم في حق فتيات ونساء المغرب".

واعتبر الدريدي، في تصريح لهسبريس، أن المدرسة المغربية تعد "المشتل الأول والأخير إما للتوليد التطرف أو ثقافة السلم والاختلاف"، مضيفا: "المتطرفون من أصحاب توجه الإسلام السياسي يركزون أساسا على المدرسة لوأد ثقافة الاختلاف والتسامح داخل الأجيال الصاعدة ويعملون على تخريب تلك القيم".

وقال الناشط المغربي إن العدو رقم واحد لدى الدعاة الإسلاميين، وفق تعبيره، يبقى المرأة، مضيفا: "حين ينجحون في إدخال المرأة للبيت سيضمنون غياب نصف المجتمع وغياب الفتيات عن المدارس.. لأنهم يعتقدون أنهم بذلك سيكبرون ويخلو لهم المجتمع"، مستنكرا ما وصفها بـ"هذه الصورة النمطية التي يبتغي هؤلاء نشرها في واقعنا تجاه المرأة".

وتضمنت الرسالة المفتوحة، التي وجهت أيضا إلى رئيس الحكومة ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بجانب رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مطالب بـ"إدخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام ضمن البرامج التربوية والدراسية والجامعية.. وتحريرها من براثن التطرف والإرهاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات بالتطرف والإرهاب تلاحق دعوة إلى منع الفتيات من الثانويات اتهامات بالتطرف والإرهاب تلاحق دعوة إلى منع الفتيات من الثانويات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib