الجزائر - ربيعة خريس
فرضت أجهزة الأمن في الجزائر رقابة شديدة على المعابر الحدودية، خاصة المطارات والموانئ، لمنع تسلل مقاتلي "داعش" إلى البلاد. ويخضع المغتربون يوميًا إلى تفتيش أمني دقيق وتدقيق في هوياتهم، بعد أن كشفت تحقيقات أمنية فرنسية عن أن منفذ هجوم الشانزليزيه، في قلب العاصمة الفرنسية، زار الجزائر أخيرًا.
وتمتلك أجهزة الأمن في الجزائر المعلومات اللازمة التي تمكنها من صد محاولات توغل مقاتلي تنظيم "داعش" أراضيها، أو المرور إلى الدول المجاورة التي تشهد انفلاتًا أمنيًا، على غرار ليبيا، أو تونس، التي تترقب أيضًا عودة المقاتلين من بؤر التوتر.
وأعلنت القوات الأمنية الجزائرية، منذ مطلع 2016، حالة من الاستنفار الأمني تحسبًا لعودة المقاتلين إلى الجزائر، والتهديد الذي تمثله هذه العودة إلى أرض الوطن. وحذرت تقارير روسية وأميركية الجزائر من عودة متوقعة لمقاتلين جزائريين، من عناصر "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" في سوريا إلى البلاد، بعد التضييق الذي تتعرض له الجماعات المسلحة هناك.
ويذكر أن وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، أكد في تصريحات صحافية أن عدد الجزائريين الموجودين ضمن صفوف تنظيم "داعش" قليل، مقارنة بالدول الأخرى، حيث يبلغ عددهم 100 جزائري. وأوضح عيسى، في تصريح إلى بوابة "الشروق"، أن الخلايا النائمة ومواقع التواصل الاجتماعي تعد الوسيلة الوحيدة التي يقوم من خلالها تنظيم "داعش" بتجنيد الأشخاص المغرر بهم. وأضاف الوزير أن مساجد الجزائر لا تزال محصنة ضد أي اختراق للأفكار المتطرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر