مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير
آخر تحديث GMT 05:45:04
المغرب اليوم -

مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير

نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

لاجئة إلى خيار حث المواطنين بدورهم، تحاول “سلطات الماء” تحريك مختلف قنوات التبذير لإنقاذ ما تبقى من موسم شهد جفافا حادا يوازيه استنزاف حاد من جهات متفرقة.وأطلقت وزارة التجهيز والماء، التي يشرف عليها نزار بركة، حملة تحسيسية حول توفير المياه وكيفية ترشيد استهلاكها ستتخذ عدة أشكال، خصوصا على مستوى إهدار الماء في الحياة اليومية، وتحسيس الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه.

ولا يبدي كثير من المواطنين حماسا في تعاطيهم مع الحملة، بالعودة إلى نسبة ضعف الاستهلاك البشري للمياه، وطغيان ميادين أخرى على مستوى سلم الاستهلاك، في مقدمتها الفلاحة.وحددت الوزارة شهرين من الزمن لبث وصلات ترشيد الاستهلاك اليومي للماء على مختلف قنوات التواصل، مع المراهنة على استجابة المواطنين للنداءات المتواترة منذ أزيد من سنة.

وأوضحت الوزارة أن تسربا واحدا بالمرحاض يمكن أن يستهلك 220.000 ألف لتر من مياه الشرب سنويا؛ أما غسل السيارة أسبوعيا بكمية كبيرة من المياه فقد يؤدي إلى استهلاك 260 ألف لتر من الماء سنويا، بتكلفة تتجاوز 2300 درهم في فاتورة المياه السنوية.

مبادرة غير مقنعة
سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، اعتبر أن هذه الخطوة محبذة ومرحب بها، لكنها تبقى مجرد ذر للرماد في الأعين، مؤكدا أنه لا يمكن التوجه إلى من يستهلك 3 في المائة فقط وترك القطاع الفلاحي دون التطرق إليه.

وأضاف قروق، في تصريح لجريدة هسبريس، أن العملية ليست لها أي فائدة وغير مقنعة، كما لا تحترم ذكاء المغاربة، مشيرا إلى أنه، على العموم، ليس ضدها.

وسجل الأستاذ الجامعي أن ما يجري اليوم هو أزمة خطيرة على مستوى التدبير وتتعلق بالتبذير، موضحا أن الجفاف ليس معطى جديدا، بل ظهرت بوادره منذ سنة 2018، دون أن تكون هناك تحركات حكومية.

وأردف قروق أن المسؤولين انتظروا إلى غاية فراغ السدود للحديث عن أزمة الماء، وتابع قائلا إن “التساقطات الحالية يمكن أن تنفع الفرشات المائية”.

وأوضح أستاذ علم المناخ والجغرافيا أن الجفاف في المغرب قاعدة وليس استثناء، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يستمر المواطن في دفع فاتورة سوء تدبير الموارد المائية.

قد يهمك ايضًا:

نزار بركة يُعلن مراجعة مرسوم الصفقات العمومية لفائدة المقاولات المغربية

الأحزاب السياسية تُرحب بفتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الإسبانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib