تونس-حياة الغانمي
تفاقمت ظاهرة التهريب في تونس بشكل ملحوظ، والذي يشمل مختلف المواد وخاصة البنزين والأسلحة وبعض المواد الغذائية. والمثير للانتباه هو ما يحصل في بعض المناطق التونسية من استعمال للاسلحة والقبض على عناصر في حوزتها اسلحة مهربة تزرع الذعر في نفوس الأهالي. وحسب مصادر مطلعة من ادارة الحرس الديواني، فقد افادت بأن قيمة المحجوز اثر عمليات التهريب من والى تونس قدرت خلال سنة بعشرات المليارات. واوضحت ان الديوانة تقوم بدورها وتعمل كل ما في وسعها للتصدي لتلك العمليات .
وقال المصادر ذاتها ان ظاهرة التهريب ساهمت في اختلال التوازن المجتمعي .وقد برز بسببها ما يسمى ب"الاثرياء الجدد" نتيجة نقص المراقبة على الحدود خلال الفترات السابقة اضافة الى معرفة المهربين لمختلف المسالك الحدودية.وأضاف ان إدارة الحرس الوطني للديوانة نجحت خلال في إحباط عدد كبير من عمليات تهريب العديد من المنتوجات والسلع وتوزع المحجوز بين مواد غذائية ومشروبات كحولية ومحروقات وقطع غيار وملابس ومخدارات وأسلحة وعملة أجنبية وبضائع مختلفة..واقر المصدر بأنه يوجد فعليا تجارة للاسلحة وان هذه الاخيرة قد ارتفعت بشكل ملفت للانتباه خلال السنة التي تلت الثورة خاصة على الحدود التونسية الليبية، مؤكدا ان الديوانة تمكنت من إحباط عمليات تهريب للأسلحة والذخيرة في العديد من المناسبات. واعترف المصدر بأن هناك صعوبة كبرى في القضاء على هذه الظاهرة باعتبار ان هذه العمليات تديرها شبكات منظَّمة بين ليبيا وتونس.
وأشار الى انه يبقى التأكيد بأن مهام الادراة العامة للديوانة هي إحباط عمليات التهريب حيث تمكن أعوان الديوانة مؤخرا من احباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسمدة الزراعية، مؤكدا ان عمل مختلف الوحدات في الديوانة متواصل رغم الاعتداءات التى تطالهم في مختلف النقاط الحدودية من قبل المهربين وشبكات التهريب والتي قد تصل الى حد اطلاق النار عليهم .
ممر لتهريب المرجان ولم يقف استغلال المهربين للحدود التونسية عند هذا الحد، بل جعلوا من البوابة التونسية ممرًا لتهريب المرجان، حيث تعتبر المدن الساحلية الإيطالية وعلى رأسها "توري ديل غريكو" أهم مركز لتحويل المرجان المهرب من جنوب المتوسط لاسيما الجزائرعبر بوابة تونس. كما تعتبر الولايات المتحدة أهم سوق مستهلك له، وغالبًا ما تستخدم شبكات التهريب إيطاليا كمنطقة تسريب لمنتجاتها التي يتم اقتلاعها من شواطئ الشرق الجزائري عموما، عبر محورالقالة بجاية وتستخدم مناطق نابولي كمنطقة عبور للمرجان الجزائري إلى باقي البلدان الأوروبية..وتتم عمليات التهريب عن طريق البر، بواسطة أشخاص معوزين يعانون البطالة والفقر، تستغلهم مافيا المرجان لتهريب الذهب الأحمر عبر الحدود البرية التونسية، تحت غطاء رعاة أغنام وتجار مواشٍ على سبيل المثال..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر