نواكشوط ـ حبيب القرشي
هاجم مجهولون يُعتقد بأنهم جنود من الجيش الموريتاني، السبت، مركز الشرطة الرئيس في مدينة آلاك وسط البلاد، مما أسفر عن إصابة ثلاثة شرطيين على الأقل، حالة بعضهم خطرة.
وأفاد مصدر أمني، لـ"العرب اليوم"، أن مفوضية الشرطة المركزية في آلاك تعرضت فجر السبت، إلى هجوم من طرف مجموعة تتكون من حوالي 10 شبان مسلحين بهراوات، قامو بالاعتداء بالضرب على عناصر الشرطة الذين تصادف وجودهم في المركز، مما أدى إلى إصابة 3 شرطيين على الأقل بإصابات متفاوتة، نُقلوا على إثرها فورًا إلى مستشفي المدينة، حيث لايزال اثنان منهم تحت العناية المركزة بعد تعرضهم لجراح وصفها بالخطرة، في ما يُرجح أن يكون المهاجمون مجندين من كتيبة المدرعات التي تتخذ من عاصمة ولاية لبراكنة مقرًا لها، وقد جاوؤ على ما يبدو لتنفيذ تهديد أطلقوه سابقًا بالانتقام من عناصر الشرطة، الذين أوقفوا زميلاً لهم في على خلفية اتهامه بالسرقة من أحد المتاجر وأودعوه السجن.
وأكد المصدر ذاته، أن السلطات الأمنية في ولاية لبراكنة باشرت بفتح تحقيق بشأن الحادثة، واستمع المحققون إلى شهادة المصابين في المستشفى، كما طلبوا من قيادة حامية المدينة الإذن في التحقيق مع المجندين المشتبه بمشاركتهم في الهجوم، ولم يتم حتى اللحظة التعرف على أي منهم.
جدير بالذكر أن مدينة آلاك تقع على بعد 250 كلم جنوب شرق العاصمة نواكشوط، وهي المدينة نفسها التي شهدت هجومًا إرهابيًا استهدف سياحًا فرنسيين في العام 2007، وغالبًا ما تحدث حوادث من هذا النوع في مدن موريتانيا، حين يعمد جنود إلى الانتقام لأحد نظرائهم بعدما يتعرض للإهانة من طرف الشرطة التي تتولى مسؤولية حفظ النظام والأمن العام، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان للتراشق بالنيران، كما وقع في مدينة روصو الجنوبية بداية ثمانينات القرن الماضي، حين هاجم جنود من حامية الحرس الوطني في المدينة مركز الشرطة لتحرير زميل لهم أوقفته الشرطة لسبب إساءة الأدب على أحد أفرادها، وخلّف الهجوم الذي استخدمت فيه البنادق الآلية إصابات عدة بالرصاص الحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر