الجزائر – ربيعة خريس
التقى رئيس البرلمان الليبي، المستشار عقيلة صالح، وزير الشؤون المغربية والاتحاد الإفريقي الجزائري، عبد القادر مساهل، الأربعاء، في مدينة البيضاء، وتمحورت المحادثات بشأن مجمل تطوّرات الأوضاع في ليبيا وجهود الحوار الليبي الداخلي لتسوية الأزمة السياسية في البلاد.
وأكد وزير الشؤون المغربية الجزائري، عبد القادر مساهل، على أهمية الحل السياسي من خلال مجلس النواب الذي يقدّر حجم التحديات التي توجهها ليبيا، وطالب الوزير الجزائري بالحوار بين الليبيين، مشيرًا إلى أنّه الطريق الوحيد الذي يحفظ إلى الدولة الليبية وحدتها وتماسكها ويقضي على التطرّف وأعوانه، مختتمًا بالتأكيد على ثقته في قدرة الليبيين واستعدادهم التام للحل السياسي وإرساء المصالحة الوطنية للبلاد.
وثمن رئيس البرلمان الليبي، الجهود التي تبذلها الجزائر ودول الجوار في تعزيز الثقة بين الليبيين، ومحاولة إيجاد حلول للازمة السياسية في البلاد من خلال حوار "ليبي – ليبي" بناء يضم كل الفعالين في المشهد السياسي دون إقصاء ويحقق الأمن والسلام في ربوع الوطن، ووصل إلى البيضاء، وكان في استقباله شخصيات محلية من المنطقة.
ويعتبر عبد القادر مساهل أول وزير عربي يزور العاصمة الليبية منذ وصول حكومة الوفاق الوطني إلى سدة الحكم عام 2015، وأجمع سياسيون وقادة ليبيون، على أن الزيارة التي يقوم بها عبد القادر مساهل تكتسي أهمية بالغة، وسيكون لها وقعًا مؤثرًا على المشهد الليبي لأن الجزائر ظلت تلتزم الحياد من جميع الأطراف المتصارعة داخل ليبيا, وأجمعوا على أن مدخل الحل في ليبيا يكون عبر المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدا، والذهاب إلى صندوق الاقتراع لينتخب الليبيون من يمثلهم.
وتزامنت الزيارة مع ظهور مستجدات جديدة في المنطقة، أبرزها اشتداد القتال بين القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وما يُعرف بـ "قوات الخيار الثالث" الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في جنوب ليبيا، وجاءت هذه الزيارة بعد مشاورات جزائرية أميركية وأوروبية وروسية وقبلتها سجل توافق بين كل من الجزائر وتونس ومصر لإطلاق مبادرة ثلاثية للإيجاد مدخل للوصل إلى حل سياسي يقضي بجلوس الأخوة الفرقاء على طاولة الحوار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر