جمعية حقوقية تنتقد أوضاع المساجين في المغرب
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

جمعية حقوقية تنتقد أوضاع المساجين في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية حقوقية تنتقد أوضاع المساجين في المغرب

سجون المغرب
الرباط - المغرب اليوم

انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مجددا وضعية السجون في المملكة، وقالت في تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان، إن سجون المغرب "تعرف اكتظاظًا يفوق الخيال، حيث ينام السجناء في أوضاع لا إنسانية، مضغوطين مع بعضهم، حتى في المراحيض الموجودة بالغرف.

وأشارت التقرير أن هذه المعطيات تؤكدها أيضا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تشير أن المساحة المخصصة لكل سجين هي 1.89 متر مربع، وأن عدد الساكنة السجنية بلغ خلال سنة 2018 ما مجموعه 83.775، وأضاف أن الرفع من الميزانية المخصصة للتغذية في السجون غير كافية، حيث لا تتم الاستجابة لحاجيات السجناء ولا ترقى لضمان الحق في الغذاء المتوازن والكافي.

وأوضح التقرير أن أغلب السجون بالمغرب لا تتوفر على قاعات للطعام، حيث يضطر السجناء إلى تناول وجباتهم في ظل شروط لا إنسانية، إضافة إلى غياب الشروط الصحية في السجون مما يشكل أرضية خصبة لانتشار الأمراض وتفاقم الأوضاع الصحية. إضافة، إلى مشكل النظافة الذي يعمق بدوره من هذه الوضعية، فالأغطية غير نظيفة، وروائح العرق والدخان تلوث هواء الغرف والعنابر، فيما يعرف التعقيم والتنظيف ضعفا كبيرا، وتنتشر الروائح الكريهة المنبعثة من المراحيض وشبكات التطهير.

وأبرز التقرير أنه في ظل هذه الشروط فإن تفشي الأمراض والمشاكل الصحية، تمثل أحد أشكال المعاناة داخل السجون بالمغرب، مما يجعل الجهود المبذولة للحد من مختلف الأمراض تذهب سدى، ولا تحقق النتائج المطلوبة، علما أن عدد الأطر الطبية القارة داخل السجون حسب أرقام المندوبية لم تتجاوز 150 طبيب في 2018.

أقرأ أيضا :

 الجمعية المغربية لحقوق الإنسان توجه انتقادات قوية لوزارة التعليم

ولم يفت التقرير التنويه بقيام المندوبية ببناء مستشفى متعدد الاختصاصات بالسجن المحلي بالدار البيضاء، إلا أنه أشار إلى أن عدد كبيرا من المؤسسات السجنية تفتقر للحد الأدنى من الشروط على مستوى البنيات التحتية، حيث لا تتوفر على مصحة كما هو منصوص عليه في القانون.

واعتبرت الجمعية أن الأمر يتطلب إلى جانب البنيات، اتخاذ إجراءات ناجعة وفعالة، منها إقرار عقوبات بديلة للعقوبات السالبة للحرية، والحد من اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، وإعمال المقتضيات ذات الصلة بالإفراج المقيد.

وانتقد تقرير الجمعية استمرار إصدار أحكام الإعدام، مشيرا أنه في سنة 2018 صدرت 10 أحكام بالإعدام، وطالبت الجمعية بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وإعمال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وإلغاء عقوبة الإعدام، وتحسين ظروف المحكومين بالإعدام في انتظار تغيير أحكام الإعدام إلى أحكام بديلة.

التقرير تطرق كذلك لمجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حيث أكد تعرضها لمزيد من الانتهاكات المتواصلة، سواء تعلق الأمر بالحق في الشغل أو الحق في الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، والحقوق الثقافية واللغوية.

وأشار التقرير إلى أن 60 في المائة من الساكنة النشيطة لا تستفيد من نظام المعاشات، و 46 في المائة منها لا تستفيد من تغطية صحية، وذلك حسب أرقام المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى استمرار ارتفاع البطالة، وارتفاع معدلات تشفي الأمراض والوفيات، وشح الموارد المالية المخصصة للخدمات الصحية في القطاع العام، والتفاوت الحاصل في توزيع الخدمات الطبية.

كما انتقد التقرير ما وصفه بضرب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في الولوج إلى التعليم، وتدهور جودة النظام التعليمي واستمرار الاكتظاظ رغم الجهود المبذولة، والخصاص المهول في أطر التدريس مع تكريس التعاقد والهشاشة في التوظيف.

وشدد التقرير على أنه بسبب الإجهاز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يحتل المغرب مراتب متأخرة في مؤشر التنمية البشرية، حيث احتل المرتبة 123 من أصل 189 دولة، إضافة إلى احتلاله المرتبة 71 من أصل 113 دولة في مؤشر جودة التعليم دوليا، واحتلاله المرتبة 119 من أصل 144 دولة في مؤشر الجوع وسوء التغذية.

وسجّل التقرير ارتفاع العنف ضد النساء في المغرب، حيث أكدت 54.5 في المائة من النساء تعرضهن للعنف في البحث الذي أجرته وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، وكذلك وضعية الأطفال الذي سبق أن نبهت له اليونسيف مذكرة أن 300 ألف طفل بالمغرب يغادرون المدرسة سنويا.

قد يهمك أيضا : 

"مندوبية السجون" المغربية تُجدّد زي عناصرها بملياري سنتيم

 الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنتقد وزارة التعليم بعد توقيف 3 أساتذة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية حقوقية تنتقد أوضاع المساجين في المغرب جمعية حقوقية تنتقد أوضاع المساجين في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib