بوصوف يُؤكد لا مفر من إشراك المغرب وإفريقيا في سياسات أوروبا حول الهجرة
آخر تحديث GMT 03:13:29
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

بوصوف يُؤكد لا مفر من إشراك المغرب وإفريقيا في سياسات أوروبا حول الهجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوصوف يُؤكد لا مفر من إشراك المغرب وإفريقيا في سياسات أوروبا حول الهجرة

العلم المغربى
الرباط - كمال العلمي

قال الدكتور عبد الله بوصوف، الخبير في العلوم الإنسانية، إن “الارتفاع المهول في أعداد الهجرة الجماعية التي عرفتها أوروبا خلال سنتيْ 2014 و2015 والتي تجاوزت رقم “مليون” من المهاجرين وطالبي اللجوء، هربا من الأوضاع الساخنة في دول الشرق الأوسط وبعض دول آسيا، بالإضافة إلى أعداد غير محدودة من القوارب في اتجاه الضفة الشمالية للبحر المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا وتونس والجزائر…، أدت إلى ما يُعرف في حينها بأزمة البواخر بين المنظمات الإنسانية وبعض الدول الأوروبية”.

وأضاف بوصوف في مقال له بعنوان “لا مفر من إشراك المغرب وإفريقيا في سياسات أوروبا حول الهجرة”، توصلت به ، أن “مجموعة من العوامل تجعل من دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط شريكا أساسيا لأوروبا في صياغة كل سياسات وقوانين الهجرة واللجوء بدول الاتحاد الأوروبي. كما تجعل من المغرب، بكل موضوعية وبدون لغو أو مبالغة، الناطق باسم إفريقيا أمام دول الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة واللجوء”.

وأشار الدكتور بوصوف، ضمن المقال ذاته، إلى أن “المغرب رائد، إفريقيًّا، في مجال الهجرة، ومحاور ذو ثقة أمام دول الاتحاد الأوروبي لصياغة أجيال جديدة من قوانين الهجرة واللجوء من شأنها جعل البحر المتوسط قنطرة للثقافات والحضارات وتبادل الخبرات، وليس مقبرة جماعية للهاربين من الحروب والصراعات والتقلبات المناخية”…

هذا نص المقال:
الارتفاع المهول في أعداد الهجرة الجماعية التي عرفتها أوروبا خلال سنتيْ 2014 و2015 والتي تجاوزت رقم “مليون” من المهاجرين وطالبي اللجوء، هربا من الأوضاع الساخنة في دول الشرق الأوسط (العراق وسوريا…) وبعض دول آسيا (أفغانستان والبنغلاديش…)، بالإضافة إلى أعداد غير محدودة من القوارب في اتجاه الضفة الشمالية للبحر المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا وتونس والجزائر… أدت إلى ما يُعرف في حينها بأزمة البواخر بين المنظمات الإنسانية وبعض الدول الأوروبية كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.. حيث طالبت هذه الدول باقتسام المهاجرين مع دول الشمال الأوروبي نظرا للأعداد غير المنتظرة؛ الشيء الذي جعل أوروبا تقف على عدم فعالية قوانينها في الهجرة واللجوء، وخاصة قانون دُبْلن الذي يربط مستقبل المهاجرين وطالبي اللجوء بأول دولة وُصُول…

فالضغط الكبير لأعداد المهاجرين وعدم استعداد بعض الدول الأوروبية لاستقبالهم أمام غياب آلية قانونية ومساطر إدارية سريعة تستوعب هذه الهجرة الجماعية جعلا الكلمة الفصل “للقانون الإنساني” بالسماح لهم بالمرور وتسوية الأوضاع سواء كمهاجرين أو كلاجئين أو كطالبي للحماية، خاصة بـ”ألمانيا ميركل “؛ وذلك في انتظار تسريع وتيرة عمل آلة التشريع الأوروبي بخصوص قوانين الهجرة واللجوء سواء في جانب سياسات تسوية أوضاع غير القانونيين من المهاجرين أو في عملية خلق قوانين جديدة للهجرة واللجوء داخل فضاء دول الاتحاد الأوروبي بتصور جديد يكون أهم مبادئه المسؤولية والتضامن.. خاصة أن الهجرة واستقبال المهاجرين غير النظاميين ليس بالعملية السهلة فهي تعني عملا إضافيا على الحدود، لا سيما في الشق الأمني والعمل على تحديث وتطوير “وكالة الفرونتكس” المكلفة بحماية ومراقبة الحدود والسواحل الأوروبية…وهو ما يعني “كلفة مالية” كبيرة تثقل بلدان المرور والاستقبال معا…

ولسوء الطالع فقد عرفت أوروبا، ابتداء من سنة 2015، ارتفاعا في عدد الضربات الإرهابية في كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.. وهو ما كانت له “كُلفة سياسية”، حيث استغلت أحزاب اليمين المتطرف هذه الحوادث لتأجيج الشارع الأوروبي ضد حكومات بلدانهم. كما تم توظيف ملف المهاجرين في الانتخابات التشريعية والبرلمان الأوروبي؛ وهو ما مهد الطريق لأحزاب اليمين المتطرف للامتداد المجتمعي في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وهنغاريا وإسبانيا، خاصة أن أغلب مهاجري سنة 2015 قادمون من بلدان إسلامية.

وبلغة الأرقام التي تقلصت مقارنة مع سنتي 2014 و2015 تزامنا مع انخفاض درجة الخطر وحدة الصراع في كل من سوريا وليبيا والسودان… بمعنى أنه كلما ارتفعت الصراعات والحروب والتقلبات المناخية كالفيضانات والزلازل والتصحر والجفاف.. كلما ارتفعت موجات الهجرة وطلب اللجوء والبحث عن مكان آمن ومستقبل أفضل.

وستعرف عمليات الهجرة القانونية أو غير القانونية توقفا مع تدابير جائحة كورونا، حيث ستحد تدابير إغلاق الحدود من عمليات التنقل مخافة نقل العدوى.. إلى أن تتقدم اللجنة الأوروبية في شتنبر من سنة 2020 بمقترح حول “الاتفاق الجديد حول الهجرة واللجوء”؛ وهو عبارة عن قراءة جديدة “لقانون دبلن للهجرة واللجوء” يتضمن إجابات عن الميكانيزمات الحديثة لواقع الهجرة واللجوء. كما يعترف بالمسؤولية المشتركة وبالتضامن بين دول الاتحاد الأوروبي في ارتدادات ملف الهجرة واللجوء على مستوى الكلفة المالية والاقتصادية والسياسية وأيضا الثقافية..

وقد راج بين العديد من المراقبين أن الرئاسة الدورية لفرنسا للاتحاد الأوروبي سنة 2022 ساهمت كثيرا بالدفع بالمصادقة على اقتراح اللجنة الأوروبية.. لكن يبدو أن موجة الهجرة الجماعية الجديدة على خلفية الحرب على أوكرانيا منذ فبراير 2022 انتجت ظروفا جديدة لا تشبه ظروف موجة سنة 2015، سواء حيث العدد أم من حيث طبيعة دولة الهجرة…

إن الأرقام تحدثنا عن حوالي 6,8 ملايين لاجئ أوكراني معظمهم من النساء والأطفال غادروا في اتجاه دول الجوار؛ كبولونيا أكثر من 3 ملايين مهاجر أوكراني، ورومانيا (989 ألفا)، وهنغاريا (682 ألفا)، ومولدافيا (479 ألفا)، وسلوفاكيا (461 ألفا)، فيما وصلت أعداد كبيرة إلى دول أوروبية أخرى كألمانيا وإيطاليا والنمسا وفرنسا…

وقد لوحظ غياب حملات اليمين المتطرف الأوروبي ضد الموجة المليونية من المهاجرين، ولم يتم توظيفها سياسيا خلال انتخابات الرئاسية أو التشريعية بفرنسا أو الجهوية بإسبانيا.. أكثر من هذا فقد تم توظيف عنصر الدين والعرق بشكل عنصري بشع والترحيب باللاجئين الأوكرانيين داخل دول الاتحاد الأوروبي لأنهم مسيحيون وعيونهم زرقاء… في حين تم التضييق على اللاجئين من أصول أجنبية كانوا مقيمين أو طلبة بأوكرانيا ومنع الكثير منهم بالعبور إلى أماكن آمنة..

من جانب آخر، فالحرب على أوكرانيا لم تجعل من هذه الأخيرة مصدرا وحيدا للهجرة الجماعية.. بل امتدت تداعياتها إلى دول إفريقيا تضررت بندرة الحبوب والتلويح بموجة مجاعة في بلدان إفريقيا عديدة تقسو عليها الطبيعة بالجفاف والتصحر.. وهو ما يهدد بهجرات جماعية قادمة نحو البلدان الأوروبية مرورا ببلدان الضفة الجنوبية للبحر المتوسط…. وهو ما يعني توقع الضغط على محاور العبور الإفريقية، خاصة مصر وليبيا وتونس والمغرب من جهة، وتوقع تسلل عناصر مجموعات إرهابية معروفة تشتغل في بلدان جنوب الصحراء والساحل قـد تهدد السلم سواء في دول المرور كالمغرب مثلا أو دول الاستقبال من جهة ثانية…. ويكون من نتائج هذا الضغط كلفة مادية ولوجيستيكية باهظة تكلف ميزانيات تلك الدول التي تعاني أصلا من ارتفاع تكلفة الطاقة كأحد تداعيات الحرب في أوكرانيا…

فكل هذه العوامل تجعل من دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط شريكا أساسيا لأوروبا في صياغة كل سياسات وقوانين الهجرة واللجوء بدول الاتحاد الأوروبي. كما تجعل من المغرب، بكل موضوعية وبدون لغو أو مبالغة، الناطق باسم إفريقيا أمام دول الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة واللجوء..

أولًا، باعتراف الدول الإفريقية نفسها بدور المغرب وريادته في مجال الهجرة. لذلك، أطلقت على الملك محمد السادس “رائد الاتحاد الأفريقي لقضايا الهجرة”، ولاحتضان المغرب لمقر أحد أهم مؤسسات منظمة الاتحاد الإفريقي في مجال الهجرة بالعاصمة الرباط ونقصد به “المرصد الإفريقي للهجرة” الذي تم افتتاحه يوم 18 دجنبر 2020 تزامنا مع اليوم الدولي للمهاجر…

وثانيًا، بتوقيع “الميثاق العالمي للهجرة” بمدينة مراكش في دجنبر 2018، وهو الميثاق الأممي الذي تبناه ممثلو 150 دولة في العالم من أجل هجرة آمنة ومنظمة ونظامية…

إن المغرب وبكل تراكماته في تدبير ملف الهجرة، سواء باعتباره دولة لها مهاجرين بالخارج أغلبهم بدول الاتحاد الأوروبي أو باعتباره بلد مرور واستقبال، ومع ما يتوفر عليه من ترسانة قانونية في تنظيم مجال الهجرة وتدبير حياة المهاجرين على مستويات الشغل والتعليم والصحة… وما يتوفر عليه من رصيد قوي من الثقة سواء على المستوى الأممي أو الاتحاد الأوروبي أو الإفريقي يجعل منه بحق رائدا إفريقيا في مجال الهجرة ومحاورا ذا ثقة أمام دول الاتحاد الأوروبي لصياغة أجيال جديدة من قوانين الهجرة واللجوء من شأنها جعل البحر المتوسط قنطرة للثقافات والحضارات وتبادل الخبرات وليس مقبرة جماعية للهاربين من الحروب والصراعات والتقلبات المناخية…

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

عبد الله بوصوف يترأس لجنة تحكيم "جائزة الصحافة"

مهرجان "سينما الذاكرة" يكرم الأمين العام عبد الله بوصوف‬

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصوف يُؤكد لا مفر من إشراك المغرب وإفريقيا في سياسات أوروبا حول الهجرة بوصوف يُؤكد لا مفر من إشراك المغرب وإفريقيا في سياسات أوروبا حول الهجرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib