وهبى ينادى بعدم مطالبة نزلاء الفنادق في المغرب بعقد الزواج
آخر تحديث GMT 00:32:38
المغرب اليوم -

وهبى ينادى بعدم مطالبة نزلاء الفنادق في المغرب بعقد الزواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وهبى ينادى بعدم مطالبة نزلاء الفنادق في المغرب بعقد الزواج

عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربى
الرباط - كمال العلمي

يواصل عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، التعبير عن تصريحات مثيرة بشأن الحريات الفردية وحقوق المرأة في المغرب، إذ أفصح عن رغبته في تجريم مطالبة نزلاء الفنادق بعقد الزواج، مؤكدا أن ما يتعرض له من انتقادات واسعة لن يثنيه عن الاستمرار في خوض معركة “تحديث المجتمع”، ذاهبا إلى القول إن ما يطاله من “سب وشتم على مواقع التواصل الاجتماعي سيغفر الله به ذنوبي”.

وذهب وهبي إلى القول، في لقاء تنظمه المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان حول حصيلة فحص التقارير الوطنية للمملكة المغربية المقدَّمة للآليات الأممية لحقوق الإنسان، الأربعاء بالرباط: “لا يمكن أن أسال مواطنة تملك البطاقة الوطنية وفي مستوى المسؤولية لماذا تريد أن تدخل إلى الفندق وهي تسكن في نفس المدينة.. هذه جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون”، مضيفا: “كما أن الرجل يمكن أن يدخل إلى الفندق ويكتري شقة في المدينة حيث يسكن، يجب أن تعامل المرأة بالمثل”.

وبالمنطق نفسه تعاطى وزير العدل مع مسألة مطالبة الوافدين على الفنادق بعقد الزواج، حيث عبر عن رفضه لهذا الإجراء الذي تطبقه جميع الفنادق في المغرب، دون الاستناد على نص قانوني صريح، قائلا: “كيف يمكن أن أسأل شخصين بالغين مسؤوليْن وأقول لهما إنه ليس من حقهما الدخول الى الفندق لأنه ليس معهما عقد زواج”، معتبرا أن هذه الممارسة تعني “أنني أقرر وأحكم مع نفسي أنهما جاءا إلى الفندق لارتكاب جريمة قبل حدوثها، وهنا أكون قد ارتكبت جريمة”.

ويبدو أن مشروع القانون الجنائي الذي ستناقشه الحكومة بعد أيام سيتضمن نصا يمنع، وإن بشكل غير مباشر، مطالبة نزلاء الفنادق بعقد الزواج، حيث قال وهبي: “لهذا قلنا إن القانون الجنائي يجب أن ينص على أن كل من طلب وثيقة غير منصوص عليها في القانون يعاقَب من… وإلى”.

ويظهر أن وزير العدل ماضٍ في السعي إلى إقرار المواقف التي يحملها في النصوص القانونية التي تنكب وزارة العدل على إحالتها على الأمانة العامة للحكومة في الأيام القليلة المقبلة، لا سيما مشروع القانون الجنائي، دون اكتراث للانتقادات الكثيرة التي تطاله، وهو ما أكده بقوله: “المغرب لن يتمكن من الانفتاح والدخول إلى المستقبل إلا إذا قبل بتغييرات شجاعة وقوية ومؤثرة”.

واستطرد قائلا: “أعرف أن هناك مجازفة؛ فإذا نجحنا فإن ذلك سيُحسب للجميع، وإذا أخفقنا سيتم تحميل المسؤولية للوزير.. ولكنني سوف أتحمل هذه المسؤولية، إذ لا يجوز، احتراما لهذا الوطن واحتراما للمرأة، أن نتراجع في إنصاف المرأة ومنحها حقوقها، وإلا فنحن كجيل سنكون قد قمنا بخيانة تاريخية تجاه هذا البلد”.

وبالرغم من أن الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة بشأن تعديل مدونة الأسرة نصت على أن يكون إصلاح المدونة في إطار مبادئ الشريعة الإسلامية، وهو ما خلف ارتياحا في صفوف “التيار المحافظ” في المجتمع؛ فإن وهبي يعوّل بدوره على الدعم الملكي للدفع قدما بالإصلاحات القانونية التي يدافع عنها، وهو ما عبر عنه بالقول: “لنا فرصة تاريخية لأن لدينا ملكا يتفهم هذه الأمور، ولدينا وحكومة تسير في هذا الاتجاه، وعلينا أن نمضي إلى الأمام”.

وفي تأكيد على الاستمرار في رفع سقف التحدي أمام خصومه ومعارضيه، قال وهبي: “على السياسي أن يتحدث بوضوح، وأن يفكر كثيرا قبل أن يغلق فمه”، وزاد: “إذا كان علي تحمل الشتم والسب والاتهامات في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل المرأة المغربية ومن أجل بلدي، فأهلا وسهلا، سيغفر الله ذنوبي بهذا”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير العدل المغربي يُشيد بأدوار المساعدة الاجتماعية في المناطق التي ضربها زلزال الحوز

اجتماع ثلاثي بين وهبي وعبدالنباوي والداكي لمناقشة تعديل مدونة الأسرة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهبى ينادى بعدم مطالبة نزلاء الفنادق في المغرب بعقد الزواج وهبى ينادى بعدم مطالبة نزلاء الفنادق في المغرب بعقد الزواج



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
المغرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 08:59 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

اثر الفساد على الدخل القومي

GMT 21:17 2024 الخميس ,01 آب / أغسطس

كمبيوتر عملاق يكشف أسرار الأدوية

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib