وزارة العدل تُؤكد على الاهتمام بدعم وتعويض ضحايا الجرائم الإرهابية في المغرب
آخر تحديث GMT 09:27:30
المغرب اليوم -

وزارة العدل تُؤكد على الاهتمام بدعم وتعويض ضحايا الجرائم الإرهابية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة العدل تُؤكد على الاهتمام بدعم وتعويض ضحايا الجرائم الإرهابية في المغرب

عبد اللطيف وهبي وزير العدل المغربي
الرباط - كمال العلمي

تشبُّث بضرورة دعم ومساندة ضحايا الإرهاب والاستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود تم التعبير عنه من طرف وزارة العدل، بمناسبة تخليد اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم.

وزارة العدل خصصت العدد الخامس من مجلة الشؤون الجنائية، التي تصدرها مديرية الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، لموضوع “مساندة ودعم ضحايا الإرهاب”.

وزير العدل عبد اللطيف وهبي أوضح في الكلمة التقديمية للمجلة أن “مشروع قانون المسطرة الجنائية الأخير أفْرد لضحية الإرهاب موقعا في الإجراءات، حتى ولو لم ينتصب طرفا مدنيا، مع وجوب إشعاره بمآل الإجراءات والاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق بصفته تلك…”.

وأشار وهبي إلى أنه “تم الاهتمام بتعزيز الخدمة الاجتماعية في مجال مساندة ودعم ضحايا الإرهاب، من خلال تفعيل دور المساعدين والمساعدات الاجتماعيين في هذا المجال، لاسيما ما يرتبط بالاستقبال والدعم والمواكبة وتقديم الدعم النفسي للضحايا”.

ولفت الوزير الوصي على قطاع العدل إلى أن “التكامل بين السياستين الجنائيتين الوطنية والدولية يتطلب الانخراط بفعالية في مسلسل تعزيز التضامن الدولي لدعم ضحايا الإرهاب، مع مراعاة الاعتبارات المتعلقة بإحياء ذكراهم، وحقهم في التعويض، وحماية حياتهم الخاصة وكرامتهم، وتعزيز دور جمعيات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق ضحايا الإرهاب”.

وتفاعلت الدولة بشكل إيجابي مع كل طلبات ضحايا الأعمال الإرهابية المتعلقة بالحصول على تعويض نتيجة الأضرار التي لحقتهم جراء هذه الأحداث، وذلك من خلال المعالجة الودية لهذه الطلبات.

وتم اعتماد مقاربتين لتعويض ضحايا الأعمال الإرهابية، إذ جرى تخصيص منحة مالية جزافية من الميزانية العامة للدولة لفائدة المستحقين من ضحايا الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء يوم 16 ماي 2003، كما تم تعويض ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت مقهى أركانة في مدينة مراكش سنة 2011 في إطار قواعد التسوية الحبية، المنصوص عليها في القانون المتعلق بإعادة تنظيم وظيفة العون القضائية للمملكة.

من جهته قال القاضي هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل، إن “موضوع مساندة ضحايا الإرهاب يكتسي أهمية كبرى في منظومة التصدي للخطر الإرهابي، إذ يُعتبر ضحايا الجرائم الإرهابية من بين الأطراف الفاعلة إلى جانب أجهزة إنفاذ القوانين في منظومة العدالة المكلفة بمكافحة الأخطار الإرهابية”، وهو ما يتطلب، بحسبه، “دعم ضحايا الإرهاب بالحقوق الأساسية”.

وحدد ملاطي أربعة مستويات لدعم ومساندة ضحايا الإرهاب، وهي “الاعتراف بوضع الضحايا في الإجراءات الجنائية، وإعلامهم ومراعاة مطالبهم، وحمايتهم وضمان سلامتهم، ومنحهم التعويض المنصف والسريع”.

ورغم أن التعويض لا يُعيد وضعية ضحية الإرهاب إلى سابقها فإنه يكتسي أهمية كبيرة؛ “ذلك أنه يشكل دعما ماديا للضحايا وذوي حقوقهم إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي، يجعلنا إن صح التعبير أمام العدالة التعويضية “Justice Réparatrice”، التي تشكل جوابا ورسالة تضامنية مع الضحايا”، يردف مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل.

ووضع المغرب إطارا قانونيا لتعويض ضحايا الإرهاب سنة 2016، بعد أن شهدت المملكة خلال العقود الثلاثة الأخيرة عددا من العمليات الإرهابية، كانت أولاها سنة 1994، واستهدفت فندق أطلس أسني بمراكش، وتلتها أحداث 16 ماي 2003 بالدار البيضاء التي تعرضت أيضا لعملية إرهابية سنة 2007، وتفجيرات مقهى أركانة بمراكش، إضافة إلى العملية الإرهابية التي راحت ضحيتها ساحتان اسكندينافيتان في منطقة إمليل نواحي مراكش سنة 2018.

ويحق لضحايا الإرهاب إقامة دعاوى قضائية للمطالبة بالتعويض عن الأضرار اللاحقة بهم، إما في إطار دعاوى مدنية تابعة للدعاوى العمومية أمام محكمة الاستئناف بالرباط، باعتبارها الجهة القضائية المكلفة بالبت في قضايا الإرهاب، أو عن طريق الجمعيات ذات المنفعة العامة.

واعتبر مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل أن الحل الذي اعتمده المشرّع المغربي في إطار القانون رقم 110.14، المتعلق بإحداث نظام لتغطية العواقب الكارثية، “يبقى على المحك للوقوف على مدى فعاليته”.

من جهته قال عبد العزيز الراجي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، إن “دخول القانون المتعلق بإحداث نظام لتغطية العواقب الكارثية حيز التنفيذ، بعد صدور النصوص التنظيمية المنصوص عليها في المادة 71 منه، سيكون معه المغرب قد لاءم قانونه الوطني مع المعايير الدولية لضمان دعم ومساندة ضحايا الإرهاب”.

ولفت المسؤول القضائي ذاته إلى أن “المملكة مدعوة لبذل المزيد من المجهودات لضمان دعم ومساندة ضحايا الإرهاب فور وقوع الهجوم الإرهابي، بإحداث مؤسسة أو مؤسسات وطنية تضمن التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية المعنية بتدبير الأزمات، على غرار المديرية العامة لدعم ضحايا الإرهاب التي أثبتت نجاعتها في إسبانيا”.

علاوة على ذلك، دعا الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط إلى إنشاء مؤسسة وطنية لمرافقة ضحايا الإرهاب وأسرهم، تسهر على تسهيل اندماجهم في المجتمع وتسريع عودتهم إلى الحياة الطبيعية، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بضحايا الإرهاب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة العدل المغربية تصدر عفو يشمل 2052 سجينا بمناسبة عيد العرش

وزارة العدل المغربية تُطوّر آلية رقمية جديدة لملاحقة شهود الزور بالمحاكم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة العدل تُؤكد على الاهتمام بدعم وتعويض ضحايا الجرائم الإرهابية في المغرب وزارة العدل تُؤكد على الاهتمام بدعم وتعويض ضحايا الجرائم الإرهابية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib