الرباط _ المغرب اليوم
إشادة من أعلى سلطة في البلاد بالدور الذي تلعبه المؤسسات الأمنية الوطنية في الحفاظ على استقرار المملكة؛ إذ توقف الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الجمعة، عند ما تضطلع به الأجهزة الأمنية من مسؤوليات جسيمة للحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي.
وفي هذا الصدد، قال الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية عبد الحميد بنخطاب إن “خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب رسم خطا واضحا لمسار السياسة الخارجية المستقبلي في تعاطيها مع جيراننا الإقليميين”، واصفا هذه السياسة بأنها “مستقلة وسيادية وغير خاضعة”.
وأبرز بنخطاب، في تصريح لهسبريس، أن “المغرب تحول إلى قوة إقليمية متوسطية بفضل مؤسساته الأمنية وقوة نموذجه التنموي، حيث إن نجاح الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية في تجنيب عدد من الدول الأوروبية حمامات دم، أعطى مصداقية للمغرب وجعله رقما صعبا في خارطة التحالفات”.
وشدد الأستاذ الجامعي على أن “المغرب ظل مستقلا في قراراته الخارجية ولم يخضع لأي ضغوط أوروبية، وهو ما جعله يحظى بمصداقية أكبر مقارنة بجيرانه”، موردا أن “المملكة تعول على صلابة مؤسساتها وحنكة قيادتها لفرض مواقفها على المستوى الدولي والإقليمي”.
وفي الوقت الذي كانت المملكة تنتظر إشادة نظير العمل الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، يواصل بنخطاب، “قامت أوروبا ببث خطابات تشكيك في مصداقية الأجهزة الأمنية”، لذلك “أراد الملك أن يؤسس لتوجه سيادي ينطلق من كون أن أي مساس بمصالح المغرب أو مؤسساته، سيؤدي إلى تصعيد دبلوماسي وسياسي”.
وتابع بنخطاب قائلا إن “الملك أراد أن يؤكد أن مسار الخارجية المغربية مؤطر بثوابت لا يمكن القفز عليها؛ أولها احترام المؤسسات السيادية، إلى جانب الاحترام المتبادل مع الجيران والتعامل بالمثل في الحالات الحرجة”.
وكان الملك محمد السادس قد أشار في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب إلى وجود جهات تستهدف المؤسسات الأمنية، قائلا في هذا الصدد: “دبروا حملة واسعة لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب، إضافة إلى الدعم والتنسيق الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي باعتراف عدد من الدول نفسها”.
قد يهمك ايضا
"المقاومة" بسيدي إفني تحتفي بثورة الملك والشعب
البشير عبدو يهدي ملك المغرب أغنية “عید الأعياد” بمناسبة ثورة الملك والشعب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر