هلال يُصرح أن حرق المصحف ليس حرية تعبير والمغرب يرفض المس بالأديان
آخر تحديث GMT 22:47:02
المغرب اليوم -
وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفًا و272 شهيدًا، و95 ألفًا و551 إصابة وزارة الصحة اللبنانية تنفي معلومات غير دقيقة حول سقوط 11 شهيداً و4000 مصاب وزير الصحة اللبناني يعلن أن 3 آلاف جريح بانفجار أجهزة النداء بعضها يحتاج إلى العلاج في الخارج طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تجري هبوطاً اضطرارياً في إسبانيا بسبب سرب من الطيور شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُعلق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى الخميس مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في قصّف مدفعي شنّة الدعم السريع على الفاشر وزارة الصحة اللبنانية تدعو جميع اللبنانيين للتخلص من أجهزة اتصال "بيجر" شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى حزب الله اللبناني يُصدر بياناً جديداُ يحدد فيه هوية الجهة المنفذة لانفجار الأجهزة اللاسلكية الذي أسفر عن عدد من القتلى وآلاف الجرحى مستشفيات جنوب لبنان تخطت قدرتها الاستيعابية والجرحى ينقلون إلى مستشفيات خارج المحافظة
أخر الأخبار

هلال يُصرح أن حرق المصحف ليس حرية تعبير والمغرب يرفض المس بالأديان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هلال يُصرح أن حرق المصحف ليس حرية تعبير والمغرب يرفض المس بالأديان

عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة
الرباط - كمال العلمي

بالتزامن مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإجماع أعضائها الـ193، “قرارا تاريخيا بالغ الأهمية” تقدَّم به المغرب ضد حرق المصحف وخطاب الكراهية، مع تواتر حوادث مشابهة في ظرف زمني قصير، أبدى المغرب، على لسان ممثله الدائم في الأمم المتحدة، رفضه “الشديد” لتعديل شفوي على الفقرة 13 من القرار المذكور.

عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، سجل في معرض ردّه على مداخلة لممثل إسبانيا باسم تكتل الاتحاد الأوروبي أثناء التداول واتخاذ القرار ضد “حرق المصحف الشريف وخطاب الكراهية”، بخصوص الفقرة 13 من القرار الأممي المعتمَد بتوافق الآراء، أن “حرق كتاب مقدَّس ليس حرية تعبير، بل هو اعتداء على الكرامة الدينية للأشخاص”.

وقال هلال بنبرة رد قوية: “إن عمليات الحرق التي تسيء وتمسّ مليارا من البشر تشكل مساً واضحاً بالحرية الدينية للآخر، لأنها نفي وإنكار وإقصاء للديانة الأخرى، كما أنها إنكار للأشخاص مُعتنقي هذا الدين”، مستشهداً في حديثه بالقولة الشهيرة للفيلسوف جان جاك روسو: “حرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر”.

واستنتج أن “المقارنة التي يقوم بها البعض مع حرية التعبير ليست في محلّها المناسب في هذا السياق”، مستدلاً بأن “حرية التعبير هي أن نقول ونكتب ونقوم بما نريد ما لم يمُسّ الآخر”.

“لقد تفاجأنا مع غَيْر قليل من الأسف بحديث بعض الدول عن إدخال هذا التعديل على القرار؛ لأن الفقرة 13 لا تحمل أي جديد أو مستجد بخصوص مرجعية القرار إلى القانون الدولي”، يقول السفير المغربي لدى المنظمة الأممية، مسترسلا: “أودّ التذكير هنا بأن الفقرة 13 تُعيد استخدام اللغة الحرفية الواردة في الفقرة 9 من ديباجة القرار رقم 73/328 والفقرة 10 من ديباجة القرار رقم 75/309”.

وتابع الدبلوماسي المغربي شارحاً: “لطالما كان انتهاك قواعد القانون الدولي متضمناً ومُشاراً إليه بوضوح في نص القراريْن الأممييْن السابقين ضد مكافحة خطاب الكراهية؛ غير أنه مع إضافة المرجع إلى الرمز الديني والكتب الدينية المقدسة، يريد مُرَوّجو هذا التعديل ألا نعتمد القانون الدولي كمرجعية واضحة”.

السفير هلال جدد على مسامع أعضاء الأمم المتحدة التذكير بأن القرار الجديد يشكل استمرارية للقرار التاريخي للجمعية العامة (73/328)، وهو الأول من نوعه بشأن خطاب الكراهية، الذي تم تبنيه في سنة 2019، وكذلك القرار اللاحق (75/309) الذي أعلن في سنة 2021 عن تخليد 18 يونيو من كل عام “يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية”.

وأوضح هلال قائلا: “الإشارة إلى الرمز الديني وإلى الكتاب المقدَّس لا يَظهر لها أثر في مشروع المسودّة صفر من قرارنا”، قبل أن يضيف مستدركاً: “لم نكن نرغب في أي وقت في الإشارة إلى ذلك، إلاّ أن ما حصل من تطورات متسارعة في بعض البلدان فرَض رد فعل من العالمَيْن العربي والإسلامي”. وزاد في نبرة مكاشفة صريحة: “كان هناك أفراد أحرقوا القرآن أمام السفارات في تحدٍّ سافر لـ2 مليار مسلم عبر العالم”.

ولفت انتباه أعضاء الأمم المتحدة إلى أن “آخرَ فعل لإحراق المصحف كان فقط هذا الصباح، في مشهد أصبح يتكرر تقريبا كل يومين أو 3 أيام، وكأن العالم في حاجة إلى مثل هذه التصرفات، وكأن البيانات والتصريحات الصادرة عن دُوَلِنا وكذا ردود فعل الدول التي لا تريد لنا الاحتفاظ بهذه الفقرة، لم تكن كافية (…) لا أتحدث فقط عن القرآن، بل يمكن أن يتعلق الأمر بالتوراة أو الإنجيل، ونحن ندافع عنها جميعها. إننا مُلزَمون بأن يكون الشعور الديني للآخرين محط احترام وتوقير”.

وفي ختام كلمته، عبّر السفير هلال عن “رفض المغرب القاطع والشديد لهذا التعديل على القرار الأممي”، وقال: “نريد أن نطلب ونلتمس من كل المؤمنين بالتعايش المشترك وحرية العبادة وأولئك الذين يعارضون الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، أن يُصوّتوا ضد هذا التعديل الشفوي”.

وخلص إلى أن “المغرب باعتماده لهذا القرار المدين لخطاب الكراهية لا يدافع فقط عن بلاده أو القرآن، بل عن الكتب الدينية المقدسة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”، مسجلا أنه “التزام أخلاقي وسياسي في الوقت نفسه”.

“أود تجديد الدعوة إلى التعايش وقبول الآخر، والعالم في حاجة إلى التسامح والتعايش مع التفاهم، وقبل كل شيء في حاجة إلى التضامن لمواجهة الفاشية والتطرف والشعبوية ومواجهة كل ما من شأنه أن يهدد انسجام الشعوب والحضارات والديانات”، يشدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عمر هلال يؤكد أن الملك محمد السادس جعل من القضية الفلسطينية أولوية وطنية

عمر هلال يؤُكد أنه لو طبقت الأمم المتحدة مبدأ تقرير المصير وفق التأويل الجزائري سنصبح أمام 600 دولة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلال يُصرح أن حرق المصحف ليس حرية تعبير والمغرب يرفض المس بالأديان هلال يُصرح أن حرق المصحف ليس حرية تعبير والمغرب يرفض المس بالأديان



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 08:23 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هواتف سامسونغ تتصدر الأسواق الناشئة في الربع الثالث

GMT 02:02 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط عون سلطة متلبس بتلقي رشوة في جرسيف

GMT 01:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

محرر "صن" البريطانية يدعي الهرب من تركيا إلى فرنسا

GMT 02:22 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عيب خلقي يهدّد حياة طفلة ووالدتها تجمع تبرعات لعلاجها

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib