زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا

البرلمان المغربي
الرباط - كمال العلمي

أبرزت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، اليوم الأربعاء في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الجهود المحمودة والتدابير التي اتخذتها المملكة، طبقا لتوجيهات  الملك محمد السادس، في سياق وطني ودولي يعرف تحولات متسارعة.وتطرقت العدوي في عرض أمام المؤسسة التشريعية عن أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم سنتي 2019 و 2020، إلى التغييرات الجذرية التي فرضتها جائحة كوفيد 19، إضافة إلى تزامن مجموعة من العوامل ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والجيوسياسي والتي أدت إلى مراجعات عميقة للاختيارات الاستراتيجية للدول، أهمها إعادة النظر في مسار العولمة ووضع العنصر البشري والاهتمام بحياة الإنسان في صلب أولويات السياسات العمومية.

وتوقفت في هذا الصدد، عند التدابير المتخذة على الصعيد الوطني والتي استهدفت في مرحلة أولى، توظيف الإمكانات المالية التي أتاحها الصندوق التضامني لكوفيد 19، وفي مرحلة لاحقة، وضع خطة متكاملة لإنعاش الاقتصاد من خلال إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار، للنهوض بالأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل مختلف المشاريع الاستثمارية.واعتبرت  العدوي، أن من أهم الدروس المستخلصة من هذه الأزمة أن المملكة تمكنت من التخفيف من الانعكاسات المباشرة للجائحة أساسا بفضل روح الالتزام والمواطنة التي أبان عنها المغاربة سواء خلال مرحلة الحجر الصحي أوفي المراحل اللاحقة المرتبطة بالحملة الوطنية للتلقيح، “مما ساعد العديد من الأنشطة الاقتصادية على التعافي تدريجيا”.

وأفادت في هذا السياق، بأن الاقتصاد الوطني سجل نموا بأكثر من7 بالمائة في سنة 2021، بعد انكماش ب 3ر6 في المائة سنة 2020 ، كما حافظت المملكة على جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية حيث تنامت بنسبة 5ر20 في المائة بالمقارنة مع سنة 2020.وفي نفس الاتجاه، تضيف  العدوي، تحسنت المدخرات الوطنية من العملة الصعبة التي بلغت ما يعادل 6 أشهر و22 يوما من واردات السلع والخدمات بفضل تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج التي سجلت مبالغ قياسية وصلت إلى 3ر93 مليار درهم أي بزيادة بلغت 8ر36 في المائة.

 غير أن العدوي، سجلت أنه على الرغم من ذلك فإن التطورات اللاحقة للجائحة إضافة الى الانعكاسات السلبية لموسم الجفاف ومدى قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام الإكراهات الخارجية، كل هذه العوامل تفرض مواجهة تحديات كبرى.ويأتي في مقدمة هذه التحديات، حسب العدوي، تعزيز مكانة المغرب وتحصين مناعته في المجالات الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية، وتأهيل العنصر البشري وتوفير الظروف المواتية للاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي بالإضافة إلى تسريع وتيرة الأوراش الكبرى كتعميم الحماية الاجتماعية في أفق سنة 2025 وورش الإصلاح الجبائي والمؤسسات العمومية وتفعيل الميثاق الجديد للاستثمار.

كما تشمل هذه التحديات ضرورة تنزيل النموذج التنموي الجديد خاصة في ما يتعلق بالخلاصات الجوهرية التي تستهدف مجال الحكامة والتدبير العمومي لاسيما تطوير قدرات مختلف الفاعلين العموميين على الاستباق الاستراتيجي وتدبير وتدارك المخاطر، وتجريب واحتضان الحلول والمشاريع، مع التحفيز على المشاريع والمقاربات المهيكلة ذات الأمد المتوسط والبعيد، وتشجيع بلورة سياسات عمومية ناجعة ومنسقة، تقوم على التحليل والمعطيات، وتهدف إلى تحقيق مكاسب تنموية لصالح عموم المواطنين ،وتحسين قدرات الإدارة لتنفيذ السياسات العمومية بفعالية وبوتيرة أسرع، مع تركيز التدبير على نجاعة الأداء وخدمة المواطن، والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة.

وكانت العدوي قد توقفت في مستهل هذا العرض عند المهام التي أسندها دستور المملكة للمجلس الأعلى للحسابات في ما يخص الرقابة العليا على المالية العمومية وتدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة، مشيرة إلى أن الوثيقة الدستورية أناطت بالمجالس الجهوية للحسابات مراقبة حسابات الجهات والجماعات الترابية الأخرى وهيئاتها، وكيفية قيامها بتدبير شؤونها. كما خول الدستور للمحاكم المالية صلاحية المعاقبة، عند الاقتضاء، عن كل إخلال بالقواعد السارية على عمليات مداخيل ومصاريف الأجهزة العمومية.

واعتبرت أن هذا اللقاء الذي ينعقد طبقا لمقتضيات الفصل 148 من الدستور يعد “محطة دستورية بامتياز، نعتز بها، إذ تتوخى تفعيل مبدأ المساءلة والإسهام في تعميق النقاش العمومي ببلادنا حول إشكاليات التدبير العمومي وتنزيل السياسات والبرامج العمومية وتقييمها ورصد الاختلالات التي قد تعتريها وكذا اقتراح السبل والبدائل الكفيلة بضمان أثرها الإيجابي على المواطن وعلى الاستثمار والشغل”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

البرلمان المغربي يستمع لزينب العدوي حول المحاكم المالية

فرنسا تُوشح المغربية زينب العدوي بوسام فارس جوقة الشرف الفرنسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا زينب العدوي تبرز أمام مجلسي البرلمان الجهود والتدابير التي اتخذها المغرب بسبب جائحة كورونا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib