المدن المغربية تهب لنجدة المناطق والقرى الجبلية التي دمرها الزلزال
آخر تحديث GMT 09:25:38
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المدن المغربية تهب لنجدة المناطق والقرى الجبلية التي دمرها الزلزال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدن المغربية تهب لنجدة المناطق والقرى الجبلية التي دمرها الزلزال

زلزال المغرب
الرباط - كمال العلمي

كأن الأمر يتعلق بمسيرة خضراء ثانية، هكذا تبدو المشاهد على طرق ومسالك كل المدن المغربية خلال هذه الأيام. قوافل تضامنية من الشاحنات والسيارات المحملة بالمساعدات تطوي الطرقات وتسارع الزمن للوصول إلى المناطق والقرى الجبلية التي دمرها الزلزال الذي ضرب سلسلة جبال الأطلس الكبير مخلفا وراءه خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

قوافل إنسانية تجسد القيم المتجذرة والمتأصلة في المجتمع المغربي. كما تعكس، حسب متتبعين، “اعترافا بالجميل الممزوج بالإحساس بالمسؤولية تجاه البوادي المهمشة التي تقتات الحواضر الكبرى مما تجود به أراضيها الفلاحية”، مسجلين أن “هذه العلاقة الوثيقة بين سكان المدن والبوادي يجب أن تستمر لتشكل أرضية لرد الاعتبار للبادية المغربية، مجتمعيا وسياسيا وتنمويا”.

محسن بن زاكور، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، قال إن “فلاحي القرى كانوا دائما في خدمة المدينة، على الرغم من أن الأخيرة لم تعترف بهم إلا في ظل الأزمة”، مشيرا إلى أن “القيم التضامنية الجميلة التي عبّر عنها سكان الحواضر المغربية فيها نوع من الاعتراف بالجميل ونوع كذلك من الإحساس بالإخلال بالمسؤولية تجاه البادية المغربية قبل هذا التاريخ”.

وأضاف بن زاكور أن “المغاربة من سكان المدن اكتشفوا بالملموس حقيقة المعاناة التي يعيشها نظراؤهم في البوادي الذين كانت أنشطتهم الفلاحية هي الممون الرئيسي للحواضر الكبرى”، موضحا أن “هذه الفاجعة أبانت أن المجتمع المغربي مجتمع واحد بقراه ومدنه،؛ غير أن المأمول هو أن تستمر هذه العلاقة الحميمية بين سكان هذين المجالين”.

وأشار المتخصص في علم النفس الاجتماعي إلى أن “مغاربة المدن لم يفرض عليهم أحد أن يساعدوا مواطنيهم في البوادي؛ وإنما كان ذلك عن طواعية واختيار وعن حب، على الرغم من حضور ثقل الأزمة في هذا الفعل. ومن ثمّ، فإن مثل هذه الكوارث، وعلى مأساويتها، هي درس في مدى جدوى هذا التضامن الذي يجب أن يستمر في الزمن”.

ولفت المتحدث عينه، في تصريح، إلى أن “سكان المدن تربطهم جذور تاريخية وارتباطات عائلية بالقرى والدواوير وبأصولهم هناك، وإن كانت أنانية ورفاهية المدينة في بعض الأحيان تنسينا هذه الحقيقة؛ لكنها دائمة حاضرة وأظهرتها هذه الأزمة بشكل جلي”.

وخلص إلى أن “هذه الكارثة الطبيعية يجب أن تشكل فرصة للمصالحة مع البادية واستشعارا للمسؤولية تجاهها باعتبارها مصدر حياة وعيش كل المغاربة؛ وبالتالي فإنه لا بد أن يتم رد الاعتبار للقرية المغربية ليس فقط على المستوى المجتمعي، ولكن على المستويين السياسي والتنموي كذلك”.

من جهته، أورد زكرياء أكضيض، باحث في علم الاجتماع، أن “التحولات الكبرى التي عرفتها الحواضر المغربية تشكلت معها قيم تضامنية تظهر إلى العلن، خاصة خلال فترات الأزمات، والتي تجسدت في القوافل التي هبت لنجدة القرى المتضررة من الزلزال”، مشيرا إلى أن “هذه القوافل تحركت بمبادرة من الجمعيات في إطار ما يسمى قيم التضامن المنظمة، وبمبادرة من شبكات اجتماعية عائلية ومهنية ومجالية ( ولاد الحي) وغيرها”.

وأضاف أكضيض، في تصريح ، أنه “على الرغم من أن المجال الحضري حاول أن يخلق له مسافة مع نظيره القروي ومع قيمه التضامنية، فإن المدن المغربية بدورها بلورت قيما تضامنية خاصة بها سرعان ما تعبر عنها مع كل أزمة يمر بها الإنسان المغربي”.

وخلص إلى أن “هذه القيم التضامنية التي عبر عنها المغاربة تجاه إخوانهم المتضررين هي امتداد للقيم المتجذرة أنثربولوجيا في المجتمع المغربي ككل، وإن ظهرت بأشكال جديدة خاصة في المدن؛ لكنها دائمة الحضور، وهذا ما أثبته هذا الزلزال”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن “هذه القيم التضامنية متجذرة وآخذة في التطور وفق أشكال جديدة سيكشف عنها المستقبل”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تكتل تمغربيت يُصرح إنه يتابع “ما خلفه زلزال الحوز و يشيد بالهبّة التضامنية

توصيات بمراجعة الخريطة الزلزالية خلال عملية إعادة الإعمار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدن المغربية تهب لنجدة المناطق والقرى الجبلية التي دمرها الزلزال المدن المغربية تهب لنجدة المناطق والقرى الجبلية التي دمرها الزلزال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib