الرباط _ المغرب اليوم
عبّر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، عن قلقه مما سمّاه “الإنزال المالي الفظيع” الذي وسَم الحملة الانتخابية للانتخابات المهنية ومرحلة الإعداد للانتخابات التشريعية والجماعية المقررة ليوم 8 شتنبر المقبل. وقال العثماني، في كلمة بمناسبة انعقاد اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء الاثنين، إن “الإنزال المالي الفظيع الذي رأيناه خلال الانتخابات المهنية وفي إعداد الانتخابات المقبلة مؤشر عن مطمْئن؛ لأن الأحزاب التي تعوّل على مناضليها وتريد للديمقراطية أن تتطور لا يمكن أن تجاري هذا الإنزال المالي”. وذكر رئيس الحكومة أن
أحد مناضلي حزب العدالة والتنمية بمنطقة سيدي عزوز نواحي مدينة سيدي قاسم عُرضت عليه 150 ألف درهم من أجل أن يتراجع عن الترشح في الانتخابات؛ حتى لا ينافس خصوم الحزب. ونوّه العثماني رئيس الحكومة بموقف القضاء من واقعة تقديم أحد المرشحين خلال الانتخابات المهنية لأموال من أجل التصويت عليه، معتبرا أن العقوبة الصادرة في حقه “عقوبة قوية”، داعيا إلى التعاون من أجل مواجهة “مافيات الإنزال المالي ومنع تحركها في الانتخابات المقبلة”. من جهة ثانية، انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “المضايقات” التي يتعرض لها مرشحو “المصباح” من
أجل ثنيهم عن الترشح للانتخابات المقبلة؛ غير أنه اعتبر أن تلك المضايقات “لن تزيد مناضلينا إلا تمسكا بحزبهم”. كما اشتكى من “الحملات الإعلامية والحملات التي تُشن ضدنا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمولها جهات معينة”. وتطرق العثماني إلى موضوع الاستقالات التي شهدها حزب “المصباح” بسبب الاختلاف حول تدبير عملية اختيار وكلاء اللوائح الانتخابية، مقلّلا من تأثيرها، وقال: “بعض الأخوات والإخوان تقلقو، وحنا ما سخينا بحد، ولكن الانتماء إلى الحزب هو طوعي وكذلك الخروج منه، والانتماء إلى أحزاب أخرى هو أيضا طوعي”. واعتبر المسؤول الحزبي ذاته أن مخرجات هيئة التزكية بحزب العدالة والتنمية “تمت بطريقة سلسلة وجيدة على العموم، وتعكس الدينامية والديمقراطية داخل حزبنا، وإن كانت هناك بعض الخلافات التقليدية والعادية التي تسم هذه المرحلة”.
قد يهمك ايضا
سعد الدين العثماني يؤكد أن “البيجيدي” يصنع نموذجه الخاص في الترشح للانتخابات
الوزراء مدعوون إلى اعتماد أقصى درجات التقشف من بينها نفقات اقتناء السيارات والسفريات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر