الجزائر – ربيعة خريس
خرج وزير السياحة الجزائري المقال، بعد ثلاثة أيام من تعيينه من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عن صمته قائلا إنه "ضحية مؤامرة سياسية". وأكد مسعود بن عقون، في تصريحات صحافية، أن الحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها وزير التجارة السابق عمارة بن يونس مستهدف بهجمة إعلامية.
وكشف عن تفاصيل تلقيه خبر الإقالة، قائلا إن مدير ديوان الوزير الأول عبد المجيد تبون هو من أخطره بالأمر وطالبه باحترام قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فهو من يحق له التعيين وإنهاء المهام وفقا للدستور الجزائري.
ودافع وزير السياحة المقال مسعود بن عقون، نفسه من كل التهم التي وجهت له من طرف وسائل الإعلامي، موضحًا أن شهادته الخاصة بالسوابق العدلية نظيفة، واتهم جهات بمحاولة تلطيخ سمعته. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر قرارًا الأحد بإقالة بن عقون بعد ثلاثة أيام من تعيينه في الحكومة الجديدة.
ولم يكشف بيان الرئاسة الجزائرية، عن الأسباب التي تقف وراء قرار الإقالة، لكن الوثائق التي تم تسريبها عبر وسائل الإعلام تؤكد وجود نقاط سوداء في الملف القضائي الخاص بالوزير المقال، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لستة أشهر غير نافذة، وغرامة مالية عام 2012.
وفجرت إقالة الرئيس الجزائري لوزير السياحة مسعود بن عقون بعد ثلاثة أيام من تنصيبه بسبب ملفه القضائي الأسود ووجود أحكام قضائية صادرة ضده جدلا كبيرا في الساحة وصدمة وسط الرأي العام وتساؤلات عن الطريقة التي يتم بها اختيار الوزراء في الجزائر، ويرى متتبعون للمشهد السياسي في الجزائر أن هذه الحادثة التي تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر، أكدت وجود تغاضي في تعيين الوزراء دون العودة إلى ملفاتهم الشخصية وسيرهم الذاتية وملفاتهم خاصة الأمنية والقضائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر