رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي تصون الشراكة الاستراتيجية مع المغرب
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي تصون الشراكة الاستراتيجية مع المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي تصون الشراكة الاستراتيجية مع المغرب

الاتحاد الأوروبي
الرباط - كمال العلمي

لا تفصل اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي إلا بضعة أشهر على نهاية مدّة صلاحيتها في الـ17 من يوليو المقبل، وتبقى إمكانية تجديدها من عدمه محلّ شك بالنسبة للشركاء والدول المستفيدة منها، وبالنسبة أيضا إلى الدافعين نحو عدم تجديدها، في مقدّمتهم جبهة البوليساريو الانفصالية.هذا الشك مردّه بالأساس إلى قرار محكمة العدل الأوروبية في نهاية شتنبر 2021، القاضي بتجميد الاتفاقيات التجارية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تشمل منتجات زراعية وسمكية، بدعوى أنها تمت دون موافقة سكان “منطقة متنازع عليها” (الصحراء المغربية).

لكن قرار محكمة لوكسمبورغ يعدّ غير سارٍ في الوقت الحالي، وذلك بعد أن تم الطعن فيه من قبل الاتحاد الأوروبي في نونبر 2021، أي قبل انقضاء المهلة القانونية المحدّدة في شهرين بعد صدور القرار الأول، في وقت تحاول المفوضية الأوروبية إنقاذ البروتوكول الموقع مع المغرب وضمان استمرار حركية السفن الأوروبية.وتسمح اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي دخل بروتوكول تنفيذها حيّز التنفيذ في 18 يوليوز 2019، لـ128 سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي، 93 منها إسبانية، بينما تتوزّع البقية بين فرنسا والبرتغال وألمانيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا وهولندا أيرلندا وإيطاليا والمملكة المتحدة، بالصيد في المياه المغربية.

ولأن إسبانيا تستفيد من “حصّة الأسد” في هذه الاتفاقية فإن “قلقها” بشأن عدم تجديدها، وفق تقارير إعلامية أيبيرية، يعدّ الأكبر؛ ومما يُساهم في هذا “القلق” الضغوط التي تواجهها حكومة بيدرو سانشيز من الناخبين والشركات والمهنيين المعنيين بها، الذين يدعون قصر مونكلوا إلى استغلال ترؤسه مؤسسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يونيو المقبل، أي قبل انتهاء صلاحية اتفاقية الصيد البحري، للدفع نحو تجديدها، بينما يطرح آخرون سؤال إمكانية ذلك في حدود الصلاحيات من عدمها.

ويتوقّع الخبير في العلاقات الدولية محمد بودن، في هذا السياق، أن تتبنى الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي نهجا مرنا لضمان تأمين الإطار القانوني الذي يضمن تطور مسار العلاقات المغربية الأوروبية، وتنسيق الموقف الأوروبي بخصوص مستقبل اتفاقية الشراكة مع المغرب في مجال الصيد المستدام، التي تشمل الصحراء المغربية، دون الارتهان إلى صدور الحكم النهائي لمحكمة العدل الأوروبية، أو “ما تقوم به بعض الجهات المعادية ذات الأفق الضيق من استهداف للشراكة المغربية الأوروبية ومكانة المغرب المستحقة دوليا”، وفق تعبيره.

ويرى بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أنه “ثمة إدراك إسباني لأهمية الشراكة مع المغرب كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي”. كما أن إسبانيا، وفق الخبير ذاته، “لها مصلحة في إبراز أهمية شبه الجزيرة الأيبيرية كجسر طبيعي بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، مع ما يمثله المغرب في هذا الفضاء كلاعب جيو-إستراتيجي محوري”.

وأضاف المتحدث في تصريح أنه “من المؤكد أن أولويات الرئاسة الإسبانية للمجلس الأوروبي خلال النصف الثاني من سنة 2023 ستكون اقتصادية، كما أن أهم الملفات التي ستؤطر المستقبل المنظور في علاقات الاتحاد الأوروبي ستنضج في ظل الرئاسة الإسبانية”.

لذلك، يضيف بودن، “فالثقة التي تجمع المملكة المغربية بإسبانيا منذ دخول العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من الشراكة يمكنها أن تسهم في تقوية الإطار متعدد الأبعاد للشراكة المغربية-الأوروبية للازدهار المشترك التي تم إطلاقها سنة 2019، كما ستسهم في قيادة المفاوضات الأوروبية في عدة ملفات لها علاقة بالمغرب، على رأسها الاتفاقان الفلاحي والبحري والطاقة الخضراء وقضايا الأمن ومكافحة الإرهاب وتدبير ملف الهجرة غير النظامية”.وخلص الخبير في العلاقات الدولية إلى أن الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي “يمكنها أن تؤثر بشكل بناء في مجريات الأمور في مجالات سياسية معينة، مثل التجارة والهجرة والسياسة الخارجية، بما يتوافق مع مصالحها الوطنية ويضمن تماسك واستمرارية عملية اتخاذ القرار في المؤسسات الأوروبية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاتحاد الأوروبي يُجدّد استعداده لدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد

فوتشيتش يُعلن أن المفاوضات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قد تبدأ في يونيو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي تصون الشراكة الاستراتيجية مع المغرب رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي تصون الشراكة الاستراتيجية مع المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib