تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات
آخر تحديث GMT 11:13:16
المغرب اليوم -

تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات

سيول جارفة
الرباط - المغرب اليوم

 حبَست مدينتي تطوان ومرتيل، يومي الإثنين والثلاثاء المنصرمين، أنفاسهما على وقع أمطار غزيرة لم تتوقف لساعات طويلة، مسببة فيضانات وسيولا خلفت خسائر مادية في البنية التحتية والممتلكات الخاصة للسكان، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. وعاش سكان مجموعة من الأحياء في المدينتين، لحظات رعب ومشاهد مفزعة بعدما غمرت المياه عدة منازل وحاصرت أخرى، فيما تمكن شبان متطوعون من إنقاذ عائلات حاصرتها الفيضانات داخل منازلها، خاصة بحومة “البير” و”عيساوة” بتطوان. و خلال جولة  في الأحياء والمناطق المتضررة من الفيضانات، فإن المياه غمرت بشكل كامل الطوابق السفلى لبعض البنايات السكنية، كما تضررت محلات تجارية وسيارات غمرتها المياه في أماكن متفرقة.

وبحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من الساعة السادسة صباح الإثنين إلى الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بلغت 59 ملم، كما أن المقاييس المسجلة من السادسة صباح الثلاثاء إلى السادسة صباح الأربعاء، بلغت 30 مل. وروى مواطنون لحظات الرعب التي عاشوها خلال الفيضانات، مشيرين إلى أن معظم سكان الأحياء المتضررة لم يناموا خلال ليلتي الإثنين والثلاثاء، بسبب المخاوف من غمر المياه منازلهم، موضحين أن السيول تسببت في تضرر أثاث المنازل وتلف السلع داخل المحالات التجارية.

وحمل المتحدثون المسؤولية إلى ضعف البنية التحتية بالأحياء الشعبية، إلى جانب مشروع طريق “الحزام الأخضر” المُشيد أعلى جبل درسة بتطوان، مشيرين إلى أن قطع الأشجار من أجل تشييد تلك الطريق تسبب في عدم تماسك التربة، وهو ما يؤدي إلى حدوث سيول تجرف معها الأتربة والأحجار الكبيرة. وقال المصرحون إن هذه الفيضانات لم يسبق أن عاشوها بهذا المستوى من الخطورة من قبل، إلا بعد تشييد الطريق المذكورة، مطالبين بإيجاد حلول جذرية لمنع انجراف الأتربة والحجارة مع كل تساقط للأمطار.

وعقب توقف الأمطار، أظهرت مشاهد “العمق” امتلاء بعض الأزقة والدروب في تطوان بأكوام من الأتربة والحجارة، إلى جانب شوارع رئيسية وأحياء مختلفة، كما تحولت مدينة مرتيل إلى مكان للأوحال وأكوام الأتربة التي جرفتها السيول إلى شوارع وكورنيش المدينة. وفي تصريح لـ”العمق”، روت سيدة بتطوان لحظات إنقاذها رفقة أطفالها من الموت، بعدما حاصرتهم السيول داخل منزلهم بحي “عيساوة”، مشيرة إلى أنها ظلت تصرخ إلى أن تدخل الجيران لإخراجها رفقة أطفالها من المنزل، مطالبة بتدخل المسؤولين لتعويضها عن الخسائر التي لحقت منزلها.

من جانبه، قال أحد سكان الحي لـ”العمق”، إنه لولا تدخل الجيران لكانت قد وقعت مأساة لهذه الأسرة، خاصة أن الأب كان حينها في العمل، لافتا إلى أن المنزل حاصرته مياه الفيضانات، قبل أن يتدخل شبان الحي بمعدات يدوية بسيطة لإخراج الأم وأبنائها. كما تسببت التساقطات المطرية الغزيرة في حدوث فيضانات بعدد من المناطق القروية بإقليم شفشاون، من بينهما أمتار وبوحمد وسيدي يحيى أعراب، فيما أدت الأمواج العاتية والرياح القوية إلى تحطم قوارب صيد تقليدية ومعدات صيد بوادلاو، وانهيار محلات خشبية صغيرة بشفشاون.

وتسببت السيول، أيضا، في توقف حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، قرب سد النخلة، يوم الإثنين المنصرم، بعدما غمرت المياه قنطرة مؤقتة أقامتها مقاولة مكلفة بمشروع تثنية الطريق، عقب هدمها للقنطرة السابقة، ما دفع مئات السيارات والحافلات إلى تغيير مسارها.وشهدت الطريق الساحلية بين تطوان والحسيمة نفس المصير على مستوى سيدي يحيى أعراب، قبل أن تتمكن السلطات المختصة من إعادة فتحها في وجه حركة المرور، خاصة أنها كانت المنفذ المتبقي لمستعملي الطريق بعد توقف حركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 2.

ويواصل مختلف المتدخلون من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وعمال الإنعاش الوطني والشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وشركة النظافة، عمليات إزاحة الأتربة والأحجار المتراكمة بتطوان ومرتيل، وتنظيف الشوارع والأحياء من مخلفات الفيضانات. وأعادت هذه الفيضانات إلى الأذهان سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها، حيث شهدت المدينة شهر مارس 2021، حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول. ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

قد يهمك ايضًا:

مقاييس التساقطات المطرية المسجلة في المغرب

تطوان تسجل أعلى نسبة تساقطات مطرية خلال 24 ساعة الماضية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة غمرت منازل وسيارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib