تسوية الخلافات بين المغرب وفرنسا تنتظر لقاء ماكرون بالملك محمد السادس
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

تسوية الخلافات بين المغرب وفرنسا تنتظر لقاء ماكرون بالملك محمد السادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تسوية الخلافات بين المغرب وفرنسا تنتظر لقاء ماكرون بالملك محمد السادس

إيمانويل ماكرون
واشنطن - المغرب اليوم

بعد طول غياب سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة دولة للمغرب في الربع الأول من عام 2023.

وقد أعلنت عن هذه الزيارة المرتقبة كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته، الجمعة بالرباط، مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة.

وراهنت الرباط وباريس على الخروج من “الأزمة الصامتة” خلال هذا اللقاء، مع ترتيب إجراءات زيارة رسمية للرئيس الفرنسي للمغرب للقاء الملك محمد السادس مطلع العام المقبل، وهي إشارة قوية ستنهي صدام السنتين الأخيرتين.

ومرت العلاقات المغربية الفرنسية بفترات صعبة اتضحت عقب مغادرة سفيري البلدين منصبيهما، والانتقادات الكثيرة الصادرة عن مغاربة بسبب “مشكل التأشيرات”، قبل أن تعلن وزيرة الخارجية الفرنسية من العاصمة الرباط عن عودة الأمور إلى وضعها المعتاد.

ويشير هشام معتضد، الخبير في الشأن الدولي، إلى أن “العلاقات المغربية الفرنسية تمر بأزمة صامتة ومعقدة لأنها مرتبطة بحسابات فرنسا الجيوستراتيجية في المنطقة من جهة، وتطلعات المغرب السياسية على المستوى الدولي عامة.

وأبرز معتضد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن باريس باتت مطالبة بالخروج من منطقتها الرمادية في تدبير سياستها الخارجية على مستوى شمال إفريقيا، وتبني ممارسة سياسية واضحة المعالم تجاه هاته البلدان، وهو الشيء الذي خلق ضغطًا كبيرا على السياسة الخارجية الفرنسية لأنها ليست مستعدة، خاصةً في الظرفية الحالية، لتغيير أجنداتها السياسية والدبلوماسية في المنطقة، يضيف الخبير ذاته.

وأوضح أن زيارة ماكرون المرتقبة للمغرب ولقاءه بالملك محمد السادس يمكنهما أن يؤثرا إيجابا على الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس إذا تجرأ سكان قصر الإليزيه على دخول نادي البراغماتية السياسية في المنطقة وتصحيح بوصلتهم الاستراتيجية مع المغرب.

ويمكن ذلك، يقول الخبير ذاته، بتبني موقف واضح وواقعي وذي مصداقية سياسية، وترجمته على أرض الواقع فيما يخص ملف الصحراء المغربية، مبرزا أن “طموحات الرباط تتعدى سقف خطاب دبلوماسي أو سياسي ظرفي إلى ما هو مقرون بأفعال وانخراط ميداني على أرض الواقع”.

واعتبر معتضد أن “مستقبل العلاقات المغربية الفرنسية رهين بتغيير باريس مقاربتها السياسية بخصوص ملف الصحراء، لذلك فالرئاسة الفرنسية ملزمة بتغيير نظارتها التقليدية في تدبير علاقتها السياسية مع المغرب، وتصحيح مسارها الدبلوماسي مع الرباط”.

وأشار إلى أن زيارة ماكرون للرباط فرصة أخرى لباريس للالتحاق بنادي الواقعية السياسية، الذي حددته الرباط لبناء خريطتها السياسية على المستويين الدولي والقاري.

وأكد أن فرنسا شريك تقليدي واستراتيجي للمغرب، قبل أن يستدرك بأن الرباط لن تقبل بذلك على حساب مصالحها الحيوية وقضاياها الجوهرية المرتبطة أساسا بوجودها كدولة وبنائها كأمة.

وتابع قائلا: “المغرب كان واضحا وواقعيا في تبنيه مقاربة براغماتية سياسية في تدبير شؤون سياسته الخارجية والدولية، لذلك وضعت الرباط قضية الصحراء كبوابة للمغرب الخارجية، وفرنسا مطالبة باحترام ذلك على غرار شركاء المغرب الاستراتيجيين”.


قد يهمك أيضاً :

الدرهم المغربي يتحسن بـ1,09 في المائة مقابل الدولار

الرئيس الفرنسي يختتم زيارته للجزائر وسط انتقادات

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسوية الخلافات بين المغرب وفرنسا تنتظر لقاء ماكرون بالملك محمد السادس تسوية الخلافات بين المغرب وفرنسا تنتظر لقاء ماكرون بالملك محمد السادس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib