الرباط - المغرب اليوم
اتهم عبد الله الجوط، رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مصالح وزارة الصحة بـ"الاستخفاف بحياة المواطنين وتركهم يواجهون المجهول وقدرهم المحتوم"، مستنكرا غياب المروحيات خلال رحلة البحث عن شابين مغربيين عالقين وسط الثلوج بجبل تدغين في إقليم الحسيمة.
وسجل الجوط، في تصريح ، "استمرار غياب تحليق مروحيات الصحة في سماء المملكة لأكثر من سنتين، رغم كل الفواجع والمآسي التي تحدث هناك وهناك"، متسائلا عن الجدوى من اقتنائها إذا لم يتم تسخيرها في مثل هذه الحالات.
وقال رئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان إن واقعة جبل تدغين، الذي يعتبر أعلى قمة بجبال الريف، "جددت الحديث عن خدمة النقل الجوي، تلك الصفقة التي التهمت ملايير السنتيمات دون أن يلمس أثرها على أرض الواقع المغاربة الذين مازالوا يعانون من تأخر عمليات الإنقاذ والإسعاف"، وفق تعبيره.
واستحضر المتحدث المجهودات التي باشرتها السلطات المحلية وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تجند مرشدين سياحيين لتقديم العون والإغاثة للمواطنيْن المحاصريْن في أعالي الجبال.
وطالب الفاعل الحقوقي نفسه مصالح وزارة الصحة بـ"عدم الاستهتار بأرواح المغاربة، وضرورة كشف سبب تواري المروحيات عن الأنظار في إطار الحق في المعلومة وخدمة للصالح العام".
وكان شابان ينحدران من سلا وتمارة قد علقا، مساء أمس الخميس، وسط الثلوج بجبل تدغين التابع لجماعة ايساغن، وتطورت الأمور عقب إصابة أحدهما بكسر على مستوى القدم ونزيف، ما اضطر رفيقه إلى إطلاق نداء استغاثة عبر "فيديو" مباشر بثه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليتم إنقاذهما ساعات قليلة بعد ذلك.
من جانبها، حاولت مصادر موثوقة ربط الاتصال بالدكتور إكرام عفيفي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قصد نيل توضيح بخصوص الموضوع، غير أنه تعذر عليها ذلك بحكم تواجده في اجتماع، وذلك وفق رسالة نصية بعث بها على تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، ليبقى سؤال "أين هي مروحيات النقل الجوي؟" مطروحا.
قد يهمك ايضا
وزارة الصحة الأردنية تنفي إعادة تدوير أجهزة فلاتر غسيل الكلى بالمستشفيات
تضارب في التصريحات بين وزارة الصحة والحقيقون بشأن نفاذ أدوية السل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر