الرباط _ المغرب اليوم
مسلحة بخبرة بعض الأطر الشابة التي قادت حركة 20 فبراير، تدخل فيدرالية اليسار الديمقراطي غمار انتخابات 8 شتنبر المقبل وهي تحاول الحصول على عدد كاف من المقاعد البرلمانية وتحسين تموقعها السياسي، على غرار تشريعيات 2016. وعلى الرغم من انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد من فيدرالية اليسار الديمقراطي، فإن عددا من أعضائه قرروا الاستمرار ضمن التحالف وخوض الانتخابات التشريعية المقبلة باسم الفيدرالية، حفاظا على الرصيد المحقق منذ الانتخابات السابقة. الساخي: سنهتم بالتعليم والصحة منتصر الساخي، مرشح الفيدرالية في مدينة سلا، أكد أن ترشحه
يهدف إلى الدفاع عن صوت التغيير الذي حمله جيل حركة 20 فبراير ومختلف مكونات اليسار المغربي داخل المؤسسات التمثيلية”، مبرزا أن “الهدف هو استمرار وتجويد مسار تجربة الفيدرالية، ممثلة في الأداء المتميز لعمر بلافريج ومصطفى الشناوي داخل البرلمان”. وشدد الساخي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أنه “ابن مدينة سلا وترعرعت في دروبها ومدارسها وتعرفت من خلالها على واقع البلاد الذي يكرسه منتخبون سلاويون حان الوقت لطردهم من مسؤولية التمثيل”. وبشأن حظوظ نجاحه في الانتخابات المقررة في 8 شتنبر المقبل، قال مرشح الفيدرالية في مدينة سلا:
“لدي قناعة بأن مشروع اليسار عندما يحمله أناس صادقون يتحلون بالشجاعة والوضوح سيجيب بعمق عن المشاكل التي تهين المغاربة وتحط من كرامتهم”. وأفاد الساخي، وهو دكتور في علم الاجتماع وأستاذ باحث، بأن ترشيحه في هذه الانتخابات “يأتي للدفاع عن قوانين تخص العدالة الاجتماعية ومناهضة التمييز داخل البلاد، قوانين للقطع مع الإهانة التي يتعرض لها الناس عبر مستشفيات العار وعبر المدارس التعليمية التي تخلق الهوة بين الخصوصي والعمومي”. واستطرد المرشح الشاب: “ما أعد به الناس هو أنني لن أصمت يوما عن مشاكلهم، ولن أتنازل عن مطالب
العدالة والكرامة والدفاع عن الفئات المحرومة والفئات المتوسطة التي تنهبها مشاريع تنمية معطوبة”. وتابع قوله: “ساكنة سلا تعرف أكثر من أي وقت مضى أن محترفي الانتخابات الذين مثلوهم طيلة العقدين السابقين يرمز جلهم إلى الفساد والجبن والارتشاء. أما الممثلون المنتمون إلى العدالة والتنمية فقد تم تجريبهم على المستوى الحكومي، ويرمزون إلى الخوف وغياب الشجاعة وعدم الوفاء لقيم مناهضة الظلم”. وعبر الساخي عن فكرته بالقول إن “اليسار يقترح أناسا صادقين، ولهم من الجرأة ما يكفي للوقوف أمام سياسات تخرب البلاد وتهين الكرامة. ترشيحي يأتي في هذا
السياق، ولي الثقة الكاملة أن الساكنة التي تصوت ستضع الثقة في لوائحنا”. بنعيسى: اليسار ضرورة من جانبه، يشدد جواد بنعيسي، مرشح فيدرالية اليسار في مدينة صفرو، على أنه لم يكن ينوي الترشح للانتخابات المقبلة، على الرغم من أنه خبر العمل السياسي لما يقرب 25 سنة؛ لكنه قال بأن “هناك اعتبارات دفعته إلى خوض غمار 8 شتنبر”. وأوضح بنعيسي أن “الاعتبار الأول له بعد وطني مرتبط بتدبير مرحلة ما بعد الأزمة الصحية في البلاد. وبحكم تجربتي في القطاع الخاص، أعرف أن هذه المرحلة تتطلب كفاءات وطنية وتواجدا مؤسساتيا لليسار؛ من أجل العمل على حماية المكتسبات
الاجتماعية في البلاد”. وأفاد بنعيسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “الاعتبار الثاني يتمثل في حماية حقوق العمال الموسميين، بحيث إني سأعمل على الترافع لصالح هؤلاء العمال خاصة في القطاع الفلاحي. سأتقدم بمقترح قانون كبير لتنظيم العمل الموسمي في المغرب لحماية مئات الآلاف من المغاربة”. وسجل بنعيسي أن “الاعتبار الثالث يدور حول الوضع المحلي في مدينة صفرو التي تعرف جمودا على جميع المستويات؛ فالمدينة الضاربة في عمق التاريخ تعاني من غياب فرص حقيقية للإقلاع، بينما تتوفر على كل المؤهلات الحقيقية للاستثمار”.
قد يهمك ايضا
فتيحة سداس تترشح لانتخابات جهة الدار البيضاء سطات
انتخاب منير الليموري رئيسا لغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشمال
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر