مقتل وفقدان 745 مهاجرًا سريًا قبل وصولهم إلى إسبانيا

يتواصل ضغط تدفقات الهجرة السرية على الطريق الغربية للمتوسط من المغرب والجزائر صوب إسبانيا، ومن المُتوقع أن يزداد مع اقتراب حفلات أعياد الميلاد، رغم الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية ومصالح الإنقاذ المغربية والإسبانية لمحاربة شبكات الهجرة السرية وإنقاذ أكبر عدد ممكن من المهاجرين غير النظامين عبر بحر البوران ومضيق جبل طارق.

اقرأ أيضًا:خفر السواحل للبحرية الملكية يُنقذ 47 مهاجرًا مغربيًا من الغرق

آخر المعطيات بين مدريد والرباط تشير إلى إنقاذ المئات من المهاجرين السريين منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث أن عدد القتلى والغرقى في الطريق الغربية للمتوسط، بلغ منذ يناير/كانون الثاني الماضي 745 مهاجرًا، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

في هذا الصدد، كشف مصدر عسكري أن وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، قامت، ما بين 19 و20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بعرض البحر الأبيض المتوسط، بإنقاذ 372 مهاجرا سريا، معظمهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، ومن بينهم نساء وأطفال، مضيفا أن هؤلاء المهاجرين كانوا على متن عدة قوارب تقليدية، مشيرا إلى أنه تم العثور على ثلاث جثث على متنها أيضا، قبل أن يتم نقلهم إلى ميناءي الناظور والمضيق، كما قدمت وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية المساعدة، ليلة 18-19 كانون الأول بعرض ساحل الناظور، لـ196 مرشحا للهجرة السرية من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، يوجد من بينهم نساء وأطفال، كما أردف المصدر عينه أن هؤلاء المهاجرين السريين كانوا على متن أربعة قوارب، وأنه تم نقلهم سالمين إلى ميناء الناظور.

وفي الضفة الأخرى، عثرت مصالح الإنقاذ الإسبانية على 11 جثة في قارب موات وأنقذت 33 آخرين، أحدهم توفي بعد نقله إلى المستشفى، علاوة احتساب 11 آخرين في عداد المفقودين بعد خروجهم من شرق ساحل الناظور، ووفق وسائل الإعلام الإسبانية، خرج القارب يوم الثلاثاء الماضي من ساحل رأس الماء من الناظور وعلى متنه 55 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم نساء.

بدورها، أكدت منظمة الصليب الأحمر المعطيات ذاتها، مشيرة إلى أنه من بين القتلى الذين نقلوا إلى ميناء ألميرية، هناك 10 رجال وامرأتان، إحداهما كانت حاملا، غير أنها أشارت إلى أن عدد المفقودين بلغ 12 مهاجرا، كما تمكنت مصالح الإنقاذ الإسبانية، كذلك، من إنقاذ يوم الخميس 57 مهاجرا، من بينهم 10 نساء و3 أطفال، كما تم العثور على جثة على متن قارب على مستوى بحر البوران، قبل أن يتم نقل الجميع إلى ميناء ألميرية، كما سُجل وصول 39 مهاجرا سريا، من بينهم 30 امرأة و9 قصر، يوم أول أمس الخميس، إلى الجزر الجعفرية المحتلة.

على صعيد متصل، كشف تقرير جديد للمنظمة الدولية للهجرة تسجيل ما بين كانون الثاني الماضي و20 من الشهر الجاري، 745 قتيلا ومفقودا بين المهاجرين السريين في مياه غرب البحر الأبيض المتوسط في طريقهم إلى إسبانيا، هذا دون إحصاء القتلى الذين عثرت عليهم مصالح الإنقاذ المغربية والإسبانية منذ يوم الثلاثاء الماضي داخل قوارب تقليدية، ويشير التقرير ذاته إلى أن عدد القتلى والمفقودين في الطريق الغربية ارتفع بـ243 في المائة مقارنة مع سنة 2017 التي سجلت 224 ضحية فقط، وأضاف أن شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني المنصرمين سجلا أكبر عدد من القتلى والمفقودين بـ144 و114 ضحية على التوالي.

قد يهمك أيضًا:قارب هجرة جديد يغرق بين طنجة وقادس مخلفا 9 ضحايا

تفكيك عصابة تنشط في مجال الهجرة السرية في "رأس الماء"