الجزائر – ربيعة خريس
قرّر حزب "جيل جديد" المعارض بزعامة سفيان جيلالي, الذي قرر مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي, التمسك بالموقف ذاته في الانتخابات البلدية المزمع تنظميها يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني, وهذا انسجاما مع مواقفه السابقة الرافضة المشاركة في أي موعد استحقاقي تشرف على السلطة الجزائرية, ويعتبر حزب " جيل جديد " أول حزب سياسي جزائري يعلن مقاطعته للانتخابات البلدية.
وجاء في بيان أصدرته التشكيلة السياسية, إن " الحل للأزمة السياسية الخطيرة التي تمر بها البلاد مرهون بتفعيل إصلاحات سياسية ودستورية عميقة, حيث تكون بدايتها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية الجزائرية خلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتعين عليه الموافقة على تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة.
وكشف حزب " جيل جديد " " مهما كان الرئيس المنتخب المستقبلي سيتوجب عليه تحمل إصلاحات حقيقية عميقة خلال عهدة انتخابية تكون بمثابة عهدة انتقالية، وإطلاق مسار تأسيسي، على شكل حوار واسع مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني يُتوج بعدها بتأسيس ندوة وطنية لمدة ستة أشهر إلى 12 شهراً، والذي يكون هدفه دستورا توافقيا جديدا يُستدعى بعدها الشعب للمصادقة عليه عبر استفتاء ويعطي بذلك الأسس الأولى لجمهورية ثانية".
يحدث هذا في وقت تراجع حزب طلائع الحريات الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق ومنافس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2014, على بن فليس عن خيار المقاطعة وقرر المشاركة في الانتخابات البلدية المقررة في 23نوفمبر / تشرين الثاني.
وقررت اللجنة المركزية للحزب المشاركة في الانتخابات على الرغم من اعتراض 109 من أعضاء اللجنة، فيما صوّت 134 عضواً لصالح المشاركة.
وكان "طلائع الحريات" من أبرز الأحزاب التي رفضت المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ودعا إلى المقاطعة بسبب رفض السلطات سحب تنظيم الانتخابات من وزارة الداخلية، وإسنادها إلى هيئة عليا مستقلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر