الرباط - كمال العلمي
تستمر مناورات “الأسد الإفريقي”، التي تحتضنها المملكة من 20 إلى 30 يونيو، بتنظيم تمارين ميدانية بمركز التدريب الخاص بالمنطقة الجنوبية بتيفنيت، المتواجد بإقليم اشتوكة آيت باها، بحضور كبار المسؤولين العسكريين المغاربة ونظرائهم من الولايات المتحدة الأميركية ومن بعض الدول المشاركة.وقامت وحدات تدخل من ثلاث دول، هي المغرب والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بأداء تمرين عسكري يحاكي عملية تدخل بمنزل توجد بداخله مجموعة مسلحة.
ويبدأ التمرين بهبوط قوات التدخل من طائرة هليكوبتر عسكرية وانطلاقها بهدف تطويق المنزل الذي يضم المجموعة المسلحة، لتنجح في الأخير في قتل بعض أفراد المجموعة والقبض على آخرين أحياء.وجسدت الجيوش في مناخ صحراوي تدخلا سريعا من أجل توقيف المتطرفين المسلحين، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار والشماريخ سهل عملية الدخول وتشتيت انتباه الخصم، في أفق القضاء عليه، وهو ما تم إثر الإمساك بزعيم المتطرفين بعد محاولات مقاومة عديدة.
وساهم في هذا التمرين جنود من سرية الشرطة العسكرية 1137 الأمريكية، الذين ساعدوا نظراءهم المغاربة من القوات الخاصة في تنفيذ تدخلات سريعة عالية الدقة لاستهداف خطر محتمل يهدد الحياة العامة.كما قام جنود من سرية الذخائر 759 (التخلص من الذخائر المتفجرة) ومشاة البحرية الأمريكية بتنفيذ تمرين تكتيكي إلى جانب كتيبة المهندسين السابعة التابعة للجيش الأمريكي، يركز بشكل أساسي على التخلص من العبوات الناسفة القابلة للانفجار.
وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة؛ إذ إن “البوليساريو” لطالما ادعت “قصف منطقة المحبس” في إطار أخبار زائفة تروج خرق وقف إطلاق النار.يذكر أنه بناء على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت بأكادير التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2022”.
وتتواصل هذه التدريبات إلى غاية 30 يونيو الجاري بمناطق أكادير وتيفنيت وطانطان والمحبس وتافراوت وبنجرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من جيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.وتعتبر المحبس من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بعد أقل من أربعين كيلومترا من مخيمات تندوف، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود الشرقية للمملكة.ويعزز التمرين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الاستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم.وبميزانية قدرها 36 مليون دولار، يجمع “الأسد الإفريقي” لهذا العام 7500 جندي من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، ومن دول أخرى.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جنرال أمريكي يصرح تحولات دولية تستدعي تطوير وتأهيل مناورات "الأسد الإفريقي"
صواريخ أميركية ومغربية تُدوي في إطار مناورات “الأسد الإفريقي” التي تحتضنها المملكة من 20 إلى 30 يونيو
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر