الرباط ـ وسيم الجندي
صرح إلياس العماري الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، إن المغرب يعيش اليوم في خطر ابتدأ منذ بداية ولاية الحكومة الحالية قبل خمس سنوات مضت.
وأضاف في جوابه على تكرار السيناريو السوري والعراقي والليبي في المغرب في حالة فوز “البيجيدي” بولاية ثانية، أن هذه التحذيرات سبقتها مقدمات من العنف اللفظي ”عشنا في هذه المدة على إيقاع عنف لفظي خطير نتيجة غياب الحوار، وصدور اتهامات غير مسبوقة من مستويات رسمية”.
وعلاقة بذات الموضوع، كشف العماري، أن جهة طنجة- تطوان- الحسيمة التي يرأسها، هي ”الزبون رقم واحد ديال داعش”، داعيا وسائل الإعلام لإجراء تحقيق في الموضوع ليقفوا عند حقيقة بعض الجمعيات المساهمة في هذا الأمر، مشيرا إلى أن الحكومة لم تخصص الإمكانية اللازمة لمواجهة هذه الوضعية والتي تتطلب ”إصلاح التعليم والظروف الاقتصادية الهشة”، كما أوضح أن نسبة التحاق المغاربة بـ ”داعش” ارتفعت طيلة ولاية حكومة بنكيران، محملاً إياها كامل المسؤولية في ما وصل إليه المغرب الآن، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية مهمتها ”توقيف التنفيذ عبر مراقبة الحدود وأمن المغاربة، وليست مسؤولة عن تنامي هذه الظاهرة الخطيرة”.
وأعتبر العماري أن التربص بأمن واستقرار المغرب قائم، والدليل على ذلك بلاغات الداخلية بخصوص الجماعات المتربصة بأمن هذا البلاد، ومن السهل أن نمر من العنف اللفظي إلى سيناريو أفظع”، معتبرا أن “العنف اللفظي هذا ليس وليد اللحظة، بل بدأت بوادره منذ سنة 2007 على إيقاعات التخوين والاتهامات، حين انتشرت لغة ”كنا نعتقد أن المغرب قد قطع معها منذ حكومة التناوب وإقرار المصالحة المجتمعية”.
زعيم “الجرار”، أكد أن هذا العنف بدأ في خط تصاعدي في فترة ما بعد انتخابات 2011، و”أصبحنا نسمع خطابا وكأن البلد تأسس من جديد”، مبرزا أن التوصيات التي خرج بها المغرب من أجل المصالحة، لم ينفذ منها أي شيء طيلة السنوات الأخيرة.
وشدد المتحدث نفسه على أن ”النكوص” الذي عرفه المغرب في الآونة الأخيرة ”المستفيد منه هم المتربصون بأمن هذا البلد”، مضيفا أن ”تحديد المسؤولية يقتضي تحديد المستفيد من الوضع الحالي”، في ذات السياق، قال العماري إن حزبه أتى للتصدي لهذا المشروع ”النكوصي” الذي يتبناه حزب العدالة والتنمية، عبر تبنيه لمشروع حداثي يتناقض مع حاملي مشروع ”ابن تيمية”، ولا يمكن أبدا ”أن يجتمع ابن تيمية وأم كلثوم”، في إشارة للتسجيل الصوتي الذي ظهر فيه رئيس الحكومة يُنصت إلى أغنية لكوكب الشرق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر