المغرب يواجه كارثة صحّية مع ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 19:39:26
المغرب اليوم -

المغرب يواجه "كارثة صحّية" مع ارتفاع عدد إصابات فيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يواجه

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

كلّ المؤشّرات المتوفّرة تُظهر بأنّ المغرب في قلبِ كارثة "صحّية"، فعدّادُ الإصابات ب فيروس كورونا" ماضٍ في تسجيل أرقامٍ قياسية، وعددُ الوفيات في ارتفاعٍ متواصلٍ، بينما لم تقدّم الحكومة أيّ تصوّر للخروج من هذا الوضع المعقّد، الذي يقتضي إعلان حالة طوارئ صحيّة قصوى والعودة إلى إجراءات التّشديد.

ومنذ أسابيع يسجّل المغرب أرقاماً "قياسية" في عدد الإصابات المؤكّدة، حيث أصبحت تتجاوزُ معدل الألف إصابة خلال اليوم الواحد، بينما يؤكّد خبراء أنّ المملكة مقبلة على مرحلة "صعبة"، وأن وتيرة انتشار الفيروس الحالية لا يمكن التّنبؤ بتداعياتها على المنظومة الصّحية.

وفي خضمّ هذه الأجواء الصّحية الصّعبة، انزوت الحكومة إلى "الصّمت" دون أن تقدّم أيّ توضيحات بشأنِ تطوّر منحى انتشار الفيروس وسطَ المغاربة، بينما يرفضُ قطاعٌ كبير من المواطنين العودة إلى إجراءات "الإغلاق" التّام، الذي تلوّح بهِ الحكومة كورقة أخيرة لمواجهة الفيروس.

وعلى الرّغم من أنّ الأمر أصبح جدّياً ويستدعي تدخلاً على أعلى مستوى للتّحكم في منحى تطوّر الفيروس، فإنّ مظاهر الاستهتار ما زالت تملأ شوارع مدن المملكة، حيث يشتدّ الزّحام بين المغاربة، الذين يبدو أنّ الفيروس لم يعد يخيفهم، ولم تعد تدابير الوقاية، التي ما فتئت وزارة الصّحة توصي بها، تجدُ طريقها إلى التطبيق.

ويبدو أنّ الحكومة، التي يستفيدُ غالبية وزرائها خلال هذه الفترة من العطلة الصّيفية، لم تعد تتوفّر على أيّ استراتيجية لمواجهة تفشّي الفيروس، ذلك أنّ المقاربة الأمنيّة والزّجرية لمعاقبة المخالفين لتدابير الوقاية لم تعدْ مجدية، وفقاً لعدد من المتتبّعين، وهو ما يقتضي سنّ إجراءات حكومية جديدة لمواجهة الفيروس.

وستكون حكومة العثماني بعد انقضاءِ العطلة الصّيفية أمامَ امتحانٍ شاقٌّ مرتبطٌ أوّلاً بتقديم معطيات دقيقة حول الحالة الوبائية، التي باتت تقلق العديد من المواطنين، وكذا سنّ إجراءات جديدة للخروج من الوضع الحالي.

وعلى الرّغم من أن وزارة الدّاخلية فرضت إجراءات احترازية متشدّدة من أجل منع انتشار الفيروس، فإنّ الوباء ما زالَ يتربّصُ بمدن المملكة، مسجّلاً في الآونة الأخيرة عدد إصابات قياسيا في صفوف المغاربة، وهو ما يؤرق بال السّلطات التي يبدو أنّها ستكون أمام خيارات متعدّدة لمواجهة الوضع الحالي، من بينها فرض الإغلاق التّام.

وإلى حدود اللحظة، لم تقدم وزارة الصحة التفسيرات الكافية بخصوص ظهور العديد من البؤر في مناطق متفرقة من المغرب.

وتؤكد وزارة الصحة على ضرورة احترام تدابير الوقاية من "كوفيد- 19"، ومواصلة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات، والحرص على نظافة اليد، غير أنّ هذه الإرشادات لا تجد لها أثرا على مستوى سلوك غالبية المواطنين المغاربة

قد يهمك ايضا:

السلطات تغلق حي مولاي رشيد في الدار البيضاء بسبب ارتفاع إصابات "كورونا"

معدّل إصابات "كورونا" في المغرب يتجاوز أوروبا ويُنذر بكارثة

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يواجه كارثة صحّية مع ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا المغرب يواجه كارثة صحّية مع ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 17:41 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفي فهمي يسدد 182 ألف جنيه للتصالح مع الضرائب

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib