الرباط _ المغرب اليوم
تواصل الأحزاب المغربية وضع لوائح مرشحيها للانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، في مختلف الدوائر عبر أرجاء البلاد، وأعين الناخبين على الأسماء الجديدة. وعلى بعد 48 ساعة من نهاية آجال وضع اللوائح، لم تتمكن الأحزاب كلها من إنهاء كافة الترشيحات التي ستدفع بها في الاستحقاقات المقبلة. وما تزال الأحزاب تبحث عن أسماء تملأ بها بياضات عديدة في اللوائح، خصوصا أمام رهانات الإتيان بجديد على مستوى “البروفايلات” التي غالبا ما تلقى انتقادات “الاستهلاك وضعف الكفاءة”. وتطغى صدامات حزبية حادة في مناطق عديدة بشأن الترشيحات، بسببها تراجعت
أسماء برلمانية عديدة، أبرزها آمنة ماء العينين وعبد الحق العربي وجمال بنشقرون وشقران إمام. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يضع أي تنظيم سياسي من الأحزاب الممثلة في البرلمان ترشيحاته كاملة، وفق إفادات من مختلف الأحزاب، التي أشارت إلى أن العملية لن تتم سوى في اليوم الأخير لوضع الترشيحات. نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اعتبر أن هناك متسعا من الوقت لإنهاء كافة الترشيحات، مقرا باقتناعه بـ”البروفايلات” التي جاء بها الحزب وقدرتها على إقناع المواطنين. وقال بنعبد الله، في تصريح لهسبريس، إن السعي الأساسي لحزبه “كان هو تقديم نساء
وأطر وشبان، كما استحضر الحزب أهمية النزاهة في كل من لهم خبرة في الممارسة الانتخابية”. في المقابل، عبر ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن عدم رضاه على الترشيحات، وقال: “أي حزب شكر مرشحيه فهو يريد التقاعس وعدم الاشتغال”، وفق تعبيره. وأشار لشكر، في تصريح لهسبريس، إلى أن “الرغبة في الأحسن كانت دائما حاسمة بالنسبة إلى اختيارات الاتحاد”، مقرا بكون الخصاص ما يزال قائما في عدد كبير من المناطق، وأنه ينتظر تدخل باقي الفروع لإتمام ترشيحاتها. وأضاف لشكر أن “العملية ليست سهلة، وتقتضي التراضي والتوافق، وتجاوز نقاشات ساخنة عرف بها الاتحاد الاشتراكي تاريخيا”، مؤكدا أن “الوصول إلى نتائج نهائية يقتضي المرور من مسار صعب”.
قد يهمك ايضا
"أسماء وازنة" تقود لوائح الأحزاب السياسية في مقاطعات الدار البيضاء
عرشان يؤكد أن القاسم الانتخابي سيساعد بعض الأحزاب على إسماع صوتها داخل البرلمان المغربي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر