الرباط - المغرب اليوم
انتقادات واسعة تلك التي بدأت تطال عمل مموني الحفلات، خاصة أمام "تسيب" القطاع وفتح الباب على مصراعيه لأشخاص "دخلاء" على المهنة، وهو ما دفع عددا من جمعيات حماية المستهلك إلى التنديد بالخطر الذي يمكن أن ينجم عن عملهم في ظل غياب المراقبة.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال إنه في فصل الصيف يتم الإقبال بكثرة على مموني الحفلات، بفعل تنظيم أعراس ومناسبات، وكذلك رحلات، وهو ما يستدعي مراقبة خاصة، وألا يفتح الباب على مصراعيه لأشخاص غير مختصين للانضمام إلى هذه المهنة.
وقال الخراطي، إن "ما تعرف بالتغذية الجماعية تخضع لمراقبة وترخيص من قبل أونسا"، مستدركا: "إلا أن ما يقوم به هؤلاء الممونون لا يخضع للمراقبة".
وتابع المتحدث ذاته: "القطاع يعرف ازدهارا سنة عن سنة، وبات يتدخل فيه ناس بدون إدراك للحرفة"، مشددا على ضرورة التكوين في هذا المجال والحصول على دبلومات للفندقة أو على الأقل تشغيل أناس مختصين ومؤهلين، واشتراط التكوين قبل التوفر على ترخيص.
ويضيف الفاعل الحقوقي: "بتنا نجد أن هناك أشخاصا يترامون على الحرفة وغير معروف مصدر اللحوم والدجاج والخضروات التي يستخدمونها، وهو ما يعززه عدم وجود وسائل المراقبة والتدخل".
وأكد الخراطي على ضرورة إقرار قانون إطار للحرفة "لتفادي الفوضى التي تنخر قطاعا حيويا ومهما، وأصبحت تهدد صحة المواطن"، وفق تعبيره.
وسبق أن اشتكى مهنيون يشتغلون في قطاع تموين الحفلات من العشوائية التي بات يعاني منها القطاع، بسبب اقتحامه من طرف فاعلين لا ينضبطون للمعايير التي من المفروض أن تُؤطّر عملهم، خاصّة أن خدماتهم مرتبطة بالأساس بسلامة صحّة المواطنين.
وقد يهمك أيضاً :
جمعيات حماية المستهلك في المغرب تنتفض ضد بنكيران
بوعزة الخراطي يكشف أسباب ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر