فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى

التنقل العمومي بالدار البيضاء
الرباط - المغرب اليوم

التنقّل في المدن الكبرى بالمملكة ليس على ما يرام. أن تصل إلى وجهتك في الوقت المناسب يعني أنك محظوظ حتماً. المعاناة لا تأتي فرادى في التنقل العمومي الذي يعوّل عليه الفقراء، وإنما بـ"الجملة". وهي معاناة متشعبة المسؤوليات، تبدأ بالمجالس المنتخبة ولا تنتهي عند شركات التدبير المفوض.

وتعيش مدينة البيضاء أزمة تنقل خانقة منذ شهور، نتيجة الأسطول المهترئ الموروث عن شركة "مدينة بيس"، في انتظار جلب الحافلات الجديدة في أفق السنة الجديدة. كما أصبحت وضعية الحافلات في مدينة القنيطرة مقلقة؛ وهو ما دفع المجلس المحلي إلى الاستعانة بحافلات نقل المسافرين.

بعد هذا الواقع الذي عايشهُ المغاربة، انتهى التعويل على النقل العمومي من لدن شريحة واسعة من المواطنين، ليرتموا في أحضان النقل السري، تحديدا الدراجات النارية ثلاثية العجلات (التريبورتور)، التي ما زالت تُمارس أنشطتها بشكل عادي، على الرغم من الوعيد الذي قدمه الوزير الوصي على القطاع، حينما أكد المنع النهائي لركوب الأشخاص على متنها في جلسة برلمانية سابقة؛ لكن من الذي أوصل الأمور إلى هذا الوضع؟.

جواباً عن السؤال، يقول بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن "الحكومة تعيش في فلك والشعب يوجد في فلك آخر، حيث تكرر الحكومة على الدوام الشعارات السياسية الرنانة؛ لكن الواقع لا يتغير بالمطلق"، مبرزا أن "أي قرار إداري لن يؤدي إلى وقف تداول النقل السري عامة، والتْريبورتور بشكل خاص، ما لم يتم حل أزمة النقل".

ويضيف الخراطي، في تصريح أدلى به أن "الخلل الأساس يكمن في التدبير العام للجماعات، ما ينتج عنه هذه الأزمات المتكررة على مستوى النقل، آخرها ما يقع في مدينة القنيطرة"، لافتا إلى أن "الرباط قامت بحلّ الموضوع عبر إسناد التدبير للوالي عوض مجلس المدينة".

وتابع الفاعل عينة مسترسلا: "بصفتي فاعلا في المجتمع المدني، أطالب بجعل مختلف الخدمات العمومية ذات الصلة الوثيقة بالأمن المجتمعي، من قبيل الصحة والنقل، تحت إمرة السلطة (وزارة الداخلية) بدلا من المنتخبين؛ لأنها مرافق حسّاسة تستوجب اليقظة والتدبير الحكيم".

من جهته، ألقى المهدي ليمينة، فاعل مدني في تدبير الشأن المحلي، بمسؤولية أزمة النقل العمومي في الحواضر على المجالس المنتخبة، وزاد: "هنالك متدخلون متعددون في القطاع، لكن الرؤى غير موحدة"، مبرزا أن "النقل السرّي هو المنقذ للمواطنين في ظل غياب إستراتيجية واضحة للمجالس الجماعية".

الفاعل المدني في تدبير الشأن المحلي سالف الذكر أورد: "تُقدم مجالس جماعية مثلا على نقل العائلات من وسط المدينة إلى خارجها في إطار محاربة السكن غير اللائق؛ لكن لا يتم توفير وسائل النقل العمومي في هذه المحاور، ليبقى بذلك المواطن يتخبط في دوامة البحث عن بدائل الوصول إلى مقر عمله كل يوم"، بتعبير المتحدث ذاته.

 

قد يهمك ايضا
"طوبيسات الموت" ظاهرة تهدد حياة المواطنين للهروب من "الاكتظاظ"
السلطات الجزائرية تُقرر وقف حركة وسائل النقل العمومية في العاصمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib