الرباط - المغرب اليوم
تتواصل الدينامية الدبلوماسية بين مدريد والرباط في العام الجديد بالزيارة المرتقبة لرئيس حكومة جزر الكناري، فيكتور توريس، إلى المملكة في الأسابيع المقبلة من أجل مواصلة النقاش البيني فيما يتعلق بعدة ملفات مركزية ذات صلة بالهجرة والتعليم والاقتصاد.
وأفاد المتحدث باسم حكومة جزر الكناري، في تصريحات صحافية نقلتها وسائل الإعلام الإيبيرية، بأن فيكتور توريس سيجري زيارة رسمية إلى المغرب لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة بناء على توجهات خارطة الطريق الموقعة بالرباط.
وستركز هذه الزيارة على قضية ترسيم حدود المياه الإقليمية التي احتلت حيزا مهما من النقاش الداخلي بكل من المغرب وإسبانيا في السنوات الماضية، حيث تحاول الحكومة المحلية تجاوز سوء الفهم الذي طبع التصريحات المتعلقة بهذا الموضوع بعد الجدل الذي خلقته بعض الأحزاب السياسية بجزر الكناري.
وبهذا الخصوص، كشف المتحدث باسم الحكومة الإقليمية لوسائل الإعلام الإسبانية أن “اللجنة الإسبانية المغربية لترسيم الحدود البحرية وافقت على عقد اجتماع في مستهل 2023، لكنه لن ينعقد حتى تنتهي أشغال القمة المشتركة في أوائل فبراير القادم”.
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قبل نهاية العام الفارط، أن “جزر الكناري ستكون حاضرة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع المغرب”، مبرزا في هذا السياق أن “مدريد ستواصل الوفاء بالتزاماتها بشأن هذه الاتفاقية”.
كما شدد المسؤول الإسباني على أن “جزر الكناري تستفيد من تنفيذ بنود الإعلان المشترك الموقع مع المغرب في أبريل الماضي”، وهي “دائما ضمن أولويات مدريد ولن نتوانى في الدفاع عن مصالحها”.
وستتناول الزيارة أيضا ملفات أخرى، من قبيل الصيد البحري والبحث العلمي وتطوير التعليم البيني وتدبير السياحة وتشييد البنيات التحتية، وسيكون رئيس حكومة جزر الكناري مرافقاً بوفد مهم من رجال ونساء الأعمال.
في هذا الإطار، أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة جزر الكناري أن هذه الزيارة لن تتزامن مع أشغال القمة المغربية-الإسبانية، المزمع انعقادها بالرباط في فاتح وثاني فبراير المقبل، بحضور أزيد من 10 وزراء إسبان في مختلف القطاعات الأساسية.
وأوضح كذلك أن “الهدف من هذه الزيارة يتجلى في تدعيم الازدهار الاقتصادي المشترك بين البلدين، وتعزيز العلاقات السياسية المتميزة”، لافتا إلى أن “اللقاء تمت برمجته قبل بروز الجائحة لكن تم تأجيله مرات عدة بسبب التوتر الدبلوماسي السابق بين البلدين”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر