الرباط - المغرب اليوم
ردت السلطات السعودية على المستشار البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" المغربي، علي العسري، الذي انتقذ الطريقة التي تتعامل بها السعودية مع الحجاج، ووصفها بأنها "استفزازية واحتقارية"، حيث قالت سفارة السعودية في الرباط إن المملكة العربية السعودية لا تسمح لكائن من كان بالتدخل في شؤونها الداخلية.
ووصف بيان السفارة السعودية ما قاله المستشار البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" بأنه مزاعم وافتراءات لا يمكن لعاقل تصديقها، والأمر مدعاة للسخرية حين انبرى من يفترض فيه احترام القوانين إلى الطعن في بعض الإجراءات التي تنظم الحج، مثل التأشيرة وتنظيمات الطوافة.
وقالت السفارة ردا على كلام العسري: "كاتب التدوينة كان يكتب لغرض آخر غير تسليط الضوء على الحقيقة"، مشددة على أن تلك الإجراءات التي انتقدها يجري العمل بها منذ عشرات السنين، والهدف منها ضبط النظام واحترام الحقوق والواجبات التي تفرضها الأنظمة والقوانين السعودية". وانتقذ العسري، الذي أدى فريضة الحج هذا العام، الإجراءات التي تقوم بها السعودية في حق حجاج بيت الله الحرام، بحيث وصفها بأنها أكبر استفزاز وإهانة واحتقار وإذلال من السلطات السعودية لكل حجاج بيت الله الحرام، القادمين من كل فج عميق.
وأوضح، في تدوينة له عن المعاملة التي تعرضو لها في السعودية، وعنونها بـ"للأسف كل حاج عند السعوديين هو مشروع مهاجر سري"، أنها تعاملهم ودون أي استثناء كمشاريع مهاجرين سريين إلى أراضيها، فتصر على اضافة العبارة المستفزة "غير مرخص له بالعمل" للتاشيرة على الجوازات، بما فيها الجوازات الدبلوماسية.
وأضاف: "ولا تكتفي بذلك، بل تعمد عبر هيئة هلامية، تُطرح أسئلة كثيرة عن قانونيتها وأدوارها الفعلية، اسمها "المطوفون"، إلى سحب الجوازات من أصحابها بمجرد أن تطأ أقدامهم مطار الوصول، ودون حتى إيصالات بذلك، ولا ترجعها إليهم إلا بعد شحنهم كالسجناء في حافلات إلى المطار للمغادرة، وتقفل عليهم الأبواب بإحكام، ووصل الأمر إلى حد منعهم من النزول للصلاة إن حان وقتها، كما وقع لنا عندما أذن للعصر في المسجد النبوي ونحن ببابه ننتظر الانطلاق نحو المطار، وبعدما قمت بالاحتجاج كان الجواب انها تعليمات، قبل أن أرغمهم على السماح لنا، بعدما قلت لهم إن تعليمات الخالق التي تؤكد أن صلاة جماعة بـ1000 صلاة مقدمة على تعليمات كل مخلوق".
وأشار إلى أن كل تبريراتهم تتمثل في الخوف من تخلف أي واحد عن المغادرة، وهو أمر أصبح "فوبيا" غير مفهومة في دولة مساحتها مليوني كيلومتر مربع، معظمها خاوية على عروشها، في بلد ما أحوجه أن يكون برمزيته ملجأ لكل المسلمين، على الأقل كحال دولة الكيان الصهيوني مع كل يهود العالم، ولكنه استكبار نظام، ظاهره خدمة الإسلام، وباطنه كل ما يناقض ذلك، وفق تعبيره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر