بغداد - نهال قباني
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، أمس (الثلاثاء)، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق الإرهابي طارق جدعون المعروف بـ"أبي حمزة البلجيكي".
وفي بيان للسلطة القضائية على لسان المتحدث باسمها القاضي عبد الستار بيرقدار، وذلك بعد يومين من تصديق اعترافات مغربي ينتمي إلى تنظيم داعش يجنِّد المقاتلين الأجانب عبر "السكايب"، تمهيداً لتقديمه إلى المحاكمة، و، قال إن "الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية المركزية في الرصافة في بغداد نظرت قضية المتهم طارق جدعون والمكنّى "أبي حمزة البلجيكي" والمنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، والمشارك في عمليات عدة، والمسؤول عن تدريب من يُعرفون بـ"أشبال الخلافة".
وأضاف البيان أن "البلجيكي هو من أصول مغاربية ويعد من أبرز الإرهابيين الأجانب المطلوبين، الذين قاتلوا في سوريا والعراق في صفوف التنظيم الإرهابي"، موضحاً أن "الحكم صدر وفقاً لأحكام المادة الرابعة -1 من قانون مكافحة الإرهاب العراقي لسنة 2005". وطبقاً لمصدر عراقي مسؤول أبلغ "الشرق الأوسط" أن "نحو 3 آلاف محكوم بالإعدام بتهم الإرهاب الكثير منهم من العرب والأجانب ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام التي كثيراً ما تتأخر بسبب مرورها عبر سلسلة من الإجراءات القضائية من بينها التمييز الوجوبي وربما إعادة المحاكمة ومن ثم المصادقة عليها"، مشيراً إلى أن "عملية تنفيذ الأحكام لا تتم إلا من خلال صدور مرسوم جمهوري، لكن المراسيم الجمهورية كثيراً مما تتأخر بسبب تشكيل لجنة في رئاسة الجمهورية بهدف تدقيق الأحكام القضائية".
وأوضح المصدر أن "وزارة العدل هي من تقوم بتنفيذ الأحكام بمجرد صدور المرسوم الجمهوري، لكن ما زلنا نعاني من مشكلة الإجراءات القضائية التي كثيراً ما خضعت خلال السنوات الماضية للخلافات السياسية". وكانت السلطات العراقية قد أصدرت مؤخراً أحكاماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق 9 نساء داعشيات ينتمين إلى جنسيات مختلفة، في وقت يتم فيه التحفظ على أطفالهن لدى الجهات المختصة في وزارة العدل، تمهيداً لإعادتهم إلى دولهم في حال طلبت تلك الدول ذلك.
كان تنظيم داعش قد احتل نحو 4 محافظات عراقية خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2014، وأعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الخلافة من على منبر جامع النوري في مدينة الموصل. غير أن التنظيم اضطر إلى هدم جامع النوري عند اشتداد القتال عليه عام 2017 حتى تم الإعلان عن نهايته عسكرياً. وبينما اتخذ التنظيم مئات آلاف المواطنين في تلك المحافظات دروعاً بشرية فإنه أسس جيشاً موازياً أطلق عليه "أشبال الخلافة" تولى عملية تدريبه عدد من عناصره لا سيما العرب من بينهم المغربي طارق جدعون المكنّي "أبي حمزة البلجيكي".
وتمكنت القوات العراقية من إلقاء القبض على 3 نساء يحملن جنسيات أجنبية، ينتمين إلى تنظيم داعش في غرب مدينة الموصل، وكذلك مسؤول الإعدامات في قضاء الحويجة في محافظة كركوك الشمالية. وفي بيان لوزارة الداخلية العراقية، فإن "مفارز شرطة نينوى تمكنت بناءً على معلومات استخبارية من إلقاء القبض على المجرم المسؤول عن مفارز الهاون في عصابات (داعش) الإرهابية والصادرة بحقه مذكرة قبض وفق المادة 4-1 إرهاب، حيث تم القبض عليه في منطقة حي البكر في الجانب الأيسر لمدينة الموصل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر