الدورة التشريعية الربيعية تفتح الأبواب أمام الرهانات الاقتصادية في المغرب
آخر تحديث GMT 08:04:11
المغرب اليوم -

الدورة التشريعية الربيعية تفتح الأبواب أمام الرهانات الاقتصادية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدورة التشريعية الربيعية تفتح الأبواب أمام الرهانات الاقتصادية في المغرب

مجلس النواب المغربي
الرباط - كمال العلمي

سيكون البرلمان المغربي، بغرفتيه الأولى والثانية، يوم الجمعة 14 أبريل الجاري، على موعد مع افتتاح الدورة الربيعية من السنة الثانية في إطار الولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).ومن المرتقب أن يصادق مجلس النواب على سبعة مشاريع قوانين جاهزة، منها خمسة مشاريع قوانين تهم قطاع الصحة، وفق ما أكده مصدر في وقت سابق، لافتا إلى أن “لجنة القطاعات الاجتماعية بالغرفة الأولى اشتغلت طيلة الفترة الفاصلة بين الدورتين من أجل تجهيز هذه المشاريع المهيكلة لقطاع الصحة، لاسيما تلك التي ستساهم في الدفع قدُما بتعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية”.

كما يرتقب أن يصادق مجلس النواب، خلال الدورة ذاتها، على مشروع قانون يتعلق بمدونة التجارة وبسن أحكام انتقالية خاصة بآجال الأداء، ومشروع قانون يتعلق بالخبراء القضائيين.وبرهاناتٍ عديدة تتصدرها ملفات سياسية تشريعية وأخرى سوسيواقتصادية، لا يمكن تجاهل الظرف الاقتصادي والاجتماعي الراهن الذي تتحرك فيه الأحداث على “صفيح ساخن” عنوانه الأبرز ارتفاع عام في مستوى الأسعار، لا سيما مواد الغذاء؛ وهو ما يعرف أكاديميا بالتضخم، وتراجع القدرة الشرائية للمواطن.وما زالت تداعيات مبادرة فرق من المعارضة لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول “واقعة استيراد الغازوال الروسي” تتفاعل داخل مجلس النواب، مثيرة مزيدا من حشد الجهود للعمل عليها.

“طغيان السياق”
الطيب أعيس، خبير اقتصادي متخصص، قال إن “السياق يظل طاغيا بشكل واضح على افتتاح الدورة التشريعية لشهر أبريل 2023″، مشددا على أنها دورة تتخللها “رهانات قوانين مبرمجة سابقا وأخرى قد تأتي مثلا في سياق مقترحات قوانين قد تأتي بها فرق مجلس النواب أو مجلس المستشارين في سياق دورها الرقابي على العمل الحكومي، لاسيما مع تجدد الحديث عن مطالب بتسقيف الأسعار وتدخل الحكومة في هذا الصدد”.وذهب الخبير المالي والاقتصادي ذاته، في تصريح، إلى التأكيد على أن “الرهانات الاقتصادية التي تأتي في سياقها الدورة التشريعية الربيعية تعد مهمة جدا بالنسبة للنقاش المجتمع الدائر على الأقل منذ بداية هذه السنة، والتي على رأسها الزيادة في الأسعار والتضخم الذي بلغ مستويات قياسية لم نشهدها منذ بداية الثمانينات”.

البحث عن “حلول عملية”
شدد أعيس على ضرورة “بحث جميع أطياف البرلمان أغلبية ومعارضة بالموازاة مع جهود الحكومة عن حلول عملية لإشكالية ارتفاع الأسعار والحد من التضخم، أو التفكير في تسريع أوراش الدعم الاجتماعي المباشر للفئات الهشة والفقيرة في إطار دعمها المباشر ضمن السجل الاجتماعي لاسيما بعد تدهور القدرة الشرائية للمواطن ونزول الطبقات المتوسطة إلى منحدر الفقر”.ونبه الخبير مستحضرا “تفاقم الفقر في المغرب وفق ما نبه إليه البنك الدولي في تقاريره الأخيرة من خلال تركه آثارا بعيدة المدى وطويلة الأجل تضر بالأطفال حاليا ومستقبلا، ما يعني جيلا بأكمله”. وزاد: “نرهن مستقبل الأجيال بسبب تفاقم الغلاء في أسعار المواد الغذائية”.

كما أكد أعيس، في معرض حديثه ، على أهمية وملحاحية أن يقوم مجلسا النواب والمستشارين بـ”تقييم برامج وسياسات عمومية مهمة؛ أبرزها حصيلة المخطط الأخضر، في إطار عمل لجانه الدائمة أو إحداث أخرى مؤقتة كمهام استطلاعية أو تقصي حقائق”.من الواجب أيضا على البرلمانيين، بمختلف فِرَقهم وتلاوينهم السياسية، أن يُجمعوا على أهمية تحقيق السيادة والأمن الغذائي الذي ارتقى إلى مرتبة الضرورة من خلال مراجعة النموذج الفلاحي والإجابة الواضحة هل نحو التصدير أم الاستهلاك الداخلي”. هذا دون إغفال الدعوة الملكية الصريحة مؤخرا إلى “العمل على أهمية الصناعة والسيادة الصناعية”؛ وهي “اختيارات سياسية وجب أن تنكب عليها الحكومة مع البرلمان يدا في يد في إطار التكامل بين الجهدَيْن التشريعي والتنفيذي، باعتبارها مسائل ترهن مستقبل البلاد”.

وبخصوص نسبة النمو، قال أعيس إنها “ضعيفة وهزيلة جدا” محققة 1.4 في المائة في 2022، في حين تذهب التوقعات إلى 3.3 في المائة من طرف المندوبية السامية للتخطيط التي أكدت مراجعتها بصفة فصلية؛ فيما الحكومة الحالية راهنت في قانون مالية 2023 على 4.5 في المائة؛ ما يعني أننا بعيدون عن فرضياتها التي وجب إخضاعها للتحيين بالنظر إلى المستجدات الظرفية الاقتصادية الراهنة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انتخاب المغرب عضواً في مكتب المنتدى الدولي للشباب البرلمانيين

جمعيات حقوقية ونسائية تحتج أمام البرلمان المغربي في "اليوم العالمي للمرأة" للمطالبة بالمساواة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدورة التشريعية الربيعية تفتح الأبواب أمام الرهانات الاقتصادية في المغرب الدورة التشريعية الربيعية تفتح الأبواب أمام الرهانات الاقتصادية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib