الرباط - المغرب اليوم
أفاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في عرض سياسي ألقاه بمناسبة افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب، اليوم السبت بالرباط، أن المقاربة الترابية للتنمية من أهم الأوراش الكبرى التي انخرط فيها “الأحرار”، تعزيزا لسياسة القرب من المواطنين كأحد مرتكزات التوجه التنموي بالمملكة.
واعتبر أخنوش، في كلمة أمام مناضلي حزبه، أن المجالات الترابية أصبحت شريكا أساسيا لا محيد عنه في مجال إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية، مشيرا إلى أن الإصلاح الجهوي الأخير، الذي يهم اللامركزية الترابية والجهوية المتقدمة، أصبح يستوعب العديد من المعطيات الرامية إلى وضع تدابير للدفع بالإصلاح الترابي، في أفق بناء مستويات ترابية مثلى لتوطين التنمية.
وبخصوص المؤتمرات الجهوية والإقليمية التي نظمها الحزب بعد مؤتمره السابع، أكد رئيس حزب “الحمامة” أنها كانت محطات ناجحة، ومكنت من ترسيخ فلسفة الحزب في الإنصات إلى المواطنين، وتدعيم عمله الميداني والسياسي قصد تحقيق القرب من المواطن. وأضاف أن “التجمعيين” واعون بأهمية المجال الترابي، وأنهم يهدفون إلى تنمية كل التراب المغربي، في أفق تعزيز هذه الوتيرة من العمل داخل الفضاءات الترابية.
وسيدشن التجمع، في نهاية فبراير الجاري، الانطلاقة الرسمية للجولات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، انطلاقا من مدينة طنجة، والتي تم الإعداد لها منذ شهور، لصياغة عرض يهم تعزيز الوضع الاعتباري للمنتخبين، وتقوية قدراتهم التدبيرية، ومواكبتهم في إنجاح المخططات التنموية للجماعات الترابية، نظرا لأهميتها في تكريس ديمقراطية القرب والإنصات والاستماع.
ودعا أخنوش الجميع إلى الانخراط في دينامية “الأحرار”، ومواصلة العمل داخل الميدان تكريسا لسياسة القرب التي تميز عمل الحزب، مشيرا إلى أن حزبه يجدد التعبئة ويشكل من تنظيماته الحزبية والموازية مجالا لعمل القواعد حتى يتأتى تأطير نضالها السياسي، الذي يشكل قوة اقتراحية وترافعية ناجعة.
وتابع قائلا: “لقد اقتنعنا منذ البداية بأهمية التنظيمات الموازية، ولم نعتبرها أبدا رقما تكميليا أو فضاء للتأثيث، بل آليات لاستقطاب الكفاءات وتفعيل سياسة القرب والإنصات إلى المواطنين، ورهانا حاسما عبر تمكينها من الموارد والدعم التنظيمي والسياسي”.
وذكّر أخنوش، في كلمته أمام قيادات وقواعد حزبه، بالأدوار الطلائعية التي يلعبها التجمع الوطني للأحرار للمساهمة في رسم مغرب التقدم والكرامة، مشيرا إلى أنها ”نتيجة طبيعية للاصطفاف المستمر لمناضليه ووقوفهم إلى جانب قضايا المواطنين اليومية، والإجابة عن أسئلتهم المطروحة، والحفاظ على مكانة الحزب كفاعل في التحول الديمقراطي والاجتماعي الذي تعرفه بلادنا”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر