مسؤول سابق في الناتويُصرح أن المغرب حليف موثوق والحكم الذاتي يستوجب الاهتمام
آخر تحديث GMT 16:03:42
المغرب اليوم -

مسؤول سابق في "الناتو"يُصرح أن المغرب حليف موثوق والحكم الذاتي يستوجب الاهتمام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤول سابق في

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

قال الجنرال البريطاني ريتشارد شيريف، النائب السابق للقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، إن “تعهد المغرب بإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال هو طموح مهم وضروري للغاية”، مشيرا إلى أن “الرباط حليف يتمتع بموقف فريد؛ فحتى قبل هذه الكارثة، كان علينا أن نعمق شراكاتنا معه بشكل أوثق”.

وأشار المسؤول العسكري السابق، في مقال له على مجلة “فاينانشال تايمز”، إلى أنه “من الصعب التنبؤ بالكوارث بهذا الحجم ولا يمكن فعل الكثير للتخفيف منها مسبقا؛ ولكن هناك أزمات في عالمنا اليوم يمكن التنبؤ بها بالكامل، ولا يمكننا أن تجاهل ظهورها على حدودنا”، موضحا أن “الأزمة في أوكرانيا علمت أوروبا أهمية وقوة الشراكات الاستراتيجية للحفاظ على الأمن الإقليمي؛ وبالتالي فإن هدفنا المستقبلي يجب أن يتخلص في تشكيل شراكات قادرة على توقع الصراعات”.

ولفت إلى أنه “يجب علينا اليوم استخدام الاستخبارات التنبؤية والبصيرة الاستخبارية لتحديد الأماكن التي يمكن أن يؤدي فيها عدم الاستقرار إلى الفوضى وتجهيز حلفائنا لاحتوائها”، مسجلا أن ذلك “يتطلب منا اليوم النظر إلى الجنوب والشرق أيضا وإلى ما وراء المغرب إلى منطقة الساحل؛ ذلك أنه بدون استراتيجية استباقية طويلة الأمد تتعامل مع الحلفاء التقليديين مثل المغرب بكثير من الجدية فإن الوضع سيتدهور”.

“إن دعمنا المستمر ومشاركتنا الدبلوماسية أمر في غاية الأهمية؛ لكن لا يمكن أبدا أن يكون لهما وزن بدون شركاء لديهم صوت وموقع استراتيجي في المنطقة”، أورد شيريف، الذي شدد على أن “الرباط حليف موثوق وشريك في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، إذ أوقف أكثر من 300 محاولة إرهابية منذ أحداث الحادي عشر من شتنبر. كما تمكن، خلال السنوات الخمس الماضية، من القضاء على أكثر من ألف شبكة للاتجار بالبشر”.

وأكد النائب السابق للقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا أن “المغرب بلد متوسطي يقدر أهمية الإصلاح المدني والتنمية الاقتصادية، وله سجل حافل في الترويج لكليهما في كل أنحاء القارة السمراء؛ فقد توسط الملك محمد السادس في مختلف النزاعات في منطقة الساحل، وساعد في التفاوض على أكثر من 100 اتفاق تعاون، وساهم في قوات حفظ السلام الأممية. كما يعد المغرب ثاني أكبر مستثمر في التنمية الاقتصادية في القارة، وضامنا حاسما لأمنها الغذائي”.

وكتب الضابط السابق في الجيش البريطاني: “التعامل بشكل أوثق مع الشركاء سيمكننا من تعلم الكثير حول التعقيدات التي تعرفها المنطقة؛ فعلى سبيل المثال، تتطلب منا خطة الحكم الذاتي، التي تدعمها واشنطن وغيرها من الحلفاء الدوليين كحل لنوبات طويلة من الصراع الإقليمي، اهتماما كجزء من استراتيجية مدروسة، إذ يتعين علينا أن نظهر أننا نفهم أن مستقبل المنطقة لا بد أن يصنعه أولئك الذين سيعيشونه”.

وأرجع كاتب المقال أسباب فشل السياسة الأوروبية في منطقة الساحل إلى “عدم القدرة على الاعتراف بهذه الحقيقة التي أوصلتنا إلى منعطف حرج. ومن هنا، تظهر الحاجة الحقيقية إلى التحرك بشكل أسرع وأكثر حسما لتهدئة الأزمات في المنطقة والتي يجب أن يتم تخفيفها، من خلال استيعاب فكرة أن الإجراءات التي نتخذها لا يمكن أن تنجح أبدا دون دعم من حلفائنا”، مشددا على أن الحل هو “قبول الدرس الذي تعلمناه من أزمة أوكرانيا، وأخيرا التعامل مع الأمن الغربي والعالمي باعتبارهما مترادفين؛ لأننا بحاجة إلى دول صديقة في إفريقيا أكثر مما تحتاج إلينا هذه الدول”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التركي أردوغان يأمل في التوصل لاتفاقات استثمارية مع دول مجلس التعاون الخليجي

الرئيس الأميركي بايدن يتعهد بحماية كل شبر من أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول سابق في الناتويُصرح أن المغرب حليف موثوق والحكم الذاتي يستوجب الاهتمام مسؤول سابق في الناتويُصرح أن المغرب حليف موثوق والحكم الذاتي يستوجب الاهتمام



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:23 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
المغرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 22:08 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 قواعد لاختيار السجادة المناسبة لغرفة الطعام
المغرب اليوم - 5 قواعد لاختيار السجادة المناسبة لغرفة الطعام

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 04:37 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب لم تطمح لأن تكون السيدة الأولى للولايات المتحدة

GMT 14:33 2014 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حادثة سير مروعة تسفر عن مقتل 3 أشخاص في مراكش

GMT 21:48 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

فوائد التمر للصائم في شهر رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib