عقد الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني بشأن الهجرة
آخر تحديث GMT 21:39:43
المغرب اليوم -

عقد الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني بشأن الهجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عقد الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني بشأن الهجرة

المهاجرين غير الشرعيين
الرباط - المغرب اليوم

كشفت الوزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في أرضية توصلت بها "سياسي" أن “تجمع بين المغرب وإسبانيا علاقات إستراتيجية ومثالية على جميع المستويات السياسية منها والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مما تعكس القيم المشتركة للديمقراطية والحرية والاحترام المتبادل.

فمنذ التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار سنة 1991، انخرط البلدان في التزام قوي بالمضي قدمًا في شراكتهما الإستراتيجية المتنوعة التي تهم جميع المجالات، وبفضل ذلك نجح الطرفان في بناء شبكة واسعة ومتنوعة من المصالح المشتركة. ويكتسي الشق السياسي أهمية خاصة في علاقة التعاون بين البلدين. حيث تعتبر الدولتان حليفان استراتيجيان في منطقة ومحيط جيوسياسي يعرف حساسية وتقلبات بالغة الأهمية، تستدعي اليقظة والتشاور والتبادل المستمر للمعلومات لمواجهة التهديدات بمختلف أنواعها، وإيجاد حلول عملية مشتركة للتحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، لاسيما التحديات المرتبطة بملف الهجرة.

وإن العلاقات المغربية الإسبانية بخصوص مجال الهجرة تعود لسنوات طويلة، كما أن إسبانيا تحتضن جالية مغربية هامة تقدر في الوقت الراهن بحوالي 760.000 مهاجر مغربي مقيم في إسبانيا حسب إحصائيات المرصد الدائم للهجرة الإسباني (2016)، فضلا عن كون البلدين يتقاسمان التحديات المرتبطة بتدبير اﻟﻬﺠﺮة في ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، التي تعرف تدفقات هامة للمهاجرين، خاصة المنحدرينً ﻣﻦ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، مما يفرض جملة من التحديات الصعبة على المستوى الأمني ومراقبة الحدود.

والجدير بالذكر أن المغرب واسبانيا يعملان بتنسيق محكم لتدبير عملية عبور “مرحبا” التي تسهل التنقل بين ضفتي مضيق جبل طارق لأكثر من 5 ملايين من مغاربة العالم في الاتجاهين وذلك بتوفير كافة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية والمالية من أجل ضمان الانسيابية في التنقل وتسهيل العملية خدمة لمغاربة العالم الذين يزورون المغرب بانتظام. وقد عرفت عملية عبور 2017 دخول 2.789.981 مواطن مغربي بزيادة بلغت 5,89% مقارنة بسنة 2016.

وتعد عملية مرحبا فريدة من نوعها في العالم مقارنة بحجم عدد الوافدين عبر الحدود المغربية خلال فترة زمنية محدودة في فترة العطلة الصيفية ونظرا كذلك للإمكانيات الهائلة المرصودة لها. وفي هذا السياق، عملت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وكتابة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا على خلق ”المنتدى المغربي الاسباني حول الهجرة والاندماج” كفضاء للنقاش والتشاور وتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بالهجرة،

وتم تنظيم النسخة الأولى من هذا المنتدى في 19-20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بمدريد. وشكل ذلك فرصة لإرساء إطار دائم للحوار حول مختلف القضايا المتعلقة بالهجرة. ويهدف التنسيق المغربي -الإسباني إلى تقوية وتعزيز بعض المبادرات المشتركة المتعلقة بالهجرة، مثل تنفيذ المشروع الاستراتيجي الخاص ب “العيش المشترك”، الذي يرتكز على مقاربة احترام حقوق الإنسان والنوع واﻟﺒﻌﺪ “اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ” كوسيلة من أجل تسهيل عملية الاندماج والعيش المشترك، وذلك ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷدوات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ تحسيس المجتمعات والمتدخلين بأهمية التنوع واحترام المهاجرين وحماية حقوقهم الأساسية في كلا البلدين.

وفي هذا الصدد، يدرك المغرب وإسبانيا حجم المشاكل التي يعانيها الشباب المهاجرين والناجمة عن الشعور بالفرق بين ثقافتين مختلفتين، وما يتطلبه ذلك من دعم واضح ومسؤول لتجنب بعض الممارسات غير المقبولة أحيانا. حيث قد يواجه هؤلاء الشباب خطاباً يغذي الكراهية ويضاعف من خطر بعض الانزلاقات والاستغلال في محيط يعرف تغيرات متزايدة جراء تنامي ظاهرةالتطرف بجميع أصنافه.

وتنظم الوزارة المكلف المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وكتابة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني يومي 20 و 21 مارس /آذار 2018 بالرباط حول موضوع “العيش المشترك”، من أجل دراسة كل جوانب الموضوع وتحليله بشكل معمق.

وسيعرف هذا المنتدى مشاركة وحضور مسؤولين حكوميين بالبلدين وممثلي بعض الهيئات الدبلوماسية بالمغرب وأكاديميين وخبراء وجمعيات المجتمع المدني، وذلك لترجمة الاهتمام الذي يوليه البلدان لظاهرة الهجرة في مختلف أبعادها، فضلا عن الرغبة في تعزيز الشراكة والتعاون النموذجي القائم بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا.

 أهداف المنتدى

– دراسة الممارسات المثلى القائمة في مجال الإشعاع الثقافي والعيش المشترك، باعتبارهما رافعة للاندماج واحترام حقوق المهاجرين؛ وفتح نقاش مع الخبراء والباحثين المغاربة والإسبان وممثلي المجتمع المدني من أجل بلورة مقترحات عملية بخصوص تنفيذ مشروع “العيش المشترك و– وضع خارطة طريق قادرة على تدعيم وتعزيز التعاون المغربي – الإسباني في مجال إندماج المهاجرين في إطار مشروع “العيش المشترك “؛ وبناء شبكة للتنسيق وتنظيم منتديات ومجموعات للتأثير من أجل إشعاع ثقافة “العيش المشترك”؛ وبلورة توصيات ومقترحات في الموضوع.

محاور المنتدى:

– الجلسة الأولى: “العيش المشترك”: من أجل مسؤولية مشتركة وأخلاقيات المواطنة.

– الجلسة الثانية: الجاليات المغربية والإسبانية إشكالية الاندماج؟

– الجلسة الثالثة: الكفاءات المغربية والإسبانية بالخارج: أي مساهمة في تنمية البلدين؟

– الجلسة 4: سياسات الهجرة والتحديات المشتركة؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني بشأن الهجرة عقد الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني بشأن الهجرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib