الاتحاد يصوت ضد قانون المالية ويحمل الحكومة مسؤولية التوترات الاجتماعية
آخر تحديث GMT 05:35:54
المغرب اليوم -

"الاتحاد" يصوت ضد قانون المالية ويحمل الحكومة مسؤولية التوترات الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

نصوت ضد مشروع قانون المالية
الرباط ـ المغرب اليوم

انتقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مضامين مشروع قانون المالية، الذي تجري مناقشته في مجلس النواب.

واعتبر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بلاغ له عقب اجتماعه أمس الأحد، أن مشروع قانون المالية الذي أعدته الحكومة الجديدة، “لا يعكس حتى المرجعيات التي يدعي مشروع القانون الاستناد إليها من قبيل: التوجيهات الملكية الواردة في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية، وتقرير لجنة النموذج التنموي الجديد، والتصريح الحكومي وأضاف البلاغ أن هذا المشروع “أبان عن تهافت ادعاءات طموح الأغلبية الحكومية المستجدة نحو الدولة الاجتماعية، إذ عبر عن مرجعية ليبيرالية محافظة تسعى لجعل التوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية”.

كما اعتبر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أن “نسبة النمو المقترحة تعبر عن تواضع طموح هذه الحكومة، وعن افتقارها للإبداع في تجاوز المعضلات الموروثة”، وأن هذه النسبة “غير كافية لضمان فرص الشغل التي وعدت بها الحكومة”.

وذهب المصدر ذاته بعيدا في انتقاد الحكومة، فقد وصف تلك الفرص الموعودة بأنها “دليل على ارتباك حكومي واضح في مقاربة موضوع التشغيل، إذ أن مناصب الشغل التي فقدناها بسبب الجائحة، ومضافا إليها ولوج وافدين جدد للالتحاق بالباحثين عن فرص شغل، يجعل الأرقام التي قدمتها الحكومة بعيدة جدا عن التقليص من نسبة البطالة التي أصبحت مرجحة أكثر من أي وقت مضى للارتفاع بنسب لا يستهان بها”.

وشددت الوثيقة ذاتها على أن “الإجراءات الضريبة المتخذة لا تخرج عن النهج الموروث في جعل الموارد الضريبة تقع نسبتها الكبرى على المأجورين، مما يساهم في إضعاف توسيع الطبقة الوسطى، الذي بدونه ستظل كل برامج التنمية تراوح مكانها، كما أن إلغاء الضريبة التصاعدية على الشركات لصالح الضريبة التناسبية لا يخدم مصلحة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ولا يشجع على التنافسية التي من شأنها خلق ثروات واستثمارات جديدة تساهم في توسيع سوق الشغل”.

كما نبه البلاغ إلى أن “الحكومة لم تخرج عن الطرائق المألوفة في تغطية موارد الخزينة العامة، عبر اللجوء إلى الاستدانة، سواء في السوق الدولية أو في عبر توسيع مساهمة الدين العمومي، مما يهدد حتى التوازنات المالية مستقبلا، ويجعل الميزانيات القادمة تعاني من تبعات التكلفة الباهظة لخدمة الدين، وهو ما يبرز قصر نظر الحكومة التي لا تمتلك أي حلول مستقبلية”.

وسجل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن “الزيادات المتواضعة في ميزانيات القطاعات الاجتماعية والإجراءات الضريبية، لم تراع حتى مخرجات المناظرة الوطنية حول الإصلاح الضريبي”، كما أن نسبة النمو المقترحة لا تلائم التحديات الاجتماعية والتنموية، فضلا عن غياب مقترحات واضحة لجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وبناء الميزانية على فرضيات إما غير متحكم فيها كما هو الشأن بالنسبة للسنة الفلاحية ومتوسط أسعار الطاقة التي بنى عليها مشروع قانون المالية توقعاته، التي تظل أقل بكثير من الأسعار الموجودة اليوم في السوق الدولية.

وخلص الاتحاد الاشتراكي إلى أن “هذه المؤشرات تجعل من المنطقي أن نصوت ضد مشروع قانون المالية”، ونبه إلى أن ما وصفها بـ”الأغلبية المستجدة”، “قد ابتعدت عن التنزيل الأسلم لبدايات التأسيس للنموذج التنموي الجديد”، وأن “استمرارها في غلق آذانها عن كل الأصوات المنبهة، وفي نهج مقاربات إقصائية، يجعلها تتحمل أي توترات اجتماعية قادمة إذا لم تعدل من نهجها ومن انحيازها لسياسات تقع على النقيض من طموح الدولة الاجتماعية”.

قد يهمك ايضًا:

فرق المعارضة في البرلمان المغربي تقدم تعديلات مشتركة على مشروع قانون المالية

 

فوزي لقجع يؤكد أن قانون المالية المغربي لا يحل جميع الإشكالات ولا يجب تحميله أكثر من طاقته

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد يصوت ضد قانون المالية ويحمل الحكومة مسؤولية التوترات الاجتماعية الاتحاد يصوت ضد قانون المالية ويحمل الحكومة مسؤولية التوترات الاجتماعية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib