الجزائر – ربيعة خريس
كشفت المنظمة الدولية للهجرة، في أخر تقرير لها، أن المهاجرين غير الشرعيين خاصة الأفارقة القادمين من نيجيريا وبوركينافاسو والسينغال، باتوا يستخدمون معبرًا جزائريًا سريًا بالحدود للوصول إلى ليبيا، منذ بداية العام الجاري إلى أواخر شهر مارس/ أذار الماضي.
وسلط التقرير الضوء على الهجرة غير الشرعية، ولفت إلى أن رحلة المهاجرين الأفارقة وبخاصة من السودان ونيجيريا أصبحت تكلف المهاجر مبالغ أكبر، وقال 60 في المائة من النيجيريين و41 في المائة من السودانيين من بين 1314 مهاجرًا، شملهم الاستقصاء بأنهم يدفعون ما بين ألف دولار إلى خمسة آلاف دولار لرحلتهم إلى ليبيا. وأضاف التقرير أن المهاجرين الموجودين في ليبيا يشملون 38 جنسية مختلفة، مشيرًا إلى أن المناطق التي تستضيف أكبر الأعداد من بين هؤلاء هي مصراتة 66 ألفا و660 مهاجرًا ثم طرابلس 53 ألفا و755 مهاجرا، وسبها 44 ألفا و750 مهاجرا.
وحذرت منظمة الهجرة الدولية، الدول الأوروبية من التدفق الكبير لأعداد الراغبين في الهجرة من ليبيا إلى أوروبا، وقالت إن أعداد المهاجرين الذين يرغبون في العبور من ليبيا إلى أوروبا خلال الأشهر الأربع الماضية وصل إلى 381.463 مهاجر. وكشف وزير العمل الجزائري محمد غازي، أن الجزائر تحولت إلى منطقة عبور للمهاجرين الأفارقة الفارين، من أوضاع أمنية وسياسية واجتماعية، غير أنه تعذر عليهم المرور إلى الضفة الأخرى بسبب الرقابة التي تفرضها أجهزة الأمن، على شريطها الساحلي للحد من الهجرة الغير الشرعية، باستعمال قوارب تلقب بـ " قوارب الموت ".
وخيَّمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومحاولة بعض التنظيمات المتطرفة استغلال قوافل المهاجرين غير الشرعيين للتحرك بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، على الاجتماع التاسع لرؤساء أركان بحريات البلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع "، وهي كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا، ودول اتحاد المغرب العربي الخمس، الذي انعقد الثلاثاء الماضي في نادي الجيش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر