خطوات ‬عملاقة ‬يخطوها ‬المغرب ‬في مكافحة ‬غسيل ‬الأموال ‬و‬الإرهاب
آخر تحديث GMT 18:19:35
المغرب اليوم -

خطوات ‬عملاقة ‬يخطوها ‬المغرب ‬في مكافحة ‬غسيل ‬الأموال ‬و‬الإرهاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطوات ‬عملاقة ‬يخطوها ‬المغرب ‬في مكافحة ‬غسيل ‬الأموال ‬و‬الإرهاب

الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة
الرباط - المغرب اليوم

خطوات عملاقة قطعها المغرب في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، خصوصا خلال السنوات الثلاث الفارطة، يؤكدها ارتفاع عدد التحقيقات التي أجرتها سلطات إنفاذ القانون بنسبة 300 في المائة.
هذا المعطى كشف عنه جوهر النفيسي، رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، مؤكدا الأهمية التي أصبح يكتسيها إجراء التحقيقات المالية الموازية في المعالجة القضائية للملفات المعروضة، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، للحصول على المعلومات المالية من الجهات الوطنية المعنية ومن الوحدات النظيرة بطريقة آمنة وسريعة.
وأوضح النفيسي في ورشة العمل الإقليمية لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظمت مؤخرا، حول «التحقيقات المالية الموازية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» أن التحليل المالي للمعلومات الذي تم إجراؤه من طرف الهيئة الوطنية للمعلومات المالية خلال السنوات الأخيرة، موازاة مع التحقيقات الأخرى التي تقوم بها السلطات المختصة، ساهم في الكشف عن العمليات المالية المرتبطة بالعديد من الجرائم الأصلية وقضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب موضوع البحث وتحديد حجمها وارتباطها بأعمال أخرى غير مشروعة أو بأشخاص وكيانات مشبوهة.

وفي تعليق له، اعتبر الخبير في الشؤون الاقتصادية، د. نوفل الناصري، أن ارتفاع نسبة التحقيقات التي أجرتها سلطات إنفاذ القانون فيما يخص مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب تبرز الجهود المبذولة في هذا الإطار، موضحا أن النجاح في ذلك بصورة دائمة وسريعة وممنهجة، هو ما يمكن أي دولة أو أي مؤسسة من الكشف عن المصادر غير المشروعة للأموال، وبالتالي يخول لها تتبع عوائد هذه المصادر المالية، وقبل ذلك منابعها.
وعزا الخبير الاقتصادي في تصريح ل«العلم» هذا التطور إلى الإصلاحات التي باشرتها المملكة، سواء السلطة الحكومية أو السلطة القضائية أو سلطات إنفاذ القانون، وأيضا سلطات الإشراف والمراقبة على القطاع المالي وغير المالي، إضافة للجمعيات المهنية في ما يخص حماية النظام المالي الوطني من مخاطر الجرائم المالية.

وأردف أن الجهود المبذولة من أجل ملاءمة المعايير الوطنية مع شروط الاتحاد الأوروبي والمعايير الدولية، هو ما ترتب عنه سحب المغرب من لائحة المراقبة الرمادية، والذي اعتبر اعترافا دوليا كبيرا بمجهود مؤسسات المغرب في هذا الإصلاح المالي الكبير، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن أهمية هذا الأمر تكمن في مساعدة الدولة المغربية على تدقيق وضبط الهيكل المالي والاقتصادي لغالبية الأنشطة الإجرامية، ناهيك أنه سيمكن بلادنا من تجميع هذه المعلومات وإحداث بنك للمعطيات خاص بأنماط الجرائم المرتكبة، ويخول لها محاسبة ومعاقبة المتورطين.
وخلال اللقاء المذكور، شدد الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، أن الجمع بين وسائل البحث الكلاسيكية والتحقيق المالي الموازي يعد مدخلا أساسيا لتطويق جريمة غسل الأموال وكشفها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، معتبرا أن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ليست عملية ظرفية مرتبطة بتنزيل خطة عمل أو الخروج من لائحة معينة.
وقال الداكي إن نجاح البحث المالي الموازي في دعم البحث الجنائي يتوقف بشكل كبير على تضافر الجهود والتنسيق، في إطار تكامل الأدوار وتبادل المعلومات، بين النيابة العامة من جهة، وبين أجهزة الإشراف وأجهزة المراقبة والأشخاص الخاضعين والهيأة الوطنية للمعلومات المالية والشرطة القضائية من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس النيابة العامة، أن التعاون مع بنك المغرب مكن من إحداث آلية لدعم الأبحاث المالية الموازية والحصول على المعلومات المالية حول الحسابات البنكية في وقت وجيز لا يتجاوز ساعة واحدة، مزيحا اللثام عن إبرام رئاسة النيابة العامة العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات وهيئات وطنية، منها الاتفاقيات الموقعة مع الهيئة المغربية لسوق الرساميل والمجلس الأعلى للحسابات وبنك المغرب والهيئة الوطنية للمعلومات المالية.

قد يهمك أيضا

الحسن الداكي يُطالب قضاة النيابة العامة بالسهر على تفعيل قانون الحالة المدنية الجديد في المغرب

 

الحسن الداكي يؤكد إعطاء الأولوية لحماية النظام العام الاقتصادي في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات ‬عملاقة ‬يخطوها ‬المغرب ‬في مكافحة ‬غسيل ‬الأموال ‬و‬الإرهاب خطوات ‬عملاقة ‬يخطوها ‬المغرب ‬في مكافحة ‬غسيل ‬الأموال ‬و‬الإرهاب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib