حزب الحركة الشعبية تقترح تدابير وإصلاحات لصيانة القدرة الشرائية في المغرب
آخر تحديث GMT 09:54:44
المغرب اليوم -

حزب الحركة الشعبية تقترح تدابير وإصلاحات لصيانة القدرة الشرائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب الحركة الشعبية تقترح تدابير وإصلاحات لصيانة القدرة الشرائية في المغرب

محند العنصر السياسي المغربي أمين عام حزب الحركة الشعبية
الرباط - المغرب اليوم

عقد حزب الحركة الشعبية جامعته الشعبية، في قصر المؤتمرات بمدينة سلا، في إطار فعاليات أكاديمية لحسن اليوسي، مواكبة منه للنقاش العمومي والنهوض بمسؤوليته الدستورية في التأطير المجتمعي وممارسة مهامه في الوساطة السياسية، وإيمانا منه بنقل الحراك الاجتماعي إلى حراك مؤسساتي، والترجمة المؤسساتية لصوت الشارع ونبض المجتمع.

وتميزت أشغال هذا الفضاء الحواري، الذي افتتحه امحند العنصر، رئيس الحزب، ومحمد أوزين، الأمين العام للتنظيم السياسي نفسه، بكلمة تأطيرية ومشاركات تفاعلية لإدريس الأزمي الإدريسي ومحمد جمال معتوق وعدي السباعي وثلة من الخبراء والأكاديميين وفعاليات سياسية ومهنية تداولت حول وضعية منظومة الأسعار وغلاء تكاليف المعيشة والحلول البديلة الكفيلة بالخروج من نفق هذه الأزمة الحادة بطابعيها الاقتصادي والاجتماعي.

وخلصت الجامعة الشعبية إلى تجميع المقترحات والتوصيات في عنوان البديل الحركي لمواجهة غلاء المعيشة في صيغة عشرة إجراءات آنية، وعشرة تدابير على المدى المتوسط، وعشرة إصلاحات استراتيجية.
إجراءات آنية

تضمنت الإجراءات الآنية لخفض الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن التعجيل بإقرار دعم مباشر للأسر المعوزة، وتعبئة هوامش الميزانية عبر مرسوم قانون لدعم القدرة الشرائية، وكذا مراجعة سياسة التصدير، خاصة في المواد الغذائية الأساسية للمغاربة كالخضر.

كما دعت إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقيات التبادل الحر، وإعمال آلية التضامن الوطني، ومأسسة الدعم الاجتماعي، علاوة على وضع برنامج استعجالي لدعم الساكنة المتضررة من البرد والصقيع والتساقطات الثلجية، وإعمال الإعفاءات الضريبية المؤقتة، والتسقيف المؤقت لأسعار بعض المواد الأساسية من خلال استعمال الوجه الإيجابي لقانون حرية الأسعار والمنافسة، خاصة المادتين 2 و4 اللتين تسمحان للحكومة بتسقيف مرحلي لأسعار بعض المواد الأساسية عند تجاوزها السقف المعقول مثل المحروقات والزيوت والحبوب والخضر الأساسية.

ولتفعيل الإجراءات الضريبية دعت الجامعة الشعبية إلى عقد دورة استثنائية للبرلمان في أقرب وقت أو العمل بمرسوم قانون، وتوسيع مجال المراقبة ليشمل مختلف مجالات المنظومة الغذائية، وتفعيل توصيات المجلس الأعلى للحسابات. كما طالبت مجلس المنافسة بالنهوض بأدواره ومهامه في المراقبة وضبط قواعد المنافسة، ودعت الحكومة إلى الوفاء بوعودها الانتخابية.
تدابير على المدى المتوسط

بخصوص التدابير على المدى المتوسط، دعا المصدر ذاته إلى إحداث مؤسسة وطنية لليقظة وتتبع المؤشرات والرصد الاستباقي للأزمات الطارئة والمتوقعة، وكذا التعجيل بوضع الآليات القانونية والتنظيمية والتمويلية لتوفير مخزون احتياطي واستراتيجي للمواد الغذائية والنفطية والصحية.

كما اقترح البديل الحركي تنظيم وتقنين أسواق الجملة وإعادة هيكلتها، ومراجعة نظام العمل بالوكلاء، ووضع تشريع قانوني للحد من هدر المنتوجات الوطنية، إلى جانب تعزيز الرقمنة، وتطوير وتشجيع الاستثمار العمومي والخاص في مجال الصناعة الغذائية، بالإضافة إلى إصلاح وتنظيم مجازر اللحوم وإعادة هيكلتها، وتطوير آليات التخزين، وتقنين قطاع الدواجن، وتقييد نظام الوساطة في الأسواق، ومراقبة الذبيحة السرية والمجازر العشوائية.

وتضمنت التدابير المقترحة من قبل البديل الحركي كذلك تحيين المنظومة القانونية المتعلقة بالأمن الغذائي في كل مراحله، من الإنتاج إلى الاستهلاك، وتطوير السلامة الغذائية والحد من المخاطر الصحية، ووضع برنامج لتطوير الثقافة الغذائية، ودعم التعاونيات وتجميع الفلاحين الصغار لضمان تسويق منتوجاتهم، ثم تطوير قطاع التأمين الفلاحي، وتقنين وتنظيم سلسلة الأعلاف، وتنويع مصادر التمويل بفوائد مخفضة من طرف مختلف الأبناك بدل التركيز فقط على القرض الفلاحي.
إصلاحات استراتيجية

ضمن الإصلاحات الاستراتيجية العشرة، أوصت الجامعة الشعبية بمراجعة السياسة الفلاحية المنتهجة، وإعادة توجيه المخططات القطاعية التي ثبتت محدودية نتائجها، ومراجعة السياسة المعتمدة في الصيد البحري عبر مراجعة مخطط “أليوتيس”، ودعم الصناعات القطاعية والتخزين، وضمان الاكتفاء الذاتي في مجال الأسماك، وتموين الأسواق في مختلف الجهات والأقاليم بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمواطنين.

كما دعت إلى اتخاذ تدابير اقتصادية بديلة للحد من التبعية الغذائية، وتحصين السيادة الغذائية الوطنية، وبناء سياسة ناجعة في مجال التشغيل بدل مواصلة العمل بالبرامج العابرة والظرفية من قبيل “أوراش” و”فرصة” و”سبيل”، والبحث عن منافذ لتهجير اليد العاملة نحو الضيعات الفلاحية في أوروبا وغيرها، والتي هي في عمقها أقرب إلى واجهة للدعم الاجتماعي منه إلى التشغيل، علاوة على إصلاح جذري وشامل لمنظومة الأجور، والنظام الأساسي للوظيفة العمومية.

واقترح المصدر ذاته مراجعة بنيوية شاملة للنظام الضريبي والجبائي بدل التدخلات الجزئية بمناسبة القانون المالي، وفق مبادئ العدالة والإنصاف، مع استحضار المعيار المجالي في تحديد النسب عبر العودة إلى العمل zoning، وإقرار توجيه مبني على معايير الخصاص المجالي ومؤشرات التنمية البشرية في مجال الاستثمارات العمومية وجاذبية الاستثمارات الخاصة، وحل إشكاليات العقار بغية توسيع قاعدة الاستثمارات الفلاحية المنتجة للأمن الغذائي والشغل.

وتضمنت الإصلاحات الاستراتيجية الرفع من وتيرة تنزيل خيار الجهوية المتقدمة، وتقوية أدوار الجماعات الترابية بغية ضمان لا تمركز القرار وفرص النمو، إلى جانب مواصلة الإصلاحات المؤسساتية والحقوقية بأجيالها الجديدة، وفي صدارتها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمجالية تعزيزا للمسار والرصيد المتميز لبلادنا في ترسيخ مغرب المؤسسات والحقوق المقرونة بالواجبات.

ودعت الجامعة الشعبية كذلك إلى اعتماد مخطط وطني لتنمية المناطق القروية والجبلية عبر رؤية متناسقة ما فوق قطاعية بهدف خلق التوازن المجالي والاجتماعي، واتخاذ التدابير العملية لتنزيل دعامات النموذج التنموي في برامج الحكومة ومختلف المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص، وترجمة روح هذا النموذج في حكامة وتدبير الشأن العام.

قد يهمك أيضا

حزب الحركة الشعبية يستعد لعقد "برلمانه" الوطني في أواخر شهر يناير

 

حزب الحركة الشعبية يفوز برئاسة المجلس الاقليمي في إفران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الحركة الشعبية تقترح تدابير وإصلاحات لصيانة القدرة الشرائية في المغرب حزب الحركة الشعبية تقترح تدابير وإصلاحات لصيانة القدرة الشرائية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib