وزير العدل المغربي يتوعد المحامين المتملصين من أداء الضرائب بالمتابعة القانونية
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

وزير العدل المغربي يتوعد المحامين المتملصين من أداء الضرائب بالمتابعة القانونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير العدل المغربي يتوعد المحامين المتملصين من أداء الضرائب بالمتابعة القانونية

وزير العدل المغربي السيد عبد اللطيف وهبي
الرباط - المغرب اليوم

أماط وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اللثام عن الدوافع التي جعلته يقرر مراجعة النظام الضريبي للمحامين، ما أثار ردود فعل غاضبة من طرف أصحاب البذلة السوداء، دفعت بالحكومة إلى التفاوض معهم والتراجع عن بعض المقتضيات التي تضمنها مشروع قانون المالية لسنة 2023.

وهبي قال في رده على استفسارات مستشارين خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة العدل بالغرفة الثانية للبرلمان، مساء أمس الإثنين، إن تقريرا دوليا أكد أن المحامين المغاربة لا يؤدون الضرائب، معبّرا عن استيائه من المبالغ القليلة التي يؤدونها لفائدة الدولة.

وتوعّد وزير العدل بمتابعة المحامين الذين لا يؤدون ما بذمتهم من ضرائب، قائلا: “عندما تدفع عشرة آلاف درهم لإدارة الضرائب في السنة (30 في المئة من الدّخل)، فهذا يعني أنّ دخْلك السنوي لا يتعدى ثلاثين ألف درهم في السنة، ولكن لديك ڤيلا أو شقة وسيارة، سأتابعك قانونيا. سننتقل إلى هذه المرحلة”.

وهبي ذهب أبعد من ذلك واعتبر أن “الشخص حينما يكون له دخل أو أملاك وهو يشتغل في القطاع الخاص، ولم يبرر من أين جاءته هاته الأموال أو الأملاك، فإننا إزاء تبييض الأموال”.

ودافع وهبي عن المقتضيات الضريبية التي سنّها، معتبرا أنها “ستعطي وزنا وقيمة أكبر للمحامين”، وتساءل: “كيف لمحام أن يترافع في ملف دولي وينوب عن شركة عالمية إذا لم تكن وضعيته الضريبية سليمة؟”، مجيبا: “لا يمكن، لأن البنك الأوروبي لن يقبل تحويل أي درهم من المبالغ المالية التي حكمت بها المحكمة، لأنهم سيعتبرونها إما تبييضا للأموال أو تهربا ضريبيا”.

وفي الوقت الذي ما زالت فيه بعض هيئات المحامين تحتج على المقتضيات الضريبية الواردة في مشروع قانون المالية، عبّر وزير العدل عن عدم قبول التفاوض مع أي هيئة أخرى، مشددا على أن الحكومة ستطبق ما جرى الاتفاق عليه مع جمعية هيئات المحامين، قائلا: “لا يمكن أن نتفاوض مع كل الجمعيات والهيئات”.

وعبّر عن عدم انزعاجه من احتجاجات المحامين، لكنه انتقد من وصفهم بـ”الذين لم يتكلموا”، في إشارة، على ما يبدو، إلى النقباء الذين عرَض عليهم المقتضيات التي تهم قانون مهنة المحاماة من أجل أخذ رأيهم في الموضوع، وتم تسريبها قبل عرضها على البرلمان.

وقال: “لم يستفزْني الذين تكلموا في مهنة المحاماة، ولكن الذين استفزوني هم الصامتون الذين لم يتكلموا، والذين يعرفون الحقيقة، وتركوا المحاماة في يد شباب لا يعرف بعد أين توجد مصلحته”.

وهبي انتقد أيضا طريقة تعاطي المحامين معه خلال المفاوضات بقوله: “يحز في النفس أن يتعامل معي النقباء بهذا الشكل، يتفقون معك اليوم على شيء، وفي الغد يقومون بمظاهرة أو يصدرون بيانا ضدك، وبذلك لم يستطيعوا الدفاع حتى عن المنطق، وقد سمعت كلاما مؤذيا وسكتت”.

ويوجد في المغرب 17 ألف محام، ثمانية آلاف منهم فقط هم الذين لديهم تعريف ضريبي، ولا يؤدي منهم الضريبة سوى خمسة آلاف، يدفعون عشرة آلاف درهم سنويا، وهو ما عبّر مستشارون برلمانيون، بمن فيهم محامون، خلال مناقشة مشروع ميزانية وزارة العدل، عن عدم قبوله، وإن أبدوا عدم اتفاقهم مع المقتضيات الضريبية التي جاء بها وزير العدل.

هذا الأخير اعتبر أنه “لا يهدف إلى معاقبة المحامين بالضرائب، وإنما طالبناهم فقط بتسوية وضعيتهم الضريبية، وما يهمنا هو استخلاص الضريبة”، مضيفا أنه قبل تقديم المقتضيات الضريبية الجديدة، أبلغ رئيس جمعية هيئات المحامين “التي هي الممثل الشرعي والوحيد للمحامين”، على حد تعبيره.

وهبي وجه انتقادات شديدة إلى نقابات المحامين بسبب عدم انضباط أعضائها لقرارات النقيب، قائلا: “الخطير في الأمر هو أن رئيس النقابة يتخذ موقفا، وبالموازاة يتخذ المحامون موقفا آخر، وهناك نقيب سابق يتخذ قرارا ويتم توقيعه على أساس أنه نقيب وهو ليس نقيبا”.

قد يهمك أيضا

وهبي يؤكد أنه لم يعد مقبولاً في المغرب وجود ريع وحقوق بدون واجبات

 

المغرب يقدم تقرير حقوق الإنسان في جنيف و مكاسب حاضرة وملفات عالقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل المغربي يتوعد المحامين المتملصين من أداء الضرائب بالمتابعة القانونية وزير العدل المغربي يتوعد المحامين المتملصين من أداء الضرائب بالمتابعة القانونية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib