الرباط - المغرب اليوم
توفي الجندي « رشيد أبركي »وهو أحد أفراد التجريدة المغربية ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
الفقيد كان برتبة برتبة عريف أول و توفي السبت 13 ماي الجاري، إثر إصابته خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة هاجمت نقطة تفتيش للقوات المسلحة الملكية وسط مدينة بانغاسو.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعرب عن تعازيه للمغرب حيث قال في رسالة موجهة إلى السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، « بأسف عميق أخذت علما بوفاة العريف الأول رشيد أبركي، أحد أفراد التجريدة المغربية ضمن بعثة المينوسكا في 24 أبريل 2018 ».
وجاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة: « سأكون ممتنا لتفضلكم بإبلاغ حكومتكم وأسرة الفقيد، تعازي الصادقة في هذه الخسارة المؤلمة، وبالتعبير لهم عن امتناني لمساهمة العريف أول أبركي في عملنا السلمي في جمهورية إفريقيا الوسطى ».
وأضاف: « أود أيضا أن أعرب عن امتناني للمساهمة التي تواصل الحكومة المغربية تقديمها لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام ».
وأفاد مصدر عسكري مغربي أن التجريدة التي تؤمن مهمة خفر وتأمين فريق للهندسة العسكرية من الكمبودج، كانت قد تعرضت، مطلع الأسبوع الجاري، لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، عند محور رافاي-بانغاسو على بعد 220 كلم جنوب شرق مدينة بريا، حيث تسبب الجهوم أيضا في إصابة تسعة جنود آخرين، حالة أحدهم خطيرة.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، قد اتهم في وقت سابق عناصر مسلحة تابعة لجماعة “أنتي بالاكا” (المسلحة) بالتورط في “هجوم بانغاسو”، قائلا: “نعتقد أن عناصر بأنتي بالاكا تقف وراء الهجوم الذي وقع ليل الإثنين الماضي قرب بانغسو، ونحن نتوقع أن تفتح بعثة مينوسكا تحقيقا عاجلا، وسنتعاون مع سلطات إفريقيا الوسطى من أجل تقديم الجناة إلي العدالة”.
ويشار إلى أن إنشاء “مينوسكا” يعود إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر ماي 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من دول عدة، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، والتي تعيش منذ شهر مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر