الرباط - المغرب اليوم
قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إن المنح الخاصة بالبناء سيتم توزيعها على المتضررين من زلزال الحوز ابتداء من الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنهم سيستفيدون من مبلغ يصل إلى 20 ألف درهم.
وأوضح الوزير، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية بمجلس النواب، مساء الجمعة، تفاعلا مع مداخلات نواب برلمانيين، أن الدفعة التي ستصرف الهدف منها أن يستعد كل متضرر لعملية البناء ويباشر اقتناء مواد البناء، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستتطلب من المتضررين التوجه إلى الجماعات من أجل طلب الرخص كي يشرعوا في بناء بيوتهم.
وأضاف أن هناك نوعا ثالثا من الفئات التي سيشملها هذا الدعم، خاصة في المراكز الحضرية، ويتعلق الأمر بمن يريدون اقتناء منزل، حيث سيتم منح مجموع المبالغ كاملة في يد موثق لتسهيل العملية.
وكشف أن عملية إحصاء مكفولي الأمة أفرزت 385 شخصا ينتمون إلى هذه الفئة، مبرزا أن هذه العملية مهمة، حيث سيتم التكفل بمجموعة من القاصرين الذين فقدوا أولياءهم ووجدوا أنفسهم في ظروف صعبة، ومنحهم مجموعة من الامتيازات من أجل إعالتهم ومساعدتهم.
وتفاعلا مع مداخلات عدد من النواب حول عدم استفادة متضررين من الفاجعة، قال لفتيت إن الهدف الأساسي من هذه العملية ومن الإحصاء هو استهداف المتضررين، مؤكدا أن الدعم ينبغي أن يصل إلى من يستحقه، لا أقل ولا أكثر، وأضاف أن "هناك من لديه شقا في البيت ويتحدث عن حقه في الاستفادة من المساعدة".
وأشار الوزير إلى أنه تم فتح الباب من أجل أن يتقدم كل من يجد في نفسه شروط الاستفادة بطلب، وإذا ثبت فعلا أنه من الفئات المتضررة وأنه لم يستفد سيتم تمكينه من ذلك بعد دراسة ملفه بأثر رجعي.
وفي إطار حديثه عن الزلزال والكوارث الطبيعية، سجل لفتيت أنه سيتم خلال هذه السنة تعزيز الوقاية المدنية وتوفير جميع الوسائل، خاصة في ظل التغيرات المناخية والبيئية وما ينتج عنها من كوارث طبيعية تستدعي وجود الوقاية المدنية في الصفوف الأمامية.
وفي موضوع آخر أبرز وزير الداخلية أن الجماعات الترابية تواجهها عدة مشاكل، مادية وبشرية، وتساءل "هل الهدف أن تكون للجماعة ميزانية تؤدي بها مجموعة من المصاريف كمصاريف الموظفين والكهرباء وغيرها؟"، مؤكدا على ضرورة تطوير إمكانيات الجماعات.
وانتقد لفتيت بعض رؤساء الجماعات، دون أن يشير إليهم بالاسم، قائلا: "آخر همهم هو المداخيل الذاتية، ويهتمون فقط بالمصاريف". وتابع في سياق انتقاده لرؤساء الجماعات "صرفنا المبالغ لكي يؤدوا مصاريف شركات النظافة، إلا أن ذلك لم يتم"، ودعا إلى "العمل يدا في يد وتنمية المداخيل الذاتية وإعمال الصرامة في التسيير".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر