الغموض يُسيطر على دور صلاح عبدالسلام في تفجيرات باريس 2015
آخر تحديث GMT 23:25:18
المغرب اليوم -

الغموض يُسيطر على دور "صلاح عبدالسلام" في تفجيرات باريس 2015

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغموض يُسيطر على دور

المعتقل صلاح عبدالسلام
باريس - مارينا منصف

نجح صلاح عبدالسلام، الناجي الوحيد من بين منفذي تفجيرات باريس 2015، في التحرك بين عدة دول أوروبية، سواء قبل أو بعد المشاركة في هجمات باريس أو أثناء التحضير لتفجيرات بروكسل، مما يطرح كثيرا من علامات الاستفهام حول المراقبة الأمنية والتنسيق بين الدول الأوروبية، خصوصا إذا كان هذا الشخص الذي كان يعيش في بلدية مولنبيك ببروكسل قد لعب دورا في استقدام 10 أشخاص ممن شاركوا في تنفيذ تلك الهجمات، خلال سفريات قام بها إلى المجر واليونان وألمانيا في وقت سابق، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام في بروكسل.

ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن وسائل إعلام مجرية أن صلاح عبدالسلام، المشتبه في تقديمه الدعم لمنفذي هجمات باريس المتطرفة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، كان التقى نازيين جددا في المجر، بعد أسابيع قليلة من شن الهجمات.

وجاء ذلك وفقا لما ذكرته "زوم إتش يو" المجرية استنادا إلى مصادر في الحكومة المجرية رفضت الإفصاح عن أسمائها، وحسب التقرير المجري فإنه من المفترض أن عبدالسلام التقى أعضاء من حركة الجبهة القومية المجرية المسلحة التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، وذلك في يناير (كانون الثاني) 2016.

وأوضح الموقع أن الاستخبارات المجرية كانت راقبت عبدالسلام خلال إقامته في المجر، وأضافت أنه تم العدول عن إلقاء القبض عليه، وذلك بالتنسيق مع الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية، حتى يتضح مع من يعتزم اللقاء.

كان عبدالسلام صدر بحقه إعلان ملاحقة دولي بوصفه الناجي الوحيد من خلية باريس المتطرفة، وكان تم القبض عليه لاحقا في بروكسل في مارس (آذار) 2016. كانت حركة الجبهة القومية المجرية، التي لها علاقات مع جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، تستخدم فيديوهات لتنظيم داعش للدعاية لها. كانت الشرطة المجرية فتشت، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، منزل رئيس الحركة استيفان جيوركوس، بالقرب من مدينة جيور، غرب المجر.

وفي تلك الأثناء، أطلق جيوركوس الرصاص على أحد أفراد الشرطة وقتله، وفي أعقاب ذلك تم إلقاء القبض عليه، وكانت سائحة نمساوية ادعت أنها شاهدت عبدالسلام في يناير 2016، في مقهى في مدينة سوبرون الحدودية، غرب المجر، وحررت المرأة بلاغا لدى الشرطة النمساوية.

يذكر أن 10 أشخاص من المنتمين إلى "داعش"، الذين شاركوا في تفجيرات باريس في نوفمبر من العام الماضي، وبروكسل في مارس العام الماضي، دخلوا إلى بلجيكا بمساعدة صلاح عبدالسلام، خلال فترة التحضير للتفجيرات التي ضربت العاصمة الفرنسية، والتي شارك فيها صلاح، ولكنه عدل عن رأيه في آخر لحظة، وتراجع عن تفجير نفسه.

وجاء ذلك في برنامج تلفزيوني تناول دور صلاح في هذه التفجيرات، وهو أحد البرامج المعروفة في التلفزة البلجيكية الناطقة بالهولندية «في تي إم»، ويقدمه مذيع من أصول تركية، وأشار البرنامج، في نوفمبر الماضي، إلى أن عبدالسلام نجح في إدخال 10 أشخاص من الذين شاركوا في الهجمات: 6 منهم شاركوا في هجمات باريس، و4 في هجمات بروكسل، حيث استأجر سيارة وذهب بنفسه لإحضار هؤلاء الأشخاص من دول أخرى، منها ألمانيا والمجر واليونان. كانوا وصلوا إليها ضمن أفواج من الفارين من الحرب في سورية عن طريق دول البلقان.

وقالت المحطة التلفزيونية إن دور عبدالسلام إذن هو دور أكبر مما يحاول أن يظهره في الوقت الحالي. وتراجع صلاح عن تفجير نفسه في هجمات باريس، التي خلفت أكثر من 130 قتيلاً، وعاد إلى بلجيكا، وظل مختفياً لفترة من الوقت حتى جرى اعتقاله بأحد أحياء بروكسل، في 18 مارس، أي قبل تفجيرات مارس العام الماضي بـ4 أيام فقط. ومنذ ذلك الوقت، رفض صلاح التعاون مع المحققين، والتزم الصمت، وأيضا بعد أن جرى ترحيله في أبريل/ نيسان الماضي إلى باريس لمحاكمته هناك.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغموض يُسيطر على دور صلاح عبدالسلام في تفجيرات باريس 2015 الغموض يُسيطر على دور صلاح عبدالسلام في تفجيرات باريس 2015



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib