الرباط - المغرب اليوم
في مستجد مثير يروم طي صفحة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أوردت مصادر مختلفة، بأن الزيارة الأخيرة للجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا "USAFRICOM"، للمملكة المغربية عرفت عقد مباحثات بين الأخير ونظيره الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، محمد بريظ، حول بعض القضايا المهمة.
وتناولت المباحثات بين المسؤولين حسب المعطيات الرسمية، مختلف جوانب التعاون العسكري الثنائي وكذا الوضع الأمني الإقليمي المتفاقم، بسبب تواطؤ الجماعات الإرهابية مع الجماعات الإنفصالية والشبكات التي تنشط في الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وأكد مهتمون بأن المشروع الملكي الرامي إلى تمكين دول الساحل من منفذ نحو ميناء الداخلة الأطلسي، والذي تسهر على تنزيله قيادة الجيش المغربي ووزارة الخارجية، حيث يعرف المشروع تحديات أمنية في ظل تواطؤ الجماعات الإرهابية مع الجماعات الإنفصالية وشبكات الهجرة والاتجار بالبشر، وهو مادفعهم إلى ربط زيارة المسؤول الأمريكي للمملكة باحتمالية إزالة المناطق العازلة، لتأمين المنطقة من تهديدات جماعة البوليساريو الإرهابية.
وأضاف المتحدثون بأن خروج فرنسا من دول الساحل وتخليها عن عملة "الفرنك" الفرنسي، دفع أمريكا إلى التنسيق مع المملكة من أجل تثبيت قدمها بهذه الدول والتعاون معها اقتصاديا وأمنيا، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلى عبر التعاون العسكري والسياسي مع المملكة، حيث يمكن تأكيد هذا الطرح بالزيارات الكثيفة للمسؤولين العسكريين والأمنيين الأمريكيين للمغرب.
وفي السياق ذاته، قال الصحفي والإعلامي محمد واموسي، إن "القوات المغربية وبتنسيق مع المينورسو تتخذ مواقع لها داخل المنطقة العازلة (كتلة زمور أوسرد-اگونيت) تمهيدا لفتح معبر حدودي جديد شمال موريتانيا وتنفيذ المشروع المغربي القاضي بربط دول منطقة الساحل (مالي، تشاد، النيجر وبوركينا فاسو) بالموانئ المغربية".
يشار إلى أن سنة 2023 شكلت مرحلة مهمة في سياق تعزيز التقارب العسكري المغربي-الأمريكي، من خلال صفقات تسلح عالية المستوى، لعل أبرزها صواريخ "هيمارس" الدفاعية، والبدء في تصنيع طائرات "الأباتشي"، وحصول المملكة على قذائف " تاو" الدفاعية، فضلا عن مؤشرات تطوير طائرات " إف 16″، كما أن مناورات الأسد الإفريقي بين البلدين تعتبر محطة أخرى للوقوف على تصاعد التعاون بين الرباط وواشنطن، وتأكيد أمريكي على أهمية القوات المسلحة الملكية في الحفاظ على السلم والأمن الإفريقي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر