الرباط - المغرب اليوم
أدانت المحكمة الابتدائية بطنجة، ربان طائرة للمخدرات سقطت أخيرا بضواحي المدينة، وذلك بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم وتعويض لفائدة الجمارك يناهز خمسة ملايين و240 ألف درهم.وكانت السلطات المختصة ومصالح الدرك الملكي أوقفت المتهم خلال عملية قطر الطائرة التي سقطت على مستوى منطقة دار الشاوي في وقت سابق، حيث جرى نقلها صوب القيادة الجهوية للدرك بطنجة، بغرض تعميق الأبحاث وقتها. وكانت معطيات أكدت أن الطائرة يرجح أنها انطلقت من المكان نفسه وهو طريق معبدة توجد بسفح سهلي مفتوح.
ووفقا لبعض المصادر المطلعة على خبايا الواقعة، فإن هذا المكان هو في الأصل أرض منبسطة تصعب مراقبة حركة الملاحة الجوية فوقها خاصة الطائرات الصغيرة التي تحلق على علو منخفض، ويفترض أنه تم استغلاله لعقود من طرف أباطرة التهريب بالمنطقة .
للإشارة، فقد عاشت القيادة الجهوية للدرك على وقع استنفار، حيث طلبت مصالحها على مستوى دار الشاوي، بمدها بكل صغيرة وكبيرة على صلة بالقضية، بعد أن تبين أن ربان هذه الطائرة هو في الأصل مواطن إسباني.
وسقطت الطائرة بسبب الثقل الزائد من المخدرات، ما كشف عن وجود أماكن شحن للمخدرات بالمكان نفسه، مع العلم أن العشرات من المعامل الخاصة بالدواجن و”الياجور” وغيرها نمت كالفطر بالقرب من طرقات المقطع الطرقي المشار إليه، وهي الأمور التي تم تعميق الأبحاث بشأنها لمعرفة امتدادات ما يجري بإقليم طنجة أصيلة، خصوصا وأن طائرة مماثلة، وهذه المرة من نوع هيلكوبتر صغيرة الحجم، سقطت بضواحي أصيلة خلال السنتين الماضيتين، بينما سقطت طائرة أخرى بالقرب من القصر الكبير، ما يكشف عن أماكن شحن قوية للمخدرات على مستوى هذه الأقاليم. وقامت مصالح الدرك بفرض تطويق كامل لمكان وقوع الحادثة، حيث منعت الجميع من الاقتراب، خصوصا وأن المتهم أصيب بجروح وقتها، الأمر نفسه بخصوص سائق شاحنة للنظافة كان يمر من الطريق نفسه، حيث تم إخضاعه هو الآخر للتحقيقات بغرض الوصول إلى تفاصيل أوفى حول هذه الوقعة التي هزت منطقة دار الشاوي وتحولت لحديث الألسن محليا.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر