انطلق المؤتمر الحادي عشر لحزب التقدم والاشتراكية بحضور شخصيات سياسية من الصف الأول؛ يتقدمها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال.
المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار “البديل الديمقراطي التقدمي”، جاء بأوجه من الأغلبية والمعارضة ووزراء سابقين وقيادات تاريخية لحزب “الكتاب”؛ من بينها إسماعيل العلوي، والحسين الوردي، وشرفات أفيلال، وإدريس الأزمي الإدريسي، ومصطفى الخلفي، فضلا عن ضيوف أجانب.
ويرتقب أن يضع الراغبون في تولي الأمانة العامة للحزب ترشيحاتهم غدا السبت مع الإعلان عن الاسم الأول في اليوم نفسخ؛ لكن توجهات المقررات التنظيمية تفيد تولي محمد نبيل بنعبد الله ولاية جديدة على رأس حزب “الكتاب”.
ويتقدم الضيوف الأجانب المتوافدون، عشية اليوم الجمعة، على مدينة بوزنيقة سفير الجمهورية الصينية، وتمثيليات عن الحزب الشيوعي الفيتنامي والسنغالي ولجنوب السودان والعراق، ثم حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فسلطين.
محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي لحزب التقدم والاشتراكية، قال، في تصريح لهسبريس، إن المؤتمر الحادي عشر ينعقد في أجواء سياسية وتنظيمية جاءت بحشود من المؤتمرين، فضلا عن حضور وازن لمختلف الأطراف السياسية من فضاءات مختلفة ومتعددة.
واعتبر بنعبد الله أن هذا الأمر يعكس أهمية حزب التقدم والاشتراكية، مؤكدا أن اختيار شعار المؤتمر يأتي بحثا عن بديل ديمقراطي حداثي يواجه التحديات المطروحة على مستويات عديدة، خصوصا أن فئات عديدة ضمن المجتمع تعاني ولا بد من خدمتها.
من جهتها، نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، قالت إن المغرب في حاجة إلى الأحزاب الجادة وتقوية الجبهة المناضلة، مشيرة إلى أن تسيد التقنوقراط للمشهد جعلهم يضعون سياسات تولي الأسبقية والخضوع للمؤسسات الدولية المانحة.
وأضافت منيب، في تصريح لهسبريس، أن المغرب في حاجة إلى توزيع عادل للثروة والبناء الديمقراطي لتجاوز الأخطار وتحقيق نهضة البلاد، مسجلة أنه لا يمكن الوصول إلى هذا الأمر سوى بالمداخل اليسارية والدفاع عن التعليم والصحة العموميين.
عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أشاد بالعلاقات الشخصية بينه وبين محمد نبيل بنعبد الله، مثمنا فرص العمل الثنائي منذ سنة 2011، ومؤكدا أن هذه العلاقات ترتقي إلى مرتبة الأخوة والوفاء والثقة.
وأشار بنكيران، في تصريح لهسبريس، إلى أن مجالات عديدة يلتقي فيها الحزبان مع تسجيل نقاط اختلاف مرتبطة بالمرجعيات الفكرية، مسجلا نموذجية الروابط رغم التباعد الفكري، وزاد: “هذا الأمر عادي في بلد مثل المغرب؛ فنحن جميعا أبناء والملك والدنا”، وفق تعبيره.
بدوره، أورد الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لهسبريس، أن الحضور يأتي في سياق العلاقات المتميزة التي تربط الحزب بالنقابة وحمله الدائم لهموم المغرب والطبقة العاملة، مؤكدا على ضرورة إسهام مخرجات المؤتمر في ما هو لصالح الطبقة العاملة.
إسماعيل العلوي، القيادي التاريخي لحزب التقدم والاشتراكية، قال لهسبريس إن الحزب يجب أن ينكب مستقبلا على حلول مشكلة الماء بالمغرب والبحث عن طرق لتجاوز الجفاف الراهن، محذرا من مغبة استنزاف الثروات المائية.
وأردف العلوي، في تصريح لهسبريس، أن أي بلد لا يعمق المسار الديمقراطي فمصيره هو التقهقر، متأسفا لتراجع منسوب حرية التعبير والصحافة بالبلد، وزاد: “لا بد من تجاوز هذه الأمور وتكريس البديل الديمقراطي التقدمي”.
قد يهمك ايضأً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر