الرباط - المغرب اليوم
في وقت يشهد المسجد الأقصى هجومات إسرائيلية شهدت تنديدا واسعا، رفعت شعارات متضامنة مع القضية الفلسطينية، ومنددة بالاحتلال والتطبيع، اليوم الجمعة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط.هذه الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين شاركت فيها وجوه متعددة، خاصة من الصفين الإسلامي واليساري، ورفعت فيها شعارات تنادي بـ”تجريم التطبيع”، وتصف الاحتلال الإسرائيلي بـ”الإرهاب”، وتنتقد قمة النقب.
وشهدت الوقفة، أيضا، الاستماع إلى رسالة بعثها عطا الله حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأورثودوكسية بالقدس، الذي حيى التضامن المغربي، وشدد على أن المسيحيين والمسلمين مستهدفون في القدس؛ “لأننا فلسطينيون”.
وتشبثت الوقفة المنظمة بمناسبة يوم القدس بدعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية على كامل ترابه، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وبـ”حق العودة للمهجّرين من أبناء الشعب الفلسطيني”، وضرورة “صيانة المقدسات الدينية للشعب الفلسطيني”.
عبد الرحمن بنعمرو، حقوقي ونقيب سابق للمحامين، تشبث في تصريح بعدالة القضية الفلسطينية، قائلا إن هذه الوقفة إدانة لـ”إسرائيل الغازية، المحتلة، حليفة الدول الإمبريالية”.
وتابع بنعمرو: “مستمرون في هذا الدعم إلى أن تتحقق الأهداف والمبادئ التي تصبو إليها الإنسانية” في هذه القضية، لـ”تحقيق الشعب الفلسطيني أهداف إزاحة الاحتلال والقضاء عليه، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية وعاصمتها القدس”.
عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قال إن الدعوة لهذه الوقفة جاءت لـ”يعبر الشعب المغربي، مرة أخرى، عن مواقفه الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل”؛ دعم يأتي “في وقت نشهد عدوانا متواصلا على المصلين داخل المسجد الأقصى، ونشاهد العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية، والحصار المتواصل على غزة، والتنكيل بالأسرى وتعذيبهم في المعتقلات الصهيونية”.
وواصل العلمي في تصريح لـ هسبريس: “كل هذه الجرائم لا يمكن للشعب المغربي أن يظل مكتوف الأيدي أمامها، ولا بد له من أن يعبر من جديد عن أن قضية فلسطين قضية وطنية. وقضية القدس من صميم قضايانا المصيرية، وفلسطين لا بد أن تتحرر، وهي خاضعة حاليا لنظام إجرامي، نظام فصل عنصري”.
وتابع المتحدث ذاته: “هذا الكيان المجرم لا يمكن أبدا أن يضع الشعب المغربي يده في يده، ولا يمكن للشعب المغربي إلا أن يكون مع الحق والعدل والإنصاف، الذي هو تحرير فلسطين وتحرير القدس وتحرير المسجد الأقصى. ولا بد أن نبقى بجانب الشعب الفلسطيني إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر