الرباط -المغرب اليوم
حذر المركز المغربي ل محاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، من استهلاك مخدر صناعي جديد في البلاد يطلق عليه اسم “الفلاكا”، له أضرار خطيرة على الصحة.و”الفلاكا” مخدر صناعي جديد، واسمه العلمي “Alpha-pyrrolidinovalérophénone”، وهو زهيد الثمن، يتم تصنيعه في الصين ويأخذ شكل حبيبات بيضاء ذات رائحة كريهة.وحسب عدد من الدراسات الدولية يسبب مخدر “الفلاكا” عند تعاطيه حالة من الهذيان ترتبط بالبارانويا والهلوسة الشديدة، وهو ما تنتج عنه ممارسة العنف، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
وأورد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في مجلة علم السموم عدد 89، أنه تلقى إشعاراً بوصول شاب يبلغ من العمر 23 إلى المستعجلات وهو في حالة هياج شديد بعد تناول مخدر “الفلاكا” حسب إفادات عدد من أصدقائه.وذكر المركز أن “الفلاكا” ينتمي إلى عائلة “الكاثينونات” الاصطناعية، وهي مواد ذات تأثير نفسي خطير تسمى المنتجات الاصطناعية الجديدة (Nouveaux Produits de Synthèse).
وأوردت مجلة علم السموم أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يعرف NPS بأنها أي مادة تستخدم لأغراض سيئة ولا تخضع لاتفاقية الأمم المتحدة للمخدرات لسنة 1961، ولا اتفاقية 1971 بشأن المؤثرات العقلية، وهي تمثل تهديداً للصحة العامة.ويتم اقتناء هذه المخدرات عبر الإنترنيت عن طريق بيعها بأسماء تجارية، مثل “أملاح الاستحمام” أو “الأسمدة النباتية”، وتشكل مجموعة غير متجانسة من المواد من حيث التركيب الكيميائي، وتأثيرها مثل القنب الصناعي والفينيثيلامين والمواد الأفيونية الاصطناعية والتربتامين
وأوضح المركز المغربي أن تشخيص حالة الشاب تشير إلى الاشتباه في إصابته بمتلازمة الأدرينالية المرتبطة بعدم انتظام دقات القلب، ومتلازمة السيروتونين التي تشير إلى أعراض فرط الحرارة والارتعاش والتعرق والإسهال.كما أشار المركز إلى غياب أي بيانات وبائية عن حالات التسمم بهذه المؤثرات العقلية المسماة “NPS” بالمغرب، وفي إطار اليقظة التي يحرص عليها، دعا أطباء الإدمان والمستعجلات وأخصائيي الإنعاش إلى استحضار تعاطي هذه المادة أمام أي حالة سريرية مماثلة، وأوصى في هذا الصدد بتطوير طرق التحليل السمي لمواد NPS في المختبرات المغربية من أجل مراقبة استهلاك هذه المنتجات الخطيرة على صحة الإنسان.
قد يهمك ايضا:
العلماء يكشفون المدة التي يعيشها "كورونا" على الأوراق المالية
وزارة الصحة تُوضّح بخصوص الاستعداد لتلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر